خمس أسئلة: " من المهم وجود النساء ذوات الإعاقة في الرياضة حتى يدعمن بعضهن بعضًا"

التاريخ:

حمدة الحوسني، عداءة إماراتية في أثناء الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. الصورة: ملك لحمدة الحوسني.

حمدة الحوسني هي عداءة إماراتية في الثالثة والثلاثين من عمرها حائزة على أكثر من 17 ميدالية أوليمبية. شاركت السيدة الحوسني منذ عام 2003 في العديد من المسابقات في سوريا ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وتونس واليونان والأردن والكويت والهند. في عام 2019، حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة ميدلسكس دبي لما قدمته من نموذج مثالي يُحتذى به في مجال الرياضة ودورها في إلهام وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء الدول العربية. وهي أيضًا الفائزة في فئة الرياضة بجوائز المرأة العربية | الإمارات 2021، التي نظمتها مجموعة آي تي بي ميديا بدعم من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية.

كيف قررتي أن تكوني عداءة؟ ما الذي ألهمكِ؟

لطالما أحببت الرياضة منذ أن كنت طفلة؛ فكانت هواياتي ممارسة الرياضة والاستماع إلى الموسيقى. في الصف السادس، فُصلت من المدرسة واضطررت إلى البقاء في المنزل لفترة من الوقت بسبب الصرع، ولأن الفتيات في المدرسة شعرن بالخوف مني. بعد ذلك، سجلتني والدتي في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث قررت الانخراط في الرياضة وتمثيل المنظمة. انضممت إلى ناديهم حيث لعبت كرة السلة في البداية. ثم اكتشفت شغفي بالعدو السريع. بعد ذلك، أصبحت عداءة وأحرزت بطولات. اعتدت أنا وأمي على مشاهدة سباقات العدو السريع للرياضيين غير ذوي الإعاقة، وكان أحدهم العداء الجامايكي يوسين بولت. لم أكن أعرف حتى اسمه، لكن والدتي شجعتني على أن أكون مثله. لاحقًا، تخصصت في العدو السريع وحددت هدفًا أن أكون مثل بولت يومًا ما. في أثناء نشأتي رأيت العديد من النساء ذوات الإعاقة في الرياضة، وخاصة ذوات الإعاقة الحركية، ولطالما ألهمتني وأدهشتني قوتهن. ظللت أقول لنفسي "لماذا لا أكون مثلهن؟ كل ما أفقده هو مجرد تصميم وإرادة حازمين".

ما كان رد فعل عائلتكِ عند معرفتهم قراركِ بأن تصبحي عداءة؟

لقد دعمت عائلتي قراراتي دائمًا. ومع ذلك، باستثناء أمي، لم يتوقعوا أن أصبح بطلة. لقد شجعتني دائمًا أنا وأخوتي، وأخبرتنا أنه لا يوجد شيء مستحيل. لقد لعبت والدتي دورًا هائلًا مع أخواتي ومع كل شخص في النادي. كانت الموجهة، وكذلك المعلمة. إذا كان لدي ابنة في يوم من الأيام، فسأدعم دائمًا خياراتها وأشجعها على تحقيق أحلامها.

في رأيكِ، لماذا يعد مهمًا أن تنخرط النساء ذوات الإعاقة في الرياضة؟

من المهم وجود النساء ذوات الإعاقة في الرياضة حتى يدعمن بعضهن بعضًا. بهذه الطريقة، يستفيد الجميع. على سبيل المثال، لا يفتقر العديد من الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية إلى أي قدرات معرفية أو يواجهون صعوبات في تفسير الكلام.

حمدة الحوسني مع المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، سوزان ميخائيل، في حفل توزيع جوائز المرأة العربية بالإمارات العربية المتحدة ،2021. الصورة: ملك لمجموعة آي تي بي ميديا.

هل لديك أي اقتراحات للشباب ذوي وذوات الإعاقة الذين يرغبون في الانخراط في الرياضة؟

أود أن أشجع كل شخص يمارس الرياضة على المحاولة بكل ما في وسعه/وسعها من أجل تحقيق أهدافه/أهدافها. يجب ألا تقف الإعاقة في طريق نجاح أي شخص. أود أيضًا أن أبعث برسالة إلى كل والد ووالدة مفادها أنه يجب عليهم دائمًا دعم أطفالهم/ن وتشجيعهم/ن على تحقيق أحلامهم/ن. عندها فقط، سنرى الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة يدركون/يدركن إمكاناتهم/ن الكاملة.

كامرأة عربية شابة ذات إعاقة، ما هي الرسالة التي تودين إرسالها إلى الشباب والشابات في منطقتنا؟

أريد أن أشجع جميع الرياضيين والرياضيات وأقول لهم إن الأحلام يمكن أن تصبح حقيقة. يجب ألا نستسلم أبدًا إلى اليأس. فقط أعط/ي التدريب حقه، وأؤكد لكم أن الله لن يضيع جهود أحد. دائمًا العمل الشاق يجني ثماره. أتمنى أن ألهم أبطالًا جددًا بعد قراءة رسالتي.