اليمن

امرأة في مأوى للمشردين داخليًا في عدن، التُقطت الصورة خلال تصوير فيديو عن التوافق النسوي اليمني للسلام والأمن. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ عبد الطويل

مقدمة لعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن

يُعاني اليمن، أفقر بلد في منطقة الدول العربية، من أزمة معقدة بسبب الحرب والأوضاع الإنسانية المتردية. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من %76 من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وضع النساء والفتيات في اليمن صعبٌ للغاية. وقد أضاف الصراع طبقات من الضعف الذي تعاني منه النساء والفتيات وزاد من حدة عدم المساواة القائمة بين الجنسين. ففي عام 2017، صُنِّف اليمن في ذيل القائمة لمؤشر الفجوة بين الجنسين 2017 (144 من أصل 144 دولة). إزاء هذه الخلفية، تسعى هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن لمعالجة القضايا الهيكلية لعدم المساواة بين الجنسين، وتلبية الاحتياجات المُلحّة للنساء والفتيات. ومن خلال قيامها بذلك، تنفذ الهيئة مجموعة متنوعة من المشاريع - من مساعدة النساء  المستضعفات في أماكن الاحتجاز إلى دعم الجهات الفاعلة في مجال حقوق المرأة التي تعمل من أجل السلام. 

 

مستقبلاً، ستوسّع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن شراكاتها مع أصحاب المصلحة جميعًا بما في ذلك الدول الأعضاء، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بالتعاون مع السلطات المعنية. وستواصل الهيئة سعيها لتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية والانتعاش على المدى الطويل وبرمجة  التكيف في هذا البلد دعمًا للإنصاف والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

 

 التحديات  الرئيسة التي تواجه المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في اليمن

  • مشاركة المرأة وقيادتها في المجال العام منخفضة: فقد صنّف مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2014 مشاركة المرأة الاقتصادية وتمكينها السياسي في اليمن في المرتبة 138 من بين 142 بلدًا.
  • تسجّل المرأة اليمنية مستويات منخفضة من المشاركة في العمل الرسمي  مدفوع الأجر.
  •  أُبلغ عن معدلات مرتفعة للعنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك الزواج القسري والمبكر.
  • يعوق عدم المساواة الهيكلي حصول النساء والفتيات على الخدمات الأساسية، مما يؤدي إلى فجوة كبيرة بين الجنسين في محو الأمية والتعليم الأساسي، وإلى ارتفاع معدلات الوفيات بين الأمهات.
  • تُميِّز كلٌ من نظم العدالة الرسمية وغير الرسمية ضد المرأة في العديد من الجوانب، مما يتعارض مع التزامات اليمن بالاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

 

كيف تساعد هيئة الأمم المتحدة للمرأة الفتيات والنساء في اليمن

في عام 2014، أسست هيئة الأمم المتحدة للمرأة وجودًا في اليمن، حيث عملت من خلال تعاون وثيق مع منظومة الأمم المتحدة لتوفير التنسيق والدعمين المعياري والبرنامجي لتعزيز جهود المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. تعمل الهيئة في اليمن مع شركائها للقضاء على التمييز ضد النساء والفتيات، وتمكين المرأة، وتعزيز المساواة بين المرأة والرجل كونهما شركاء ومستفيدين من أنشطة التنمية، وحقوق الإنسان، والعمل الإنساني، والسلام والأمن. يسعى هذا العمل لتحقيق ثلاثة أهداف إستراتيجية:

 

  • العمل الإنساني: تلبية احتياجات النساء والفتيات الضعيفات لضمان مشاركة المتأثرات بالأزمة في جهود الاستجابة والإنعاش، وتمكينهم من خلالها، واستفادتهم منها.
  • تعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في الاستجابة الإنسانية: توفير الدعم في مجال بناء القدرات للقادة والشبكات والمجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة بشأن تعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في البرمجة الإنسانية.
  • المرأة والسلام والأمن: تعزيز القيادة النسائية وإدماج المرأة في عمليات السلام، وتقوية دور النوع الاجتماعي في بناء السلام دعمًا لقرار مجلس الأمن 1325 (قرار مجلس الأمن 1325).