تعزيز إمكانية تشغيل النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال برنامج نوكيا للتدريب الداخلي في المملكة العربية السعودية
التاريخ:
منذ عام 2022، تعاون المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية مع شركة نوكيا لزيادة وصول المرأة إلى الفضاء الرقمي العالمي وقيادتها فيه. في المملكة العربية السعودية، يمثل هذا التعاون، الذي يشمل ثمانية دول في عام 2024، نموذجًا جديدًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز المساواة القائمة على النوع الاجتماعي وتمكين المرأة، حيث يسهم كل طرف بخبراته الفنية المتخصصة لتصميم تدخلات فعالة ومستدامة.
في المملكة العربية السعودية، حيث تتخرج النساء في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بمعدل متزايد، لا يزال هناك فجوة كبيرة في توظيفهن في قطاع التكنولوجيا. ويهدف هذا التعاون إلى سد هذه الفجوة من خلال العمل على مبادرات مثل برنامج التدريب الداخلي لشركة نوكيا، الذي يساهم في بناء قدرات الطالبات والخريجات لتحسين قابلية توظيفهن في قطاع التكنولوجيا. وتتماشى هذه المبادرة مع أهداف التنمية المستدامة وبرنامج التحول الوطني في المملكة العربية السعودية، الذي يولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة اقتصاديًا.
هذا العام، نظمت نوكيا في المملكة العربية السعودية النسخة الثالثة من برنامج التدريب الصيفي السنوي، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة. وكانت رغد الصيخان واحدة من 22 شابة شاركن في دورة 2024 من البرنامج التدريبي في نوكيا.
وقالت رغد: "ما يثير اهتمامي أكثر في مجال لعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هو الفرصة لتمكين المرأة وإظهار قدراتنا على إحداث تأثير كبير في العالم. فمن خلال تحفيز النساء على متابعة مسيرتهن المهنية في هذه المجالات، يمكننا تحسين هذا المجال وتحدي فكرة أن الاختلافات القائمة على النوع الاجتماعي تحد من الفرص المهنية بالضرورة. من الضروري أن نثبت أن النساء مؤهلات تمامًا مثل الرجال لأي مهنة، مما يعزز بيئة عمل أكثر شمولًا وعدالة."
وأضافت رغد: "كنت محظوظة بالمشاركة في تدريب نوكيا، حيث ساعدني ذلك في توضيح رؤيتي حول الصناعة ومنحني فهمًا عميقًا لهذا المجال". وأشارت إلى أن التدريب كان فرصة للتواصل مع مجموعة مهنية متنوعة. كما سلطت الضوء على جلسة نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة تناولت تمكين النساء في مجال التكنولوجيا. ودعت رغد النساء الأخريات اللواتي يبحثن عن فرص في هذا المجال إلى الانضمام إلى التدريب وتوسيع معرفتهن بمجال الاتصالات.
من جانبه، أشار حسام السيد، منسق برنامج التدريب الداخلي لشركة نوكيا في المملكة العربية السعودية، إلى أنه "للسنة الثالثة على التوالي، أكملت نوكيا برنامج التدريب الصيفي بنجاح كبير. حيث بدأنا بستة متدربات في عام 2022، وتضاعف العدد ليصل إلى 22 متدربة في عام 2024. وقد شاركت في البرنامج الذي استمر لمدة ثمانية أسابيع طالبات من خمس جامعات مرموقة في المملكة العربية السعودية: جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، جامعة الملك سعود، جامعة المستقبل، جامعة شقراء، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. وتحرص نوكيا على مواصلة قصة النجاح هذه والوفاء بالتزاماتها بالاستدامة تجاه المملكة."
تقر رغد بالتحديات التي تواجه النساء عند السعي لبناء مسيرة مهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعتبر الخوف من الفشل ونقص الدعم، خاصة لأولئك اللواتي هن أول من يسلك هذا الطريق في عائلاتهن، من العقبات الكبرى. وغالبًا ما يُقال إن النساء غير مؤهلات للعمل في هذه المجالات. ومع ذلك، تعتقد رغد أن هذه المخاوف يمكن التغلب عليها، لأنها مبنية على مفاهيم قديمة وغير صحيحة. وتشير إلى العدد المتزايد من فرص العمل، وتشدد على أهمية زيادة الوعي بالفرص المتاحة. وتقدم نصيحتها لجميع النساء السعوديات قائلة: "أنصح جميع النساء السعوديات بملاحقة أحلامهن دون الخوف من الفروق القائمة على النوع الاجتماعي في مكان العمل أو القلق من نقص الدعم في هذا المجال. من الضروري أن تسعى النساء لتحقيق طموحاتهن والمساهمة في تطوير وطننا."