خمسة أسئلة: مقابلة مع الفنانة زينب فاسيكي

التاريخ:

زينب فاسيكي/ فنانة مغربية ومهندسة ميكانيكيا. حقوق الصورة: أو جي روبرت

زينب فاسكي، 26 سنة، فنانة رسوم قصص مصورة ومهندسة ميكانيكية ولدت في فاس بالمغرب. منذ صغرها كانت مهتمة بالرسم والروبوتات. وفي سن الخامسة عشرة، بدأت في رسم القصص المصورة على أجهزتها الإلكترونية. في عام 2017، تخرجت كمهندسة في الميكانيكا في الدار البيضاء. جراء التمييز الذي شهدته في مجال الميكانيكا والتحرش الجنسي الذي تعرضت له في الشوارع، وبعد التعاون في العديد من المشاريع الفنية، قررت فاسيكي أن تصبح فنانة وأنشأت الكتاب الهزلي المصور ومشروع حشومة (العار) الذي يهدف لكسر المحرمات في المغرب، ولا سيما لتغيير الطريقة التي ينظر بها إلى المرأة وجسدها في المجتمع.

ماذا تعني القيادة النسوية لكِ؟

بالنسبة لي، أرى أن القيادة النسوية تعني اتخذ زمام المبادرة للدفاع عن المجتمعات التي تعاني من التفرقة على الأصعدة الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بغية رفع الوعي المجتمعي حول المساواة والإصلاح القانوني مع الوضع في الاعتبار حماية السكان كافة بغض النظر عن النوع الاجتماعي أو العرق أو الطبقة الاجتماعية أو الدين أو التوجه الجنسي.

ما الذي ألهمك لتصبحي نسوية؟

كوني امرأة ترعرعت في ثقافة أبوية جعلني أصبح نسوية، كما أنني لم أستطع تقبل كل قواعد المجتمع لكي يروني امرأة محترمة. أعتقد أنه يجب احترام جميع النساء لما يخترن فعله، ولإيقاف النظرة الذكورية والسلطة الأبوية التي لا تزال تتحكم في قراراتنا.

كيف تمارسينها في حياتك؟

أستخدم الفن والأدب ووسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح رسائل للمجتمع والقيادات السياسية في المغرب من خلال كتبي وأعمالي الفنية. خاصة عن طريق العري الأنثوي في الفن، لأنني أعتقد أن جسد الأنثى لا يزال يتحكم فيه النظام الأبوي. في عام 2018، أنشأت في الدار البيضاء مجموعة نسوية تسمى Women Power (قوة النساء) لدعم الفتيات الموهوبات لتحقيق حلمهن في أن يصبحن فنانات من خلال توفير ورش عمل مع مدربات ومدربين. في نفس العام، أنشأت مشروع حشومة، وهو ما يعني العار، لمعالجة "ثقافة الحشومة" في المغرب التي تتحكم في جسد الأنثى وتساهم في ثقافة الاغتصاب. أنا مؤلفة للكتب المصورة التي تتحدث عن عدم المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وهويات النوع الاجتماعي والتوجهات الجنسية والعلمانية والحريات الفردية في البلدان الإسلامية.

كيف ولماذا تعتبر القيادة النسوية مهمة اليوم، خاصة ونحن نحارب كوفيد-19 وتداعياته؟

نحن بحاجة إلى قيادة نسوية الآن لأن الفيروس زاد من الفجوة بين الطبقات الاجتماعية وتسبب في استفحال سلطة النظام الأبوي، حيث عانت العديد من النساء من العنف المنزلي وقتل النساء. منذ أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ملاذًا للناس خلال الجائحة، كان هناك الكثير من العنف السيبراني ضد النساء والأقليات. هذا هو السبب في أننا يجب أن نحافظ على الحركة النسوية من أجل تحقيق العدالة.

أي قائدة نسوية تلهمك ولماذا؟

القائدة النسوية التي تلهمني هي الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي. كتبت عن الجنس في السياسة والإسلام وكذلك عن طفولتها في حريم منزلي تقليدي، كما إنها ولدت في مدينة فاس، وهي المدينة التي ولدت فيها أيضًا.

يرجى ذكر ثلاثة أشياء يمكن لأي قائد/ة القيام بها للقيادة استنادًا إلى المبادئ النسوية.

- الدفاع عن جميع النساء بشمولية.

- عدم الخوف أبدًا من التهديدات، وتذكر أن الدفاع عن حريتنا هو هدفنا، مهما كلفنا ذلك.

- تذكيرنا بأن هدفنا هو تحقيق السلام وعدم استخدام الحرب مطلقًا لتحقيق السلام؛ أدواتنا هي الفن والأدب والسياسة والفلسفة... والحب!