إطلاق شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وحكومة كندا والجامعة اللبنانية الأميركية لدعم النساء في القيادة والمشاركة السياسية في لبنان
التاريخ:
نُشرت القصة في الأصل على موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان.
بيروت، في 4 تشرين الأول 2023 – أطلق اليوم كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والحكومة الكندية، و"المعهد العربي للمرأة" في الجامعة الأميركية اللبنانية مشروع "نساء في القيادة"وذلك في مقرّ الجامعة اللبنانية الأميركية.
لا يزال تمثيل النساء في الحياة السياسية والعامة في لبنان ضئيل وذلك بسبب مجموعة من الحواجز البنيويّة والأعراف الثقافية التي تضع في الصدارة النخب الذكورية في المجتمع. واستناداً إلى نتائج الانتخابات البلدية في عام 2016، إن النساء لا يمثّلن سوى 5.4% من إجمالي أعضاء المجالس، وفي الانتخابات النيابية لعام 2022، وصلت 8 نساء فقط إلى البرلمان (6,3%)، مما يضع لبنان في أسفل الترتيب المنوط بتمثيل المرأة على مستوى العالم.
وفي هذا السياق، أطلق كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وحكومة كندا شراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية لتشجيع المجتمعات المحلية على تبني مفهوم المساواة بين الجنسين والاعتراف بأدوار النساء القياديّات في مختلف المجالات.
وحضر حفل الإطلاق سعادة سفيرة كندا في لبنان السيدة ستيفاني ماكولوم، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة ميلاني هاونشتاين، وممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان السيدة جيلان المسيري، ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور ميشال معوض.
افتتحت الحفل السيدة ميريام صفير، مديرة "المعهد العربي للمرأة" بكلمة أكّدت فيها على أهمية هذه الشراكة التي من خلالها "نعزِّز التزامنا عبر مشاركة استراتيجية مع الجهات المعنية ذوي التفكير المماثل، بغية تعزيز المساواة بين الجنسين والعمل على خلق مساحة للحوار وتبادل المعرفة حول قضايا المرأة والنوع الاجتماعي".
ثمّ ألقى كلمة رئيس الجامعة اللينانية الأميركية، د. ميشال معوض وقال فيها "إن الجهود المتضافرة مثل شراكتنا معكم توفّر الأمل لتحقيق المساواة بين الجنسين. ثمَّ إنَّ القيادة التحويلية والمبادرات الفاعلة مثل مشروعنا المشترك، قد تشكِّل دافعًا قويًّا لمعالجة التمييز المتراكم وتصحيح الأخطاء المتعدّدة".
وأشارت السيدة جيلان المسيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان إلى: "إن النساء والفتيات على نحو خاص، غير ممثلات بالمستوى المطلوب في الحياة العامة ويتم استبعادهن، بشكل غير متناسب، من المشاورات بشأن القضايا التي تؤثر عليهن. ستعمل المبادرات الملموسة في إطار هذا المشروع المشترك على المستوى الفردي والمؤسسي والمجتمعي على تعزيز البيئة التمكينية لمشاركة المرأة في الحياة العامة وصنع القرار وإقامة تحالفات بين أصحاب المصلحة المتعددين لدعم التغييرات الإيجابية في السياسات والقوانين”.
ثمّ أشارت السيدة ميلاني هاونشتاين، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنّ البرنامج يستثمر في هذه المبادرة، لأنّ طالبات وطلّاب اليوم سيشكلون مستقبلًا جيلاً من النساء المتمكنات الناخبات والمرشحات المحتملات. وقالت: "إنّ العمل على مفهوم المساواة بين الجنسين مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، سيساهم في التأثير على أفكار وقناعات الطالبات والطلاب الذين سيكونون صنًاع القرار والخبراء المستقبليّين في لبنان". وأضافت أن "هذا الجهد محوري لتطوير وتشكيل مستقبل لبنان، لأنه يعزز المساواة بين الجنسين، ويدعم النساء والفتيات، ويعزز مجتمع أكثر شمولاً وإنصافًا وازدهارًا".
وفي هذا السياق، أطلق كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وحكومة كندا شراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية لتشجيع المجتمعات المحلية على تبني مفهوم المساواة بين الجنسين والاعتراف بأدوار النساء القياديّات في مختلف المجالات.
واختتمت الحفل سعادة سفيرة كندا في لبنان السيدة ستيفاني ماكولوم بكلمة أكّدت على أن حكومة كندا تعمل "ومن خلال سياستها الخارجية النسوية، على تعزيز مشاركة المرأة السياسية كحقٍ من حقوق الإنسان، مع التركيز على تفكيك هياكل السلطة غير المتساوية، والمعايير التمييزية، والحواجز الاجتماعية والسياسية والقانونية والاقتصادية المستمرَة التي تحول دون المساواة بين الجنسين". وأضافت "الشراكة التي تمَ الإعلان عنها اليوم بالغة الأهمية، إذ انها توثِق قصص نجاح القيادات النسائية وتزيد الوعي حولها. الإقرار بإنجازات المرأة غير المعترف بها في جميع المجالات سيشجِع الجيل القادم من الشابات على استهداف الأدوار القيادية داخل مجتمعاتهنَ والوصول إليها في نهاية المطاف".
يتضمن مشروع "نساء في القيادة"، الممتدّ على فترة سنة، مجموعة متنوعة من الأنشطة المخصصة لإلقاء الضوء على إنجازات المرأة غير المعترف بها في مجالات مختلفة، مثل السياسة والأدب والتعليم والصحافة والعلوم والهندسة والفنون وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم نشاط محادثة نسائية تجمع بين الجامعة اللبنانية الأميركية وTEDx المرتبط بـ TEDxWomen السنوي العالمي.
علاوة على ذلك، سيتم إصدار عدد خاص من مجلة "الرائدة" التابعة لـ"المعهد العربي للمرأة" لتوثيق مراحل التطور العديدة التي حققتها النساء وصانعي وصانعات التغيير في مجال المساواة بين الجنسين باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى نشر كتاب يلقي الضوء على مساهمة قياديات لبنانيات رائدات في المجتمع. وضمن نشاطات هذا المشروع، سيتم خلق محرك بحث على الإنترنت يتضمّن قاعدة بيانات حول النساء الرائدات بعنوان "من هي" بهدف توفير معلومات مهنية والسير الذاتية لعدد من النساء المعاصرات من قياديات رأي ومديرات أوليّات وسياسيات ومحترفات وفنانات وباحثات وخبيرات، ضمن مروحة واسعة من المجالات.
يؤكد هذا المشروع الالتزام المشترك المستمر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وحكومة كندا التعامل مع المؤسسات الأكاديمية وتقديم الدعم والمبادرات لتحسين فرص المشاركة العادلة للنساء وتعزيز دورهنّ وتمثيلهنّ في مناصب صنع القرار.
لمزيد من المعلومات ولترتيب المقابلات يرجى الاتصال بـ:
Rana Moughabghab, UNDP Lebanon - [ انقر للكشف ]
Guilnard Asmar, UNDP Lebanon - [ انقر للكشف ]
Roula Rached, UN Women Lebanon - [ انقر للكشف ]