بكلمات راما: " أشعر بأنني قد حققت نصف أحلامي. والآن علي أن أحقق النصف الآخر"

التاريخ:

راما البالغة من العمر 21 عامًا ترسم في ملجأ للنساء حيث تقيم منذ عام 2015. الصور: بإذن من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان العراق

في عام 2015 ، التمست راما* التي كانت تبلغ من العمر 16 عامًا آنذاك الحماية من زوجها في ملجأ للنساء تديره وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان العراق. وهو واحد من أربعة ملاجئ يدعمها البرنامج الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة "تعزيز صمود النساء والفتيات السوريات والمجتمعات المضيفة في العراق والأردن وتركيا"، بتمويل من الصندوق الإستئماني الإقليمي للإتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (صندوق مدد). تم إطلاق المشروع الإقليمي في العراق في عام 2018 لتعزيز صمود المرأة وتمكينها من خلال خلق فرص كسب العيش وتوفير الحماية والدعم للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

في الأسطر التالية، تروي راما قصة لجوئها:

"بسبب الأعراف والتقاليد، أجبرتني عائلتي على ترك المدرسة في سن الخامسة عشرة للزواج من رجل لم أحبه. بعد عام، أصبحت أماً عندما كنت لا أزال بحاجة إلى أمي. ذات يوم اتهمني زوجي بخيانته وهدد بقتلي. لذلك أمرت المحكمة بذهابي إلى ملجأ النساء. كنت أعاني من ضعف الصحة الجسدية والنفسية. كنت اشعر بالقلق، ولم أكن أستطيع الأكل أو النوم. ولكن الإستقبال الحار الذي تلقيته من موظفي الملجأ جعلني أشعر بتحسن كبير إذ شجعوني على أن أكون قويةً في مواجهة المصاعب.

كنت في الملجأ عندما بدأ مشروع "مدد". لقد شاركت في العديد من أنشطته، بما في ذلك ورش الحرف اليدوية، والتمارين البدنية، ودروس الرسم ، وجلسات الإرشاد النفسي الفردية. هناك أيضًا تدريبات مهنية للخياطة والحرف اليدوية والخبز لمساعدة الناجيات على تعلم مهارات جديدة لكسب لقمة العيش. لقد شاركت في دورات الخياطة وأصبحت خياطة ماهرة.

منذ أن كنت طفلةً ، كانت لدي موهبة الرسم ولكن لم تتح لي الفرصة لتطوير مهاراتي. هنا في المركز شاركت في دروس الرسم. لقد ساعدني هذا في التعامل مع قلقي وتوتري من خلال التعبير عن مشاعري من خلال الرسم.

كنت أحلم أيضًا بالذهاب إلى نادي للألعاب الرياضية، لكن عائلتي لم تسمح لي بذلك. بفضل مشروع "مدد" ، قام الملجأ بتجديد غرفة اللياقة البدنية. هناك دورات تدريبية لتحسين لياقتنا وصحتنا البدنية. كانت هذه فرصة رائعة بالنسبة لي لتحقيق حلمي في التمرين. لقد شاركت بشغف في دورات جماعية. مع مرور الوقت ، أصبحت خبيرةً في استخدام معدات الصالة الرياضية، والآن أصبحت مدربة لياقة للناجيات الأخريات.

للإستفادة من وقت فراغي وتعلم أشياء جديدة، أقوم بانتظام باستعارة الكتب من مكتبة الملجأ. بفضل كل هذا الدعم ، أشعر بتحسن كبير وأشعر بأنني قد حققت نصف أحلامي. الآن علي أن أحقق النصف الآخر؛ حل مشاكلي مع عائلتي واستعادة ابني ومواصلة دراستي. أريد استخدام مهاراتي الجديدة لبدء عمل تجاري حتى أتمكن من الاعتماد على نفسي.

 

*تم تغيير إسم المستفيدة لحماية خصوصيتها وهويتها كما لم يتم الكشف عن إسم الملجأ لحماية المقيمات والموظفات فيه.