كلمات من أماني زايد: وجدت نفسي منجذبة لقلمي وورقي مرة أخرى، فقررت تغيير مسيرتي المهنية
التاريخ:
نُشرت القصة في الأصل على موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر.
بعد نشر عديد من المقالات والكتب باسمها، بدأت أماني زايد، الكاتبة البالغة من العمر 28 عامًا، كتابها الجديد، لكنها واجهت صعوبة في الكتابة والإبداع، كانت هذه هي اللحظة التي صادفت تدريب كتابة السيناريو لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فقرَّرت المشاركة آمله في التغلب على ما تعانيه
"أحببتُ الكتابة منذ صغري، كانت الهواية التي أعشقها ودائمًا ما أعود إليها، وحتى بعد دراسة الهندسة والعمل بها لأربع سنوات لم أفقد شغفي يومًا، لكن عندما أصبحتُ أمًا تركتُ العملَ عدّة سنوات، وعندما عدتُ إليه وجدت نفسي منجذبة إلى قلمي وورقي مرة أخرى، فقررت تغيير مسيرتي المهنية.
بدأتُ الكتابة بشكل احترافي ونشرت مقالات في عديد من المجلات والمواقع الإلكترونية، ثم نشرت كتابي الأول وتعاونت مع مؤلفين آخرين على كتاب جديد.
لكن عندما بدأت أخطط للعمل على كتابي الجديد، وجدت صعوبة في التأليف والكتابة، في هذا الوقت، وجدت تدريب كتابة السيناريو التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبما أنني أحب الكتابة والسينما أيضًا، فقد فكّرت أنها فرصة ممتازة لتعلم شيء جديد وإطلاق العنان لإبداعي، وكنت محقة للغاية في قراري! ففي أثناء التدريب، تعلمت كل شيء عن كتابة السيناريو، بدءًا من العصف الذهني للأفكار الجديدة، وتطوير الشخصيات، وهيكلة النصوص، وعملية الكتابة بأكملها، وانبهرت بالخلفيات المتنوعة للمتدربات الأخريات والمهارات الهائلة التي قدَّمنها. كل مشتركة كانت مميزة بطريقتها، ولكل واحدة قصتها الخاصة، من المتدربات الشابات حديثات التخرج وأمهات والصيادلة والمهندسات والكاتبات ممن غيَّرن مسارهن المهني مثلي.
ومن خلال هذه المجموعة المميزة من النساء، كنت أرى الأشياء من وجهات نظر مختلفة لم أكن أدركها قبلًا، وبدأت استكشاف مواضيع جديدة لم تخطر على بالي يومًا، مثل تجارب كبار السن وقصصهم وكذلك حقوق الحيوان.
لقد أُثريت تجربتي بشكل كبير بانضمامي إلى مسابقة الأفلام الوثائقية، ككاتبة سيناريو، كما لعبت دور المخرج بسبب تحدٍ غير متوقع خلال مرحلة التصوير، الحقيقة أنني لم أشارك في إنتاج فيديو من قبل لذلك شعرت أن هذه التجربة أضافت مهارة فنية جديدة إلي، كنت فخورًا جدًا بجهود فريقي، وشعرت بسعادة غامرة عندما فزنا بالمركز الثاني وشهدت رد فعل الجمهور الإيجابي خلال مشاهدته الفيلم الوثائقي، وبعد هذه التجربة، حصلت على فرصة عمل حر لفيلم وثائقي آخر عن الرياضة.
ورغم أنه سبق لي النشر من قبل، فقد تعلّمت كثيرًا خلال التدريب الذي ساعدني على تطوير مهارات جديدة، بالإضافة إلى إعطائي دفعة من الإبداع والأفكار المبتكرة التي كنت في حاجة إليها لتطوير وظيفتي ككاتبة والآن ككاتبة سيناريو أيضًا.
في الوقت الحاليّ فإن خطتي التركيز على الاستفادة من جميع المهارات والأفكار الجديدة التي تعلمتها لتأليف كتابي الجديد، على أمل نشره قريبًا، وبما أن السماء يجب أن تكون حدودنا، فأنا أعمل أيضًا على تطوير سيناريو فيلم للأطفال يعكس هويتنا المصرية، أجمع خيوطه الآن، وكلما سنحت لي الفرصة
***
تدريب كتابة السيناريو الذي شاركت فيه أماني واحد من ضمن مجموعة تدريبات حول المجالات إبداعية قدمتها شركة أراسكوب للإنتاج الإعلامي بالتعاون مع جمعية الفن للتنمية (MADEV)، تشمل الإخراج، التصوير الفوتوغرافي، كتابة الإعلانات، الإخراج الفني والمونتاج والتلوين السينمائي.
يأتي هذا النشاط تحت إطار البرنامج الإقليمي المُشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية بالقاهرة "تعزيز العمل الإنتاجي والعمل اللائق للمرأة في مصر والأردن وفلسطين"، والذي تم تنفيذه بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة القوى العاملة المصرية، بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا).
ومن خلال هذا النشاط، حصلت 100 امرأة على فرص تدريب، وشاركت فرق مختارة مكونة من 30 متدربة في مسابقة للأفلام الوثائقية، ما أسفر عن ثلاثة أفلام وثائقية تركّز على قصص مجتمعية صوّرتها عيون السيدات حيث تشارك هذه الأفلام في الدورة المقبلة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.