الصندوق الاستئماني الأوروبي "مدد"
القضية | حلولنا | الصندوق الاستئماني الأوروبي "مدد" | الاتحاد الأوروبي
القضية
دخل الصراع في سوريا عامه الثامن، مع استمرارأثاره المدمرة التي تركت 13.1 مليون شخص داخل سوريا بحاجة الى المساعدة الإنسانية. أما خارج سوريا، فلا يزال 5.6 مليون من اللاجئين المسجلين في حالة تشرد في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، وتشكل النساء والفتيات 47.5% من هؤلاء. وفيما يواجه اللاجئون السوريون والسوريات الخسائر في الأرواح والفقر المدقع والنزوح غير المسبوق، أثرت الأزمة بشكل سلبي على مكاسب التنمية في أنحاء المنطقة، حيث تكافح الدول المجاورة كالأردن ولبنان وتركيا لتوسيع نطاق خدماتها الاجتماعية. وفي العراق على وجه الخصوص، يضاعف عدم الاستقرار التحديات للوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
لا تزال النساء والفتيات في جميع أنحاء منطقة الدول العربية يتحملن الأعباء غير المتناسبة؛ بسبب التهميش التاريخي والبنيوي الناجم عن التمييز القائم على النوع الاجتماعي، هذا التمييز يحد من وصولهن إلى العمل وإلى الأماكن العامة ويزيد من العزلة وخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي سواء في سوريا أو خارجها، ويتجلى ذلك في وجود عدد متزايد من الأسر التي ترأسها النساء، والتي تعد واحدة من أكثر الفئات عرضة لانعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء المنطقة.
منذ عام 2015، تحول المجتمع الدولي بشكل متزايد نحو التدخلات التي تركز على الصمود، والتي تم توضيحها من خلال الخطط الإقليمية لإغاثة اللاجئين (3RP). ففي إطار الاستجابة الشاملة للأزمة، لم يتم استخدام حيز مشاركة المرأة الفعالة والمباشرة في نطاق وحجم مناسبين على الرغم من أن تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين له القدرة على تعزيز الازدهار والسلام. فعلى سبيل المثال، في الأردن، تقدر الأمم المتحدة أنه إذا تم تغيير مهن التوظيف بين النساء والرجال لضمان توزيع منصف بشكل أكبر، فإن الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع بنسبة 5 ٪، أي ما يعادل حوالي 2 مليار دولار أمريكي في السنة. علاوة على ذلك، تشير البيانات إلى أن مشاركة المرأة في صنع السلام تجعل الوصول إلى السلام أكثر ترجيحًا، وتزيد احتمالية استمراره لمدة 15 عامًا بنسبة 35٪.
حلولنا
يهدف برنامج "تعزيز صمود النساء والفتيات السوريات والمجتمعات المضيفة في العراق والأردن وتركيا"، بدعم من صندوق مدد الأوروبي، إلى تعزيز قدرة النساء المتضررات من الأزمة السورية، حيث إنه يعمل من خلال استراتيجية متعددة الأبعاد تعزز من صمود وتمكين المرأة من خلال معالجة المشاكل الاقتصادية ومناهضة العنف عن طريق زيادة إمكانية الحصول على فرص التعافي ومصدر رزق مستدام، مقترنة بخدمات الحماية الشاملة والدعم لمنظومات العدالة الوطنية لتعزيز المساءلة في قضايا العنف ضد المرأة.
ويعمل هذا البرنامج أيضًا على إشراك الرجال كشركاء ومناصرين ودعاة لتمكين المرأة، بما في ذلك مشاركتهن في سوق العمل. و بالإضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج في تركيا إلى تعزيز ثقافة التعايش السلمي من خلال القيادة النسائية في بناء السلام والمصالحة ومنع النزاعات وحماية الحقوق.
الصندوق الاستئماني الأوروبي "مدد"
منذ إنشاء الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية (مدد) في عام 2014، استجابة للأزمة السورية، قام صندوق "مدد" التابع للاتحاد الأوروبي بحشد تمويل بقيمة حوالي 1.5 مليار يورو، بما في ذلك مساهمات من 22 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا، لدعم أكثر من مليوني سوري و المجتمعات المضيفة في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومنطقة البلقان الغربية وأرمينيا حيث يساعد صندوق مدد الأوروبي اللاجئين واللاجئات السوريين والمجتمعات المحلية في الحصول على التعليم وفرص العمل والرعاية الصحية والمياه النظيفة وخدمات الحماية بشكل أفضل، كما ويساهم صندوق مدد الأوروبي في إنشاء مجتمعات قوية ومتماسكة، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال والشباب والنساء.
الاتحاد الأوروبي
يتكون الاتحاد الأوروبي من 28 دولة من الدول الأعضاء، قرروا أن يربطوا بشكل تدريجي بين معارفهم ومواردهم ومصائرهم لذلك حققوا معاً، خلال فترة التوسيع التي استمرت 50 عامًا، بناء منطقة تتسم بالاستقرار والديمقراطية والتنمية المستدامة مع الحفاظ على التنوع الثقافي والتسامح والحريات الفردية، كمايلتزم الاتحاد الأوروبي بمشاركة إنجازاته وقيمه مع البلدان والشعوب خارج حدوده.