هيئة الأمم المتحدة للمرأة تدعم ورشة عمل "نوكيا - دو للعمل من أجل قيادة"
التاريخ:
بين 16 و18 تموز /يوليه 2024، اجتمعت 20 موهبة شابة من نوكيا ودو في ورشة عمل تصميم لإنشاء نماذج أولية لحلول تجارية مستدامة للتحدي: "كيف يمكننا، كشركات تكنولوجيا، ضمان عدم تهميش كبار السن وخلق بيئة رقمية أكثر شمولًا؟"
في إطار الشراكة العالمية بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ونوكيا، قدمت الهيئة إحاطة للفريق المشترك بين نوكيا ودو حول آفاق التنمية المستدامة والمساواة القائمة على النوع الاجتماعي في هذا السياق. إن التحيز المتعمد وغير المتعمد ضد النساء طوال حياتهن قد ساهم في تفاقم العواقب المتعلقة بالنوع الاجتماعي في مرحلة الشيخوخة. ومن بين هذه العواقب: صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية الفعالة، وفجوات الأجور، وملكية الأصول، ومستوى التعليم، فضلًا عن محدودية الوصول إلى الهواتف المحمولة والإنترنت. يمكن أن يؤدي نقص القدرة على التعامل مع التقنيات المتطورة باستمرار إلى زيادة خطر عزلة النساء المسنات عن الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للحياة المعاصرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التوقعات السائدة بأن الأسرة ستتولى رعاية كبار السن قد تجعلهم عرضة للإهمال وسوء المعاملة، مما يزيد من خطر العزلة ومخاوف السلامة نتيجة انخفاض استقلاليتهم. وغالبًا ما تتعرض النساء المسنات لتوقعات بأن يستمررن في تقديم الرعاية داخل الأسرة. في الوقت نفسه، تشير أبحاث هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن النساء في منطقة الدول العربية يقضين 4.7 أضعاف الوقت الذي يقضيه الرجال في أعمال الرعاية غير المدفوعة. مع تقدم السكان في العمر، تصبح الحلول المستدامة التي تحترم حقوق النساء والرجال من جميع الأعمار أمرًا ضروريًا.
حثت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الفِرق على أخذ مفهوم التداخل بين القضايا بعين الاعتبار عند اختيار التحديات المتعلقة بالعملاء لحلها. يبحث التحليل المتداخل في كيفية تفاعل عوامل الخطر المتعددة وزيادة هشاشة مجموعات وفئات معينة، مثل العمر، والنوع الاجتماعي، والموقع الجغرافي، ومستوى التعليم، والسياق العائلي، وغيرها. يساعد استخدام التحليل المتعدد الجوانب في حل المشكلات على تحقيق فهم أعمق للسياق والحلول المناسبة، كما يعزز من قدرة الفرق على تحديد المجموعات المستهدفة وحقوقها وأولوياتها بشكل أكثر فعالية، مما يساهم في وضع سياسات وتقديم خدمات أكثر شمولًا واستجابة لاحتياجات الجميع.
يلعب القطاع الخاص دورًا حيويًا في تحقيق جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة والهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة: تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات. تساهم الجهات الفاعلة في مجال الاتصالات مثل نوكيا ودو وشركاء "العمل من أجل القيادة" في منطقة الدول العربية بما في ذلك مجموعة زين وشركة الاتصالات السعودية وشركة e& في تحقيق الهدف 5.ب من أهداف التنمية المستدامة: تعزيز استخدام التكنولوجيا التمكينية، وبخاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من أجل تعزيز تمكين المرأة.
كانت ديمة كايد، شريكة نوكيا العالمية للموارد البشرية في مجالات السحابة والذكاء الاصطناعي، من بين المشاركات وقالت: "كان الانخراط في الورشة، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ودو ونوكيا، تجربة ملهمة حقًا. على مدى ثلاثة أيام مكثفة، قادت ميسّرات التدريب بمهارة أربع فِرق متنوعة لتحديد التحديات المعقدة التي يواجهها كبار السن في العصر الرقمي، بالإضافة إلى صياغة واختبار وتحسين حلول قابلة للتطبيق. لم تقتصر هذه الورشة على معالجة الفجوة الرقمية، بل أكدت أيضًا على أهمية محو الأمية الرقمية، وأشعلت شعورًا بالهدف والابتكار، مبرزة كيف يمكن للإبداع الجماعي أن يقود إلى تغيير عميق!"
خلال ورشة العمل، شكلت المواهب النسائية من كلتا الشركتين فِرقًا لتحديد وتعريف المشكلات التجارية وحلها، باستخدام منهجية التفكير التصميمي. وحثت الورشة المشاركات على تبني قدراتهن الإبداعية، والتفكير المنطقي، ومهاراتهن في حل المشكلات. بعد تحديد المشكلة التي كان الهدف حلها من منظور المستخدم/ة، استخدم كل فريق عمليات إبداعية لتوليد الأفكار وتطوير الحلول، ثم قاموا بإنشاء نماذج أولية واختبارها مع مستخدمات مفترضات. ركزت ملاحظات نوكيا ودو وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على تعزيز الشمولية والمساواة القائمة على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى فرص الأعمال، لدعم الفِرق في تعزيز تفكيرها الاستراتيجي في مجال الاستدامة.