كلمات من بيسان عودة: "صناعة المحتوى أداة فعالة لتعزيز المساواة القائمة على النوع الاجتماعي في فلسطين"

التاريخ:

نُشرت القصة في الأصل على موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين.

alt
بيسان عودة، ناشطة وصانعة محتوى من غزة. الصورة مقدمة من بيسان عودة

بيسان، 24 عامًا، ناشطة مجتمعية وشبابية، وصانعة محتوى، ومدربة في مجالات المناصرة والمناظرات ومهارات القرن الحادي والعشرين، من غزة، فلسطين. تتطوع بيسان في العديد من الفرق والمؤسسات المحلية والدولية في مجالات إشراك الشباب والنساء، وتغير المناخ، وحقوق الإنسان. ولديها برنامجها الخاص بعنوان "حكواتية"، والذي يُبث عبر قناة "رؤيا" وغيرها من المنصات. وتتحدث بيسان في تسجيلات الفيديو الخاصة بها عن القضايا الاجتماعية. وهي أيضًا عضوة في "منتدى أجورا الابتكار في قضايا النوع الاجتماعي" للشباب التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وتأسس المنتدى من قِبَل مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين في عام 2020، ويتكون من خبراء من المجتمع المدني ونشطاء من الشباب والشابات والشخصيات المؤثرة في مجال المناصرة ووسائل التواصل الاجتماعي لدعم ممثلي وممثلات الشباب في تطوير حلول مبتكرة لتحقيق المساواة القائمة على النوع الاجتماعي والتواصل مع مجموعة واسعة من الجهات المعنية. ويقدم أعضاء أجورا الخبرة في مجال الشباب وقضايا النوع الاجتماعي، ويصممون حلولًا وحملات مبتكرة، ويشجعون تعبئة الشباب ويسهلون نشر المعلومات على الشبكات والمنظمات في جميع أنحاء المنطقة.

Quote

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مساحة متزايدة الأهمية للتواصل والتعلم والحصول على المعلومات. ويلعب المحتوى عبر الإنترنت دورًا رئيسيًّا في تشكيل تصورنا عن العالم وتكوين الآراء والقيم. كما تُعد وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من أكثر الأدوات فعالية للتعبئة والدعوة إلى التغيير، من خلال تأثيرها على الرأي العام. وإذا تم استخدام المحتوى بشكل مسؤول، فإنه يمنح المرء الفرصة للتعبير عن وجهات نظره حول مختلف القضايا المجتمعية والمساهمة في بناء الوعي المجتمعي بشأن القضايا المجتمعية الحرجة مثل المساواة القائمة على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة.

ويضع محتوى سرد القصص حول المساواة القائمة على النوع الاجتماعي الجمهور والقراء أمام واقع قد يتغاضون عنه أو يتجاهلونه. ويمكن أن يسهم ذلك في تحسين فهم الآثار الكارثية للعنف ضد المرأة، على سبيل المثال. وكلما زاد وعي الناس بآثار التمييز القائم على النوع الاجتماعي على النساء ومجتمعاتهن، زاد احتمال الضغط من أجل مجتمعات أكثر مساواة.

إن مشاركة المرأة في صنع المحتوى ضرورية لضمان أن يستمع بقية المجتمع إلى وجهة نظرها ومخاوفها وتطلعاتها من قبل بقية المجتمع. ومع ذلك، فإن تمثيلها في المحتوى على الإنترنت يتخلف عن تمثيل الرجل. ولا يأخذ المجتمع بعد صانعات المحتوى على محمل الجد. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يُنظر إلى صانعات المحتوى في فلسطين على أنهن أدوات تسويقية لمنتجات التجميل والأزياء. ومن ناحية أخرى، لا يزال الرجال يحتكرون المحتوى التقني والاجتماعي والسياسي، وكذلك الكوميديا إلى حد كبير.

وبفضل النشاط الشبابي، يتزايد عدد صانعات المحتوى، لكن النساء اللاتي يعالجن القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يزلن قليلات العدد للغاية. وحتى عندما تغامر النساء بالدخول إلى هذه المجالات، نادرًا ما يُنظر إليهن باعتبارهن مؤهلات مثل نظرائهن من الرجال، وغالبًا ما يقعن ضحايا للتنمر عبر الإنترنت.

أنا شخصيًّا أتلقى الكثير من الدعم من متابعي ومتابعات مدونات الفيديو الخاصة بالسفر والثقافة التي أقوم بإنشائها. ولكن دعمهم لا يزال ضعيفًا عندما أتطرق إلى قضايا النوع الاجتماعي، أو تمكين المرأة، وهذا يدل على أنني بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد وتشجيع نساء أخريات على القيام بالشيء نفسه. ولهذا السبب أنشأت "Tell Lab"، وهي منصة شبابية لتدريب الشباب، خاصة من النساء، على المناصرة وصناعة المحتوى والقيادة المجتمعية. وبالإضافة إلى تزويدهم بأدوات صنع المحتوى، نساعدهم أيضًا على نشر محتواهم على منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة لزيادة نطاق وصوله.

وأنا أعمل أيضًا مع منظمات المجتمع المدني مدربة في القيادة المجتمعية والنوع الاجتماعي والمناصرة. ويساعدني العمل مع المنظمات غير الحكومية المحلية على تعميق معرفتي بالمساواة القائمة على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة، لصناعة محتوى أكثر تأثيرًا واتساقًا لمكافحة الصور النمطية الضارة القائمة على النوع الاجتماعي، وتعزيز المساواة القائمة على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة في فلسطين وخارجها".