شركة نوكيا السعودية تطلق برنامجها الافتتاحي للدراسات العليا للسيدات في مجال التكنولوجيا
التاريخ:
منذ عام 2021، دخل المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية في شراكة مع نوكيا لزيادة مشاركة المرأة على جميع مستويات قوتها العاملة، بما في ذلك في عملياتها في المملكة العربية السعودية. والتزمت نوكيا، بصفتها إحدى الجهات الموقعة على مبادئ تمكين المرأة، بتعزيز المساواة المبنية على النوع الاجتماعي في أماكن العمل والسوق والمجتمع. ومن الأهداف الهامة لهذه الشراكة تهيئة بيئة تنظيمية يمكن أن تزيد من مشاركة المرأة وقيادتها في شركة نوكيا السعودية.
وفي 4 أغسطس 2022، أطلقت نوكيا السعودية برنامجها الافتتاحي لخريجات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والذي تهدف نوكيا من خلاله إلى تحقيق زيادة مباشرة في عدد النساء الحاصلات على مؤهلات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات اللاتي يعملن في قطاع التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية وتوفير بيئة تمكن النساء الموهوبات من الازدهار مهنيًا. بدأ البرنامج الذي سيستمر لمدة شهرين في 17 يوليو بمشاركة ست طالبات مؤهَلات في الاتصالات والهندسة الحاسوبية. وستعمل الطالبات خلال فترة التدريب مع فرق التنفيذ في شركة نوكيا في مشاريع العملاء في السعودية، كما سيستفدن من برنامج نوكيا المكثف للتدريب والتوجيه.
وفي حديثها عبر الإنترنت من القاهرة، هنأت جوزفين موس من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية النساء على اختيارهن للبرنامج، وأشارت إلى أن تجربتهن ستسهم في اختبار البرنامج والتصديق عليه كواحد من مجموعة من الحلول لزيادة مشاركة المرأة وقيادتها في قطاع التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية. وستسترشد الخطوات التالية في شراكة نوكيا مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية وخارجها بوجهات نظرهن وتقييمهن لتجربة البرنامج.
وتقر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على الصعيد العالمي بأن «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والترابط العالمي لديهما إمكانات كبيرة للتعجيل بالتقدم البشري وسد الفجوة الرقمية وتطوير مجتمعات المعرفة». وفي إطار الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة (تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات)، التزم المجتمع الدولي بتعزيز استخدام التكنولوجيا التمكينية، ولا سيما تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتعزيز تمكين المرأة، ويعد القطاع الخاص من الجهات المعنية الرئيسية في تنفيذ جدول أعمال 2030.
وحددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عددًا من العوائق التي تسهم في خلق وإدامة الفجوة المبنية على النوع الاجتماعي في الابتكار والتكنولوجيا. ويشمل ذلك محدودية الوعي بالسوق والاستثمار في الابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة، والتحيز في مجال البحوث، ونقص البيانات المصنفة بحسب النوع الاجتماعي، واتباع نهج لا يراعي منظور النوع الاجتماعي ويفتقر إلى المنهجيات المخصصة والأدوات وتبادل المعارف، ونقص تمثيل النساء المبتكرات ورائدات الأعمال، وانتشار القوالب النمطية السلبية المبنية على النوع الاجتماعي.
ويمكن لقطاع التكنولوجيا، بقيادة جهات رائدة مثل نوكيا، المساعدة في ضمان استفادة النساء على قدم المساواة من الابتكار والاقتصاد الرقمي. ويمكن للقطاع، من خلال تطبيق منظور يراعي النوع الاجتماعي على ممارساته التجارية، استكشاف مصادر جديدة للإيرادات لتلبية احتياجات العملاء من النساء والرجال، مع الاستفادة من مواهب ورؤى كل من المتخصصين والمتخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأشارت هبة هشام من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية وهي تقدم مبادئ تمكين المرأة إلى الخريجات، إلى أن المبادئ توفر إطارًا هامًا لتفادي الحواجز وتقديم الحلول التي تدعم تمكين المرأة والمساواة المبنية على النوع الاجتماعي في العمل. ومن خلال الالتزام بمبادئ تمكين المرأة، لا تغير شركة نوكيا مكان العمل بالنسبة لموظفاتها في المملكة العربية السعودية فحسب، ولكنها تشكل أيضًا فرصًا مستقبلية لصناعة التكنولوجيا من خلال توفير نموذج ناجح للمساواة المبنية على النوع الاجتماعي يمكن تكراره في مختلف المناطق.