على لسان منى عبد الله: " أعتبر عملي في خدمة المجتمع نعمة كبيرة "
منى عبد الله هي قائدة مجتمعية تبلغ من العمر 35 عامًا تعمل في مجال الإعلام ولديها شغف تجاه خدمة مجتمعها في مدينة عزبة البرج في محافظة دمياط. منى هي واحدة من 13 مشاركة حضرن تدريب "إعداد خطط التسويق" الذي نُظم في مدينة رأس البر في محافظة دمياط، خلال سبتمبر 2020 في إطار برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة "مدن وأماكن عامة آمنة للنساء والفتيات" .وركز التدريب على تزويد النساءالمشاركات بالمعرفة المطلوبة لوضع خطط تسويقية لمختلف المنتجات التي يصنعونها مثل الحلويات والكروشيه والمنتجات الغذائية والديكورات الخشبية. ويتم تنفيذ البرنامج بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية، بدعم من مملكة هولندا.التاريخ:
"أنا زوجة وأم لثلاثة فتيات، وأنا المعيل الوحيد لعائلتي. بسبب ظروف شخصية، لا يعيش زوجي معنا في نفس البلد وأنا الآن ألعب دور الأم والأب والمعيلة لبناتي، وأعمل حاليًا كمذيعة إذاعية ومراسلة صحفية.
لطالما كنت شغوفًةً بالعمل الخدمي العام والتطوعي من أجل مساعدة مجتمعي في مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط. أنا متطوعة في العديد من منظمات المجتمع المدني التي تنظم الأنشطة المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة والقضاء على العنف ضد المرأة، كما أشغل منصب رئيسة جمعية تنمية المجتمع في عزبة البرج. نعمل على عدة مشروعات بهدف تمكين المرأة ودعم الأسر والأشخاص المحتاجين.
قبل الانضمام إلى تدريب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لم نكن نعرف كيف نخطط لعملنا بكفاءة، ولكن من خلال التدريب، تعلمنا كيفية التخطيط الاستراتيجي لأي مشروع بطريقة علمية وفعالة مما أثر بشكل إيجابي على وجهات نظرنا المهنية والشخصية.
كان نهج التدريب مفيدًا للغاية وتمكنت الأستاذة منى عزت التي تقوم بتيسير الدورة التدريبية [مستشارة هيئة الأمم المتحدة للمرأة وخبيرة في مجال الحقوق الاقتصادية للنساء]، من تبسيط المعلومات والتأكد من فهمها من قبل جميع المشاركات. قام التدريب بتعزيز مهاراتنا حتى نتمكن من بدء أعمالنا التجارية الصغيرة. أيضًا، تعد خطة المراقبة والمتابعة بعد التدريب مفيدة للغاية لأنها تساعدنا في تطبيق ما تعلمناه لإدارة أعمالنا. علاوة على ذلك، كان التدريب فرصة رائعة لمختلف الحرفيات للالتقاء معًا والتعاون لزيادة دخلهن .
أتمنى أن يكون لدينا المزيد من ورش العمل التدريبية التي من شأنها تحسين مهاراتنا الشخصية والمهنية بالإضافة إلى زيادة وعي كل من الرجال والنساء بالدور الكبير الذي تلعبه المرأة في المجتمع.
أثرت جائحة كوفيد-١٩على كل من الرجال والنساء بسبب فترة الإغلاق، تم إيقاف العديد من المشروعات مؤقتًا. بينما نجح بعض الأشخاص في التسويق لعملهم عبر منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، تأثر آخرون سلبًا.
أعتبر عملي في خدمة المجتمع والمنظمات الخيرية نعمة كبيرة، لأن مساعدة الناس ورؤيتهم ينجحون يجعلني أشعر بالسعادة والنجاح. أريد أن أواصل العمل لخدمة الناس وإفادتهم، وأعتقد أن هذا هو أعظم نجاح لي"