على لسان سمر علي: " يجب أن تتاح لكل امرأة الفرصة لتعزيز مهاراتها وقدراتها."

سمر علي هي رائدة أعمال تبلغ من العمر 32 عامًا وتعيش في مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط. سمر هي واحدة من 13 سيدة تلقين تدريب بعنوان "إعداد خطط التسويق" التي تم تنظيمها في مدينة رأس البر. تألف التدريب من سلسلة من 7 ورش تدريبية تم تقديمها خلال الفترة من 1 سبتمبر حتى 24 سبتمبر 2020. ركزت ورش العمل على تزويد النساء المشاركات بالمعرفة المطلوبة لوضع خطط تسويقية لمختلف المنتجات التي يطورونها محليًا. تم تنظيم هذا البرنامج التدريبي في إطار برنامج "مدن وأماكن عامة آمنة للنساء والفتيات" الذي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة بمحافظة دمياط وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية، وبدعم من مملكة هولندا.

التاريخ:

سمر علي أثناء حضورها ورشة عمل "إعداد خطط التسويق" في دمياط. صورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/محمد عبد الحميد.

"أنا أم لطفل ولدي دبلوم في التجارة. حاليًا، أنا المعيل الرئيسي لعائلتي. قررت أن أبدأ مشروعي الخاص منذ 4 سنوات. كنت أرغب في إثبات نفسي وكسر الصور النمطية ضد المرأة. تعلمت مهارات الحرف اليدوية من خلال [مشاهدة] YouTube [مقاطع فيديو]و ركزت على تصنيع فوانيس رمضان محليًا. أصبحت مشهورًة في مجتمعي في عزبة البرج وبدأت العمل في وحدة إنتاج للحرف اليدوية يملكها صديق لي. [في وحدة الإنتاج]، قمت بتدريب الفتيات على كيفية استعمال الخرز وصنع الفوانيس.

لقد بدأت في إنشاء ورش الإنتاج الخاصة بي، حيث قمت بتصنيع فوانيس جديدة مزينة بالخرز وبدأت في تسويق منتجاتي في القاهرة والإسكندرية. على الرغم من عدم وجود طلب كبير على منتجاتي، إلا أنني لم أستسلم، وشجعني أحد الأشخاص المقربين على عرض منتجاتي في معرض في عزبة البرج حيث لم يكن لدي متجر في ذلك الوقت. كان لدي 20 فتاة تدعمني في العمل أثناء المعرض، وفي ذلك اليوم، حققنا ربحًا يقارب 30 ألف جنيه مصري. بدأت منتجاتي تزداد شهرة ومنذ ذلك الحين أشارك في نفس المعرض كل عام. الناس ينتظرون [المعرض] لرؤية الفوانيس التي أصنعها.

بعد ذلك، قمت بتأسيس متجري الخاص ووحدة إنتاج للحرف اليدوية وبدأت في تدريب المزيد من الفتيات على مختلف الحرف اليدوية مثل مهارات الخياطة والرسم والخرز والكروشيه. خلال فصل الصيف، نتلقى طلبات من طالبات المدارس للانضمام إلى وحدة الإنتاج، ونتيجة لذلك، أقوم بتدريب حوالي 200 فتاة كل صيف.

قبل [الانضمام] إلى ورشة العمل التدريبية التي تلقيتها من خلال هيئة الأمم المتحدة للمرأة، واجهت صعوبة في تقييم أداء مشروعي، كما أنني واجهت تحديات إدارية وحسابية لأنني كنت مسئولة عن كل هذه الجوانب بمفردي. من خلال التدريب، تعلمت كيفية التخطيط وإدارة مشروعي بشكل صحيح لضمان نموه واستدامته.

الناس في عزبة البرج ليسوا معتادين على رؤية رائدات الأعمال في المجتمع. ومع ذلك، فقد غيروا تصورهم الآن بعد رؤيتي أحقق نجاح [في مجال عملي]. أتمنى أن يكون لدي مشروعاً ناجحاً و مفيدًا لمجتمعي ولذاتي.

أجبرتني جائحة كوفيد-١٩على إغلاق وحدة الإنتاج والمحل لفترة زمنية معينة. لقد تأثرنا جميعًا، وبما أن الظروف الاقتصادية لعملائنا قد تأثرت سلبًا، فقد انخفض الطلب على المنتجات. لا أريد أبدًا طلب الدعم المالي من أي شخص. أعمل بجد من أجل أن أكون مستقلة مادياً.

إنني أؤمن بأن المرأة المصرية يمكنها تحقيق الكثير. يجب أن تتاح لكل امرأة الفرصة لتعزيز مهاراتها وقدراتها ".