أنا جيل المساواة: بشرى كربوب مفتشة في الشرطة وحكمة كرة قدم دولية

التاريخ:

I am Generation Equality

بشرى كربوب، مفتشة شرطة وحكمة دولية لكرة القدم من المغرب.الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / محمد بكير

لطالما حلمت بأن أصبح حكمة كرة قدم، بيد أن حلمي بدا لي مستحيلًا آنذاك؛ فأنا من مدينة صغيرة ومحافظة، ولذا كان من الصعب على أسرتي تقبل أنني أود أن أدشن مسيرة مهنية في ساحات الرياضة، ولكن لحسن حظي، تبدل الحال. واليوم، وأنا أبلغ 33 عامًا من عمري، بوسعي القول إني مفتشة في ولاية أمن مكناس بالمغرب، أنا حكمة كرة قدم دولية وأنا أم لفتاة ذات 3 أعوام!

لقد نشأت في بيئة أبوية مع إخوة أكبر سنًا لم يقبلوا رؤيتي مرتديةً السراويل القصيرة في أثناء ممارسة الرياضة. بالنسبة لهم، كانت كرة القدم للرجال فقط. ومع ذلك، فإن والدتي، التي كانت تؤمن بي منذ وأن كنت طفلة، وافقت سرًا على السماح لي بالخروج ولعب كرة القدم مع جيراننا.

لقد راودني حلم أن أصبح شرطية طوال طفولتي أيضًا. عندما كان يتم سؤالي السؤال المعتاد حول الوظيفة التي أود القيام بها عندما أكبر، كانت إجابتي دائمًا "أريد أن أكون شرطية." أنا سعيدة لأنني تمكنت من تحقيق حلم طفولتي في الوقت ذاته الذي أبني فيه مسيرتي المهنية كحكمة.

ومع ذلك فإن إيجاد توازن بين عملي كمفتشة وحكمة كرة قدم ليس بالمهمة السهلة. لحسن الحظ، تمنحني إداراتي وزملائي الدعم النفسي الذي أحتاجه للوصول إلى ما أنا عليه اليوم. في الواقع، فإن المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب تشجع العاملات والعاملين بها على ملاحقة شغفهم/ن. من بين أفراد الشرطة، لدينا زملاء شغوفون وشغوفات بالثقافة والفنون والرياضة، حتى أنني لست الوحيدة التي تعمل بتحكيم كرة القدم هناك!

كان زوجي أيضًا داعمًا جدًا لي، فقد دعمني دائمًا في كل قرارتي. التقيت به عندما كنت حكمًا، وكان هو حكمًا مساعدا. وعندما قررت أن أبدأ التدريب لأصبح شرطية وألتحق بقوات الشرطة، بدت الفكرة طبيعية بالنسبة له؛ فقد جاء هو نفسه من المنظومة العسكرية، مما سمح لنا مشاركة التحديات التي يمكن أن تنطوي عليها هاتان الوظيفتان.

أشعر بإحساس هائل بالفخر عندما يتعرف على الناس، وخاصة النساء، في الشارع. قبل أيام قليلة، عندما وقفت عند إشارة مرور، انحنت امرأة نحوي وقالت من نافذة السيارة، "عمل مبهر، نحن نشعر بالفخر بك. أنت تقدمين قدوة يحتذى بها لبناتي، لدرجة أنهن يريدن أن يصبحن ضابطات شرطة أيضًا". آمل أن تظل هذه الصورة إيجابية وأن أكون دائمًا قادرة على إلهام النساء الأخريات للانخراط في الإدارة العامة للأمن القومي.

إذا كانت لدي نصيحة واحدة أقدمها للنساء والفتيات: قومي باختيار الوظيفة التي تعجبك. لا يوجد شيء اسمه وظيفة مقصورة على الرجال فقط. إذا كانت هناك وظيفة يمكن للرجال القيام بها، فيمكن للمرأة القيام بها أيضًا. صحيح أننا لسنا متطابقين، لكن هذا لا يؤثر على قدرة المرأة على أداء الوظائف التي تهمها. وأود أن أضيف أنه حتى عندما يواجهن صعوبات على طول الطريق، يجب ألا يستسلمن أبدًا. فلتواصلن الجهد حتى يتحقق الحلم!

Lisez en Français.


Bouchra Karboub, Police Inspector and international football referee from Morocco