أنا جيل المساواة: سيف دباس، شاب ناشط وعضو في حملة HeForShe

يقف مليارات الأشخاص حول العالم على الجانب الصحيح من التاريخ كل يوم، إنهم يتحدثون دون خوف ويتخذون موقفًا ويحشدون ويتخذون إجراءات كبيرة وصغيرة لتعزيز حقوق المرأة، هذا هو جيل المساواة.

التاريخ:

I am Generation Equality
Saif Dabbas. Photo:  UN Women/ Lauren Rooney
سيف دباس، 19 عامًا، عضو في حملة HeForShe في الأردن. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / لورين روني

أنا جيل المساواة لأن...

ثلاثة أشياء يمكنك القيام بها لتصبح جزءًا من جيل المساواة، وفقًا لسيف الدباس:

  • فهم القضية
  • المشاركة في محادثات هادفة حول المساواة بين الجنسين والإنصات جيدًا والانفتاح تجاه وجهات نظر جديدة ومختلفة
  • Icon- a girl raises her arm
  • مناصرة حقوق الإنسان

بدأ كل شيء بسبب عائلتي، أختي الكبرى كانت لاعبة جودو في المنتخب الوطني الأردني، وقد ساعدني ذلك على فهم أنه يمكن للمرأة متابعة شغفها ووضع حد لكافة الصور النمطية ودعمتها عائلتي حيث شجعوها على النجاح في هذه الرياضة.

عندما بدأت التطوع في HeForShe في آذار/ مارس 2016، كنت أصغر عضوًا في الفريق. بدأت أفهم التحديات المختلفة التي يواجهها الكثير من الناس، حتى لو لم يتحدثوا عنها، وتعلمت كيفية النضال من أجل الوصول للعدالة.

من الناحية الاجتماعية، فإنه ليس شائعًا الحديث عن المساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط، لذلك لم يكن من السهل أن أعلن عن موقفي تجاة النسوية [علنًا] في الأردن. واجهت الكثير من الأحكام بسبب دفاعي عن حقوق [المرأة].

تتمثل إحدى مسؤولياتي كعضو في فريق HeForShe الأساسي في تثقيف نظرائي حول المساواة بين الجنسين، فنحن قادة الغد. كان أكبر إنجازاتنا هو الحصول على 20 ألف شخص في الأردن للاشتراك في حملة HeForShe والالتزام بإجراء تغييرات في حياتهم.

الاستقلال المادي هو مفتاح تمكين المرأة

شيء واحد لم يتغير بعد بالنسبة للنساء في الأردن هو الاستقلال المالي وفجوة الأجور بين الجنسين حيث تحصل النساء على رواتب أقل، كما أن لأزواجهن القدرة على أخذ أموال من رواتبهن كل شهر. هذا الأمر يحول دون تمكين المرأة لأنها ليست حرة في فعل ما تريد بأموالها، مثل الاستثمار في الأعمال التجارية أو السفر.

علاوة لى ذلك، فإن إنتاجية المجتمع تتراجع بسبب الزواج المبكر للنساء وعدم تلقي تعليمهن الجامعي وعدم إنخراطهن في القوى العاملة. على الرغم من أننا في مجتمعنا لدينا ثقافة عمل النساء خارج المنزل، ولكن، عندما يتعلق الأمر بالتمكين الاقتصادي للمرأة، فإنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه.

الانخراط في المحادثات التي من شأنها تغيير المواقف والثقافات

SDG color stripe

"إذا قام كل شخص فينا برفع وعي خمسة أشخاص فقط حول قضية المساواة بين الجنسين، يمكننا أن نجعلها محادثة وطنية"


SDG color stripe

بوصفي مدافع عن المساواة بين الجنسين، أهدف إلى تغيير العقليات. تقوم حملة HeForShe بذلك من خلال الأحداث والأنشطة التي تجمع الأشخاص، مثل المناقشات والحفلات الموسيقية والمسرحيات والتجمع المجمد. نحن نركز على الفن لأن الفن هو اللغة التي يتحدثها الجميع. يمكن للجميع فهم الفن، بغض النظر عن المكان الذي ينتمون إليه.

من أجل التغيير الحقيقي للثقافة، يجب أن نتعلم عن قضايا المساواة بين الجنسين منذ الصغر. يجب تدريس المناهج الدراسية حول الحقوق والمسؤوليات المتساوية بين الجنسين في المدارس، بحيث يكون الشباب والشابات أكثر مسؤولية ووعيًا عندما يكبرون.

من الصعب جعل الناس يفهمون تجربة شخص آخر ويقبلونها، خاصة في المجتمعات التي لها جذور عميقة في تقاليدهم ولتغيير عقلية الناس حول المساواة بين الجنسين، علينا أن نستمع عن كثب ونحدد الثغرات في وجهات نظرهم ثم نشركهم [في المحادثات]. نحن نحقق تأثيرًا ملموسًا، حيث قام بعض الأشخاص الذين شاركنا معهم بالتطوع في HeForShe.

وعلى الرغم من كونها خطوات بسيطة إلا أنه إذا قام كل شخص فينا برفع وعي خمسة أشخاص فقط حول قضية المساواة بين الجنسين، يمكننا أن نجعلها محادثة وطنية في الأردن.



سيف دباس، 19 عامًا، هو عضو في حملة HeForShe في الأردن، وهي حركة تضامن من أجل النهوض بالمساواة بين الجنسين بقيادة هيئة الأمم المتحدة للمرأة. يُعد دباس داعيًا نسويًا منذ 14 عامًا ويؤمن بضرورة وجود الشباب في طليعة حركة المساواة بين الجنسين.