سؤال لناشطة: إلى أي مدى قد وصلنا الآن بعد مرور 25 عامًا على اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين وهل له أهمية بالنسبة للقيادات الشيابية؟

التاريخ:

نبذة عن الكاتبة:

هنا فايدي. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / عماد كريم

تعمل هنا فايدي، والتي تبلغ من العمر 23 عامًا، كمستشارة لمشروع تمكين اقتصادي في منتدى المرأة الليبية ومقره طرابلس، ليبيا. كما أنها تشحذ مهارات النساء في التفاوض والوساطة وهي إحدى 500 مشارك ومشاركة في منتدى تونس للمساواة بين الجنسين المنعقد في الفترة من 24 إلى 26 نيسان/أبريل لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ إعلان بيجين، الآن وقد مر ما يقرب من 25 عامًا من إطلاقه.

قالت هنا: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر في منهاج عمل بيجين وأن نذكر أنفسنا بأهميته وأسبابه الآن وأكثر من أي وقت مضى".

 وأكملت حديثها قائلة: "يعد منهاج بجين أحد أكثر المخططات تقدمية للنهوض بحقوق المرأة كما أنه يمتاز بالشفافية وعلى الصعيد العالمي، هو ما تحتاجه الحركة النسائية حقًا، وقد مكّن المنهاج أيضًا جيلًا كاملًا من النساء حتى يتمكنّ من المناضلة علنًا من أجل نيل حقوقهن الأساسية فانظر مثلًا إلى "مسيرة النساء" لترى آثار منهاج بجين". "نحن لا نشعر بخوف من الكفاح من أجل حقوقنا وبالفعل أحرزنا قدرًا كبيرًا من التقدم".

ولكن تظل الحاجة لإجراء تحسينات موجودة؛ فلا تزال المرأة تواجه التمييز في سوق العمل وكذلك في المدرسة وحتى في الرياضة! وتبقى مصداقيتها موضع تساؤل مستمرًا، وخبراتها دائمًا مشكوك بها.

ومن الجدير بالذكر أن المناخ السياسي اليوم يهاجم التقدم الذي أحرزناه في مسعانا نحو المساواة.

تعد الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمنهاج عمل بيجين مهمة للشباب والشابات لأننا المستقبل؛ حيث أنها توفر لنا استراتيجية لمواصلة معركتنا فنؤكد من جديد أن المعركة لم تنته، وأنه يمكن الفوز بها.

أعتقد أن جيلنا [الشباب والشابات] على مدى السنوات القليلة الماضية قد أثبت أيضًا قدرته على أخذ زمام الأمور بنفسه ويتضح ذلك في الربيع العربي، والتزامنا بعكس مسار تغير المناخ، والدفاع عن المساواة في النوع الاجتماعي وأعتقد أن حماية حقوق المرأة لن يسلك مسارًا مختلفًا عن الأمثلة السابقة.