ثلاث نساء تونسيات ملتزمات بالحفاظ على البيئة

التاريخ:

تصديًا للمشكلات البيئية والاجتماعية، يلتزم رواد ورائدات الأعمال اليوم بشكل متزايد بتطوير حلول لتغير المناخ. من بين هؤلاء الفاعلين والفاعلات، تقود العديد من النساء حركات نسوية بيئية، وينفذن مشاريع مستدامة ومبتكرة لإحداث تأثير اجتماعي وبيئي إيجابي في مجتمعاتهن.

كان اليوم الدولي للمرأة 2022، تحت شعار "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام"، فرصة لتسليط الضوء على المساهمات التي لا تقدر بثمن للمرأة في معالجة تغير المناخ وكذلك لتشجيع مشاركتها الكاملة والفعالة في العمل المناخي.

بينما نواصل الاحتفال باليوم الدولي للمرأة، نقدم بعض النساء التونسيات الرائدات في الحلول البيئية والتغيير الإيجابي.

ميساء ساندلي، مؤسسة BLUETN

Mayssa Sandli, Founder of BLUETN
الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ سفيان الحذيري

ميساء ساندلي هي مؤسسة BlueTN، أول منصة إعلام تونسية تعمل على رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية التي تستهدف عامة الناس، تعمل منصة ميساء بنشاط على التوعية وتعزيز الحماية البيئية من خلال طرق مبتكرة، وشرح القضايا بلغة واضحة، ولا سيما في الأمور التي تميل إلى التعقيد.

"لقد كنت دائمًا شديدة الحساسية تجاه الطبيعة والبيئة. عرفت قيمة النحلة والضفدع وقيمة المطر وما يمكن أن نواجهه عندما لا نحميهم." تقول ميساء التي اكتشفت حبها للطبيعة عند نشأتها في مزرعة جدتها.

ازداد اهتمامها عامًا بعد عام وحفزها على الذهاب في جولات بحقيبة ظهر وعلى متن دراجة هوائية في جميع أنحاء تونس حيث شاهدت عن كثب المناطق المتدهورة بيئيًا التي تأثرت بتغير المناخ، مما دفعها إلى إطلاق منصتها لزيادة الوعي بهذه القضايا.

سمية رزق الله، رئيسة جمعية "هي الهدف"

Soumaya Razgallah
الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ سفيان الحذيري

سمية رزق الله، 37 سنة، هي رئيسة جمعية "هي الهدف"، وهي جمعية في شنني قابس توفر التدريب للنساء اللواتي يقودن المشاريع البيئية.

تعزيزًا لمبادئ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال أنشطتها ومشاريعها، تدعم الجمعية النساء في توفير ظروف معيشية كريمة لأسرتهن مع تحسين مجتمعاتهن.

تقول سمية: "أنصح الشباب الذين مازالوا يبحثون عن عمل: هناك دائمًا فرصة للابتكار، بغض النظر عن التخصص أو المعرفة، يوجد دائمًا طريقة لإحداث تأثير جيد".

تطمح إلى توسيع جمعيتها لتشمل ولايات أخرى لمواصلة تمكين المرأة وتعزيز حماية البيئة.

ميسم مرزوقي، مؤسسة Chai Kbir

Mayssem Marzouki
الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ سفيان الحذيري

ميسم مرزوقي، ناشطة بيئية تبلغ من العمر 19 عامًا، طالبة ومديرة تنفيذية لـ Chai Kbir، وهي علامة تجارية للشاي وخلطات الأعشاب بتونس. من خلال شركتها، تقدم منتجات فريدة يتم زراعتها بعناية وصنعها مباشرة من المزارعين والمزارعات.

شغوفة بمهمتها في العلاج بالأعشاب والشاي، تلتزم رائدة الأعمال الشابة هذه بتوريد مكوناتها بطريقة لا تضر البيئة.

تقول ميساء "يجب ألا ننسى أن لدينا هدايا رائعة من الطبيعة الأم ويمكننا الاستفادة منها، لكن يجب علينا الحفاظ على مواردنا الطبيعية".