"أهدف للبقاء والنمو في مكان عملي الحالي، المكان الذي طورت فيه نفسي"

التاريخ:

كغيرها من الأردنيين والأردنيات، لقت نرمين خليل حسن بلان، ٢٧ سنة، صعوبة في البحث عن العمل رغم شهادتها في الهندسة المعمارية. كان سوق العمل شرس حيث طلب الكثير من أرباب العمل سنوات من الخبرة لم تكن تمتلكها.

نرمين خليل حسن بلان، ٢٧، موظفة الآن في منصب عالي في شركة محلية. تصوير مؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية.

تقاعد والدها أضاف إلى الضغوطات المادية. "أردت أن أجد وظيفة لأدعم أهلي في المصاريف اليومية،" قالت نرمين.

أثناء البحث عن العمل، وجدت "برنامج تمكين المرأة الاقتصادي في الأردن" الذي تديره هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية بدعم من الاتحاد الأوروبي خلال الصندوق الائتماني الإقليمي للاستجابة للأزمة السورية "مدد".

"الانضمام لهذا البرنامج فتح الكثير من الأبواب لي. قدم لي البرنامج المهارات والأدوات اللازمة للنجاح في مكان العمل حيث استطعت أن أحسن مهاراتي في إدارة الوقت والتواصل وإدخال البيانات. بإمكاني الآن أن أضع أهداف واضحة وأحققها مما يجعلني مؤهلة داخل وخارج العمل."

علمتها أيضاً التدريبات التميز في مقابلات العمل. تقول نرمين أن ثقتها الجديدة بنفسها تقلل من توترها مما ساعدها في عرض خبرتها ومؤهلاتها بشكل أفضل.

بعد التوظيف الناجح من خلال برنامج التعليم لأجل التوظيف هي الآن السكرتيرة التنفيذية لشركة بلاستيك الشرق. وهي تنسب هذا المنصب بشكل كبير إلى التدريب الذي تلقته ضمن البرنامج.

"ما زلت أتذكر بوضوح يومي الأول في العمل وشعوري بالحماس والسعادة،" قالت نرمين. "شكراً لمديري الذي يعلمني بشكل يومي، أستمر في اكتساب المهارات الجديدة والنمو كمهنية."

يضم برنامج التوظيف في مؤسسة التعليم لأجل التوظيف دورة تدريبية مكثفة في المهارات الشخصية للنجاح في مكان العمل – ويركز على التواصل وإدارة الوقت والعمل الجماعي والتفاوض ومهارات العرض – بالإضافة إلى يومين من التدريب عن العنف القائم على النوع الاجتماعي وثلاثة أيام من التدريب عن مشاركة المرأة المدنية. في ٢٠٢١، قامت مؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية بدعم ٣١٠ امرأة في التوظيف لزيادة فرصهن في الدخول إلى سوق العمل.

التدريب الشامل لم يعط نرمين المهارات والثقة لممارسة مهنة في مجال اهتمامها فحسب، بل جعلها أكثر مسؤولية واستقلالية وشجعها على الاستمرار في التعلم. هي أيضاً تدخر جزء من معاشها لشراء سيارتها الأولى.

"أهدف للبقاء والنمو في مكان عملي الحالي، المكان الذي طورت فيه نفسي."