من موقعي هذا: " آمل في بناء حياة أكثر استدامة لأسرنا ومجتمعنا"

التاريخ:

انضمت عايدة سلامة خليل الرواجفة، البالغة من العمر 49 عامًا، إلى مركز الواحة التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مدينة الطفيلة بجنوب الأردن كمدربة في قطاع الزراعة لتتمكن من إعالة أسرتها، وبوصفها مزارعة مخضرمة وشغوفة فهي تقدم محاضرات وتدريبات للنساء في مجتمعها المحلي وتشجعهن على بدء مشروعاتهن الخاصة، وبعد تجربتها في مركز الواحة، تخطط عايدة لمواصلة دراستها في الزراعة وإدارة أعمالها الخاصة في مجال الزراعة المائية، وهو أسلوب زراعة مستدامة يتطلب استهلاكًا أقل للمياه.

Aida Salameh Khalil Al-Rawajfeh, agriculture trainer, overseeing trainees during a practical training session at the UN Women-supported Oasis Centre in Tafilah
عايدة سلامة خليل الرواجفة، مدربة في مجال الزراعة، تشرف على المتدربات خلال دورة تدريبية عملية في مركز الواحة التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مدينة الطفيلة. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ تمارا عابدين

لطالما كان العمل في الزراعة شغفًا بالنسبة لي، ولم تكن درجاتي الدراسية عالية بما يكفي لألتحق ببرنامج البكالوريوس، ولم يمنعني هذا من الحصول على شهادة الدبلوم في إنتاج الخضروات، وعملت لبضعة أشهر كمدربة مهنية في المدارس، ولكن ليس بشكل دائم. بعد ذلك، أردت مواصلة تعليمي العالي وكان زوجي يدعمني لكننا لم يكن بمقدورنا تحمل تكاليف ذلك.

وبقيت لسنوات عديدة أعتني بأسرتي في المنزل حتى سمعت بفرص العمل المتاحة في مركز الواحة من خلال مجموعة على تطبيق الواتساب (WhatsApp) للسيدات في الطفيلة، ونظرًا لاهتمامي الشديد بالزراعة ومعرفتي بأن المركز مكان آمن للنساء والفتيات، تشجعت على التقديم.

بالإضافة إلى ذلك، أمتلك أيضًا صوبة زجاجية، ما جعلني أفكر في مشاركة خبرتي مع نساء أخريات في مجتمعي. في المركز، أدرب الزميلات على أساسيات الزراعة والحرث، ويشمل التدريب فوائد الزراعة في المستنبتات الزجاجية واستخدام أدوات ومعدات مختلفة وكيفية زراعة المحاصيل واستخدام الأسمدة لزيادة الإنتاجية، لتتمكن النساء من البدء في تطبيق مهاراتهن في أعمالهن الزراعية الخاصة، كما أعلمهن الزراعة المتعددة، وهي طريقة مستدامة لزراعة أنواع مختلفة من المنتجات على نفس قطعة الأرض، مما يحسن من خواص التربة عن طريق تثبيت النيتروجين.

إن الانضمام إلى مركز الواحة غيّر حياتي إلى الأحسن، وبما أن زوجي يعاني من إعاقة، فأنا ممتنة لكوني قادرة على إعالة أسرتي من خلال عملي، والأهم من ذلك أنه ساعدني على تنميتي الشخصية لأنه كان فرصة تعلم كبيرة، فقبل ذلك كنت أقضي معظم وقتي في المنزل أعتني بأطفالي وأباشر الأعمال المنزلية، ولم أكن أخرج ولا أتفاعل كثيرًا مع الآخرين، وعندما بدأت في العمل التقيت بالعديد من الأشخاص وشجعني كوني مدربة على تخطي مخاوفي وأصبحت أبادر أكثر وأشعر براحة أكبر في التفاعل مع الجيران أو المدراء أو الشرطة، كما أصبحت أعتبر نفسي عضوًا منتجًا في المجتمع. عندما أعمل، أشعر أنني على قيد الحياة.

هذه الفرصة جعلتني أدرك مدى حرصي على مواصلة تعليمي في مجال الزراعة وأخطط لتوسيع المفرخ الخاص بي وبدء عملي الخاص باستخدام الزراعة الحديثة والزراعة المائية، وآمل أن أتمكن من العمل مع نساء أخريات لنتعلم جميعًا ونستفيد من هذه الجمعية التعاونية ونبني حياة أكثر استدامة لأسرنا ومجتمعنا.


 

SDG 3: Good health and well-being
SDG 5: Gender equality

عايدة سلامة خليل الرواجفة، 49 عامًا، تعمل مدربة في مجال الزراعة في مركز الواحة في مدينة الطفيلة بالأردن، حيث تشارك مهاراتها وخبرتها وتقدم قدوة لنساء أخريات في مجتمعها المحلي، ويساهم عملها في الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يسعى إلى تحقيق العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع، والهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يسعى إلى مكافحة تغير المناخ وآثاره. ويتم تنفيذ العمل في مجتمعات مراكز الواحة المضيفة من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووزارة التنمية الاجتماعية.