كلمات من فاطمة إسماعيل: " أصبحت الآن لدي نقود دائمًا"

التاريخ:

Fatma Ismail
صورة لفاطمة إسماعيل في قريتها بمحافظة المنيا. صورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ ندى إسماعيل

فــي جميــع أنحــاء قــرى المنيــا، قلــة مــن الفتيــات يذهبــن إلــى الجامعــة أو حتــى يحصلــن علــى الشــهادة الثانويــة لآن أســرهن ال تعطــي الأولوية لتعليمهــن عنــد مواجهــة صعوبــات ماليــة. لكــن فاطمــة كانــت لديهــا أحــام كبيــرة لمســتقبلها وكانــت مصــرة علــى إكمــال تعليمهــا وإعالــة نفســها. »كونـي فتـاة، قـد نصـح بعـض أفـراد عائلتي والدي بـأن الحصول على الشـهادة الإعدادية كافـي بالنسـبة لـي وبعـدم إلحاقـي بالمدرسـة الثانويـة لكننـي كنـت مصـرة علـى الحصـول علـى الشـهادة الثانويـة، بـل وشـهادة البكالوريـوس أيضًا. انضممـت إلـى البرنامـج، وتدربـت علـى مهـارات التسـويق والمبيعـات ثــم بــدأت فــي بيــع منتجــات مختلفــة مــن المنــزل. خطــوة بخطــوة، بــدأت عملــي الخــاص فــي مجــال البيــع بالتجزئــة وكنــت أدخــر بعــض المـال حتـى تمكنـت مـن الالتحاق بالجامعـة وكان هـذا واحـد مـن أكبـر إنجازاتـي وأنـا ممتنـة لقدرتـي علـى تحقيقـه. الآن أشـعر أن السـماء هــي ســقف طموحــي ولا أريــد أن أتوقــف عنــد مــا وصلــت إليــه، بــل أريـد أن أسـتمر فـي العمـل وأسـتكمل دراسـاتي العليـا وأصبـح مدربـة على مهارات الحياة. أحلم أيضًا بفتــح متجــري الخــاص يومًا ما وأن أكــون ســيدة أعمــال ناجحــة فــي جميــع أنحــاء قريتــي والقــرى المجــاورة.

أصبحــت الآن أمتلــك نقــود وأســتطيع شــراء ملابس جديــدة لنفســي وأكثــر مــن حــذاء فــي وقــت واحــد كمــا يمكننــي تحمــل تكاليــف الانتقالات اليوميــة مــن وإلــى الكليــة. إلــى جانــب مهــارات العمــل التــي اكتســبتها، فقــد تطــورت كثيــرًا علــى الصعيــد الشــخصي. كنــت خجولــة للغايــة وبالــكاد أســتطيع إجــراء محادثــة مــع مــن هــم خــارج دائرتــي المقربــة. الآن أنــا قــادرة علــى تحديــد واستخدام لغــة الحــوار المناســبة لتناســب المواقــف المختلفــة، كمــا أقــوم بتعليــم أشــقائي المهــارات التــي تعلمتهــا حتــى يتمكنــوا مــن الاستفادة منهــا مثلــي. فــي البدايــة تعرضــت لجميــع المواقــف، ســواء كانــت إيجابيــة أو ســلبية، حيــث كان يدعمنــي الكثيــرون ويفخــرون بــي بينمــا كان ينتقدنــي ويســخر منــي البعــض الآخر. الآن وبعــد أن رأوا مــا أنجزتــه، بــدأوا بالاستفسار عــن فــرص مماثلــة لهــم للانضمام للبرنامــج. أريـد الـزواج مـن شـخص يدعمنـي فـي تحقيـق أحلامي. شـريك حيـاة حقيقـي - طمـوح مثلـي وداعـم لـي «.