بيان هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي
في يوم اللاجئ العالمي، تحث هيئة الأمم المتحدة للمرأة الحكومات على الاعتراف بحقوق النساء والفتيات اللاجئات والقيام باستثمارات كبيرة لتوفير الخدمات والدعم والحماية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل.
التاريخ:
لا تزال الصراعات وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأزمات الإنسانية تجبر ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم. في سبتمبر/أيلول 2023، كان عدد من نزحوا قسرًا في أنحاء العالم قد وصل إلى 114 مليون شخص. بالنسبة للنساء والفتيات، غالبًا ما يؤدي النزوح الجماعي إلى انتهاكات جسيمة لحقوقهن وفقدان سبل عيشهن.
إن تمكين النساء والفتيات اللاجئات، إلى جانب أولئك الموجودين في المجتمعات المُضيفة، وضمان وصولهن إلى أنظمة الحماية الاجتماعية وسبل العيش والفرص التعليمية، يجب أن يكون في طليعة خطط الاستجابة للاجئين والشراكات مع أصحاب المصلحة المتعددين. حيث أن هذه المبادرات لا تغير حياة النساء والفتيات فحسب، بل مجتمعاتهن أيضًا.
تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الميدان حيث تحتاج النساء والفتيات إلينا بشدة. نحن ملتزمون بالاستثمار في صمود وقيادة النساء والفتيات النازحات، والتعاون مع الجهات الفاعلة الوطنية والمحلية، بما في ذلك المنظمات التي تقودها النساء ومجموعات النساء اللاجئات. على سبيل المثال، في مولدوفا، نعمل مع النساء اللاجئات في مبادرات التمكين الاقتصادي. في أوغندا، تقدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للاجئين في المستوطنات، بالشراكة مع المجتمع المدني. وفي الكاميرون، نعمل مع النساء اللاتي تركن المدرسة وتزوجن في وقت مبكر قبل الفرار من العنف الذي مارسته بوكو حرام في نيجيريا، وأصبحن الآن قادرات على دعم أسرهن، وتوجيه النساء الأخريات، وتنظيم مجموعات دعم مجتمعية لتعزيز القدرة على الصمود. في الأردن، بالشراكة مع الحكومة والمجتمع المدني، ومن خلال برنامج الواحة، نقدم خدمات النقد مقابل العمل، وتنمية المهارات، وخدمات الطفولة المبكرة للاجئات السوريات والنساء الأردنيات، بما فيهن النساء ذوات الإعاقة. في كوكس بازار، بنغلاديش، ومنذ عام 2018، ساعدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تعزيز القيادة وسبل العيش والمهارات الحياتية لنساء الروهينجا، بما في ذلك من خلال إنشاء سوق لهن لبيع منتجاتهن. وفي غواتيمالا، تشارك هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع مفوضية اللاجئين في رئاسة مجموعة الحماية لضمان تخفيف ومعالجة مخاطر الحماية، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي يواجها النازحون قسراً.
تُظهر النساء اللاتي نعمل معهن في هذه السياقات قدرة كل امرأة وفتاة لاجئة على تغيير حياتهن ومجتمعاتهن.
تدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة الحكومات والشركاء إلى الاعتراف بحقوق النساء والفتيات اللاجئات والاستثمار بشكل حاسم في مستقبلهن. ويشمل ذلك ضمان سلامتهن، وصحتهن العقلية، والتعليم، والسكن، والرعاية الصحية، والمسارات القانونية الآمنة لطلب اللجوء. ويعني ضمان أن تلعب النساء اللاجئات دورًا هادفًا في عمليات صنع القرار التي تؤثر على حياتهن وأن تكنَّ قادرات على المساهمة في حلول مستدامة وشاملة تساعدهن على تحقيق إمكاناتهن الكاملة.
هيئة الأمم المتحدة للمرأة عازمة في التزامنا بخلق عالم تتمتع فيه جميع النساء والفتيات اللاجئات بحقوقهن ويعيشن حياة من اختيارهن.