بيان صحفي - تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة يكشف عن التأثير المدمر للأزمة في غزة على النساء والفتيات

أدى الصراع إلى تزايد عدد الأرامل وتشريد ما يقرب من 493 ألف امرأة وفتاة من ديارهن في غزة.

التاريخ:

بيان صحفي

تقدر هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن اندلاع العنف والدمار قد تسبب في نزوح ما يقرب من 493,000 امرأة وفتاة من ديارهن في غزة. وبالإضافة إلى ذلك، كانت النتيجة المأساوية هي زيادة عدد الأرامل، حيث أصبح ما يقدر بنحو 900 امرأة يرأسن الأُسر بعد وفاة شركائهن الذكور.

وفي ظل استمرار العدوان وعدم وقف إطلاق النار، ستتزايد هذه الأعداد.

وقالت نائبة المديرة التنفيذية المؤقتة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سارة هندريكس: "دعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية، وللسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والإمدادات الصحية التي تُعتبر ضرورية لبقاء النساء والفتيات في قطاع غزة. ومن الضروري ضمان تمكين وصول النساء والفتيات إلى الخدمات على الفور، ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي. وبينما يسعى المجتمع الدولي إلى الاستجابة لهذه الأزمة، يجب علينا أيضًا أن ندعم بإخلاص المنظمات التي تقودها النساء، والتي تتصدر الاستجابة الإنسانية، وأن نستثمر فيها، وأن نعزز المشاركة الهادفة للمرأة في العمليات الإنسانية والسياسية".

ولدى الأعداد الكبيرة من النازحات من النساء والفتيات، والأسر التي أصبحت ترأسها النساء؛ احتياجات مُلحَّة ونقاط ضعف فريدة يجب معرفتها ومعالجتها. وتترسخ نقاط الضعف هذه في التمييز الهيكلي القائم على النوع الاجتماعي، ومنها القوانين في فلسطين، التي تفترض أن النساء تحت حماية الرجال ووصايتهم. إذ يزيد هذا الإطار القانوني من المخاطر التي تواجهها النساء، بما فيها العنف القائم على النوع الاجتماعي وانعدام الأمن الغذائي، ممَّا يجعلهن أكثر عرضة من الرجال للعيش في ملاجئ مؤقتة لا تستوفي المعايير المطلوبة عند نزوحهن، وأقل قدرة على الحصول على أصول مالية أو مستندات ثبوتية.

وفي ظل الأزمة الحالية، تبحث النساء والفتيات عن ملاذ في الملاجئ المكتظة التي تفتقر إلى الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء والماء والخصوصية، ممَّا يزيد من المخاطر المتعلقة بالحماية.

وحتى قبل الأزمة الحالية، كان الوضع في غزة عصيبًا، حيث كان 97 في المائة من الرجال و98 في المائة من النساء يخشون على سلامتهم. وكانت مستويات الاكتئاب بين النساء والرجال مرتفعة بسبب البطالة والشعور العميق باليأس، وأظهر 54 في المائة من رجال غزة، وهي الأرقام الأعلى في الشرق الأوسط كله، أعراض اضطراب القلق والاكتئاب.

ومنذ بداية الأزمة الحالية، لعبت هيئة الأمم المتحدة للمرأة دورًا مهمًّا في تنسيق الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة المتعلقة بالمساواة القائمة على النوع الاجتماعي، حيث قدمت تحليلًا لتأثير الحرب المتباين على النساء والفتيات، لضمان اتخاذ تدابير مناسبة للاستجابة. كما أطلق صندوق المرأة للسلام والشؤون الإنسانية، وهو نتاج شراكة بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمجتمع المدني لدعم المنظمات التي تديرها النساء، ومنظمات حقوق المرأة التي تعمل على بناء السلام وتوفير الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء العالم؛ نداءً عاجلًا لفلسطين لدعم المنظمات النسائية المحلية.

وما زالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تتواجد على الساحة، وعلى استعداد لتقديم الدعم والمساعدة.

للمزيد، يرجى قراءة التقرير الكامل وعنوانه: "التقييم السريع والاستجابة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة".

جهات الاتصالات الإعلامية:
•    الفريق الإعلامي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة, media.team@unwomen.org
•    مونتيرا ناركفيتشيان, montira.narkvichien@unwomen.org
•    منال مصلح, manal.musleh@unwomen.org