المنتدى العربي للتنمية المستدامة يتناول دور الإعلام في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة

التاريخ:

التسجيل الخاص بجلسة دور الإعلام والإعلان في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في الوطن العربي في خضم المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2022. التسجيل بإذن من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.

 خلال المنتدى العربي للتنمية المستدامة، قام المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية بتنظيم جلسة حول "دور الإعلام والإعلان في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في الوطن العربي" وذلك بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

ضمت الجلسة أربع متحاورات ومتحاورين من قطاعات الإعلام والإعلان والمجتمع المدني والقطاع الخاص. بإرشاد من مديرة الجلسة الإعلامية المصرية الشهيرة رشا قنديل، ألقى المتحدثون والمتحدثات الضوء على دور الإعلام في معالجة قضية هياكل السلطة المستمرة والتمييزية والصور النمطية الخاصة بالنوع الاجتماعي السائدة في منطقة الدول العربية والتي تمثل عقبة أمام التمكين الاقتصادي للمرأة.

بدأت السيدة قنديل الجلسة من خلال تقديم بعض البيانات الصادمة: 20٪ فقط من النساء في المنطقة العربية يشاركن في الاقتصاد، في حين أنه تقضي النساء 4.7 أمثال الوقت الذي يقضيه الرجال في القيام بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر. ونتيجة لذلك، تحتل منطقة الدول العربية المرتبة الأخيرة على مستوى العالم من حيث مؤشرات المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.

ومع ذلك، هناك أسباب تدعو للتفاؤل حيث أصبح القطاع الخاص في المنطقة أكثر وعيًا بالتهديدات الاجتماعية والاقتصادية التي يأتي بها انعدام المساواة. على سبيل المثال، تتعاون مجموعة أي تي بي الإعلامية بشكل وثيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة للترويج للمبادئ العالمية المعنية بتمكين المرأة في منطقة الدول العربية، وهي منصة تزود القطاع الخاص وقطاع الإعلام والجهات الإعلانية بالأدوات اللازمة لتهيئة بيئة عمل مستجيبة للنوع الاجتماعي تجذب بشكل أفضل المواهب من النساء. وفي حديثها في هذه الفاعلية، قالت كارلا سيرتين، محررة فريق - الطاقة والإنشاءات في مجموعة أي تي بي الإعلامية، "بصفتنا كيانًا إعلاميًا، نتحمل مسؤولية نقل صورة المجتمع من حولنا، وتعزيز المساواة والتمثيل المنصف لمختلف الأنواع الاجتماعية".

تواجه النساء عقبات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في القطاعات غير التقليدية، لكن إعادة البناء بشكل أفضل من الأثر الاقتصادي لجائحة كوفيد-19 العالمية يتطلب إضفاء الطابع المؤسسي على المساواة المبنية على النوع الاجتماعي. بعض هذه العقبات قد شهدتها المديرة العامة لشركة سيرفيس بلان الشرق الأوسط، نتالي شردان، وكاتبة الإعلانات العربية، رنا أحمد، في مسيرتهما في مجال الإعلان. فتقولان "الوظائف ليست محددة على إحدى الجنسين فقط، فلماذا يجب أن تخاطب إعلانات الوظائف نصف السكان فقط؟ من خلال حملتنا الأخيرة، نريد أن نسلط الضوء على أنه يجب تعزيز الشمول في بيئة العمل بدءًا من مرحلة الإعلان عن الوظيفة".

يعد التعاون بين جميع أصحاب المصلحة أمرًا ضروريًا لتحفيز تغيير الأعراف الاجتماعية الذي يساهم في تنمية اقتصادية أكثر شمولًا وفعالية. وفي هذا الصدد، قالت فالنتينا بولينباك، المديرة الإقليمية لآسيا لشركة ماجنيتا الاستشارية، "هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمنظمات وضعها موضع التنفيذ من أجل معالجة الأعراف الاجتماعية العميقة الجذور حول المساواة والإنصاف المبنيين على النوع الاجتماعي؛ أحدها من خلال اكتساب المواهب، لا سيما من خلال الاحتفاظ بالمواهب من النساء في المراحل الأولى من التوظيف".

في تلخيصها للقضايا التي أثارها المتحدثون والمتحدثات وأعضاء الجمهور، سلطت السيدة قنديل الضوء على دور الإعلام في معالجة الصور النمطية الخاصة بالنوع الاجتماعي وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة. لا تزال منصات مثل حلف هيئة الأمم المتحدة للمرأة الإعلامي والمبادئ العالمية المعنية بتمكين المرأة فعالة لدعم الكيانات الإعلامية في إحراز تقدم نحو تهيئة بيئات عمل شاملة من حيث النوع الاجتماعي.