على لسان سعاد مجدي*: " تمكنت من تحقيق حلمي في فتح كوافير بفضل حصولي على بطاقة الرقم القومي"
سعاد مجدي، إحدى الفتيات المستفيدات من مبادرة المواطنة المصرية "بطاقتك حقوقك" من المنصورة، محافظة الدقهلية وتبلغ من العمر 23 عامًا. سعاد حاصلة على دبلوم تجارة منازل وبعد وفاة والدها، أصبحت سعاد معيلة أساسية للأسرة مع زوجها، ووالدتها، وشقيقها، وأخواتها.التاريخ:
تم تنفيذ مبادرة المواطنة المصرية "بطاقتك حقوقك" في 2011 من قبل المجلس القومي للمرأة بالتعاون الجزئي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر وبدعم سخي من حكومة المملكة المتحدة. تهدف المبادرة إلى استخراج بطاقات رقم قومي للسيدات ورفع وعيهن حول الخدمات المتاحة حتى يتمكن من أداء دورهن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع.
"منذ صغري وأنا أساعد والدتي في البيت وفي تربية أخواتي الأصغر سنًا وأحب أن أقوم بتصفيف شعرهم وكان أخي ياسر والذي يصغرني بخمس سنوات يتركني أن أقص له شعره وكان يطلب مني تسريحات شعر مختلفة كل مرة حسب أحدث الموضة والقصات. في بداية الأمر كان يتركني أن أفعل ذلك لكي يتمكن من توفير ثمن الحلاق، ولكنه-مع الوقت- أقتنع بأنني موهوبة في هذا المجال.
كان دائمًا حلمي أن أصبح كوافيرة ويصبح لدي زبائن كثيرة.
بعد حصولي على الدبلوم، تزوجت وكان زوجي رجل متفتح ومقتنع بأهمية تعليم البنات وإدماجهن في سوق العمل. بعد زواجي، كنت أعيش في بيت عائلة وكنت دائمًا أحمل بطاقتي بالمحفظة، تابعت على الإنترنت فيديوهات تعليم مبادئ تصفيف الشعر والتجميل المبسط مما أضاف خبرة كبيرة لموهبتي. كان عمل زوجي وسفره للبحر الأحمر يخلق لي وقت فراغ كبير وكانت صديقاتي يشجعوني على العمل من المنزل ككوافيرة للفتيات والنساء.
في بداية الأمر ترددت وكنت خائفة خاصة لأني لا أمتلك الأموال اللازمة لبداية مشروعي وتحقيق حلمي البسيط، ولكنني تشجعت بعد تفكير وتشجيع من أصدقائي وعائلتي وقمنا بجمعية لتحويش المال.
وجدت غرفة مناسبة في المنزل وجهزتها بالإضاءة اللازمة ومرآة كبيرة جدًا وكرسي بسيط مع بعض الديكورات البسيطة وأدوات الميك اب "المستحضرات التجميلية" البسيطة غير المكلفة حيث كنت اشتري متطلباتي من أمكان البيع بالجملة. بعدما سمحت لي الظروف، تمكنت من شراء الكرسي المختص لتلك الوظيفة وأخيرًا تمكنت من تحقيق حلمي البسيط في فتح كوافير في بيتي ودفعت ثمن أقساط كرسي الزبائن بفضل حصولي على بطاقة الرقم القومي[1]. أمي كانت سعيدة جدًا وكان لصديقاتي دور كبير في جلب الزبائن وبسبب موهبتي، كان يحضر إلى الكوافير الكثير من الأطفال والشابات والشباب ويطالبون بأحدث القصات.
فتحت هذا المشروع منذ ثلاث سنوات وأنا الآن راضية عنه وفخورة أنه يحقق لي الربح وسعيدة باكتسابي زبائن كثيرة.
أدركت أنه عندما تعمل الفتاة، تكتسب ثقتها بنفسهاوتتعلم كثيرًا. وتعلمت عدم الاتكال على أحد وأن اعتمد على نفسي، وأن أرعى أسرتي دائمًا."
* تنويه: تم تغيير الاسم للحفاظ على هوية المستفيدة، وذلك فقًا لرغبتها.
----------------------------------------------------
[1] يشترط وجود بطاقة رقم قومي سارية لإتمام أي عملية شراء بالتقسيط.