بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت، منظمات نسائية تتحدث عن احتياجات النساء والفتيات

التاريخ:

أدى الإنفجار القاتل الذي استهدف مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس 2020 وأودى بحياة أكثر من 200 شخص، وأسفر عن إصابة الآلاف، وتدمير مئات الآلاف من المنازل والشركات، إلى خلق حاجات إنسانية عاجلة وأثّر على العديد من سكان المناطق المنكوبة وغيرها من المناطق.

تشكّل النساء اللواتي يعانين من هشاشة متزايدة نسبة كبيرة من السكان المتضررين/ات، حيث أن 51٪ من السكان المتضررين/ات هم/ن أسر تعيلها نساء، و8٪ نساء كبيرات السن يعشن بمفردهن. بيّن تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة  بروز قضايا متعلقة بالنوع الاجتماعي نتيجة للإنفجار، وأبرز أيضًا أن اللاجئين واللاجئات وذوي وذوات الاحتياجات الخاصة والنساء من مجتمع الميم عين + والعمال المهاجرين والعاملات المهاجرات من بين الفئات الأكثر تضررا.

بناء على ذلك، أطلقت الأمم المتحدة في لبنان و"صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني" في شباط / فبراير 2021 دعوة لتقديم مقترحات مشاريع لتزويد النساء والفئات المهمشة بفرصة للمشاركة بشكل هادف في جهود الاستجابة في بيروت، بالإضافة إلى الإطلاق الرسمي لـ "صندوق المرأة والعمل الإنساني" في لبنان.

وبدعم من الحكومة الألمانية، قدم "صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني" في لبنان التمويل لست منظمات محلية تُعنى بحقوق المرأة وقد تم اختيارها لتنفيذ مشاريع لتعزيز مشاركة المرأة في عملية الاستجابة. تتمتع هذه المنظمات بسجل حافل بالعمل مع النساء والفتيات بكل تنوعهن، بالإضافة إلى استهداف المجموعات القاعدية الصغيرة والمجتمعات المحلية.

بعد مرور عام على الانفجار، تشرح هذه المنظمات لماذا ينبغي أن تحتل قضايا النوع الاجتماعي طليعة الاستجابة الإنسانية في بيروت. في أثناء تقييمها للوضع، تتأمل هذه المنظمات في أولويات المجموعات المختلفة، وكيفية المضي قدما.

حياة مرشاد

حياة مرشاد، عضوة مؤسسة لـ "في-مايل". حقوق الصورة محفوظة لـ"في-مايل".

حياة مرشاد، عضوة مؤسسة لـ "في-مايل"، مجموعة نسوية على مستوى القواعد الشعبية تعمل مع الشابات والفتيات للقضاء على الظلم وتحقيق المساواة المبنية على النوع الاجتماعي من خلال إنتاج ونشر المعرفة النسوية وإعلاء أصوات النساء والفتيات وتعزيز تواجدهن في الفضاء الإعلامي.

"في إطار في-مايل، تمثّلت استجابتنا الأولى في زيارة المناطق المتضررة وتقييم الاحتياجات والمساعدة فيما يخص جهود التنظيف وإعادة الإعمار. أطلقنا سلسلة "نساء بيروت"، التي تضمنت قصص نساء وفتيات متأثرات بالانفجار لإعطائهن الفرصة للتأمل في تجاربهن، كما طالبنا بتعزيز تدابير الحماية لأن العديد من الفتيات كن أكثر عرضة للعنف بعد الانفجار، حيث اضطررن إلى مغادرة منازلهن وشعرن بعدم الأمان في الشوارع التي لم تكن منارة بالقدر الكافي.

عندما بدأت عمليات الإغاثة بعد انفجار بيروت، تم التركيز بشكل أساسي على توزيع الغذاء. لم يكن أحد يهتم بعدد الفتيات اللواتي أبلغن عن عدم حصولهن على مستلزمات الدورة الشهرية. بما أن عائلاتهن تعرضت لخسائر مادية في المنازل والممتلكات، لم يكن لدى هؤلاء الفتيات إمكانية الوصول إلى مستلزمات الحيض الآمنة والصحية التي يحتجن إليها. أخبرتنا الأمهات أن بناتهن استبدلن الفوط الصحية بقطع القماش.

لا تزال عملية التعافي معقدة. حان الوقت الآن للاهتمام برفاهية الفتيات وصحتهن العقلية. ما حدث كان كارثة حقيقية لا يسهل تجاوزها. حان الوقت لتوسيع نطاق الاستجابة لضمان وصول جميع الشابات والفتيات إلى المساعدة الطويلة الأمد.

وبعد مرور عام، ما زلنا نفتقر إلى استجابة مستدامة مصممة من منظور مراعٍ للنوع الاجتماعي. نحن بحاجة إلى خطة شاملة للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي في أثناء الأزمات. يجب أن تكون منظمات القواعد الشعبية لحقوق المرأة جزءًا من أي عملية صنع قرار، لأنها تعطي الأولوية لأصوات المرأة وقضاياها."

جوزفين زغيب،

جوزفين زغيب، رئيسة منظمة "أوبيرج بيتي". حقوق الصورة محفوظة لمنظمة "أوبيرج بيتي"

جوزفين زغيب هي رئيسة منظمة "أوبيرج بيتي" غير الحكومية ومقرها بيروت وهي تركز على التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال بناء القدرات وتمكين المجتمعات المحلية، وخصوصًا الأطفال والفئات الشابة والنساء.

"أدهشني عدد النساء والفتيات اللواتي تطوعن للمساعدة {في أعقاب الانفجار}. كنّ يأتين إلى المناطق المتضررة للمساعدة في تنظيف الزجاج المحطم بأيديهن. معظم المنظمات التي عملنا معها تقودها نساء قادرات في الوقت نفسه على إجراء مناقشات على طاولة مستديرة وقيادة شاحنات وآليات "بوبكات" لإزالة الركام الثقيل.

نحن بحاجة إلى استجابة أكثر شمولًا موجهة إلى النساء والفتيات. للأسف، بعد مرور عام على انفجار بيروت، لم يتم فعل الكثير على المستوى الوطني. يجب استعادة كرامة النساء والفتيات.

لقد قمنا بمسح شمل 600 شخص من سكان المناطق المنكوبة، 200 منهن نساء ويعشن بمفردهن، ومن بينهن 90 من النساء المسناّت (8٪ وفقًا لتحليل النوع الاجتماعي "لهيئة الأمم المتحدة للمرأة").

هؤلاء النساء المٌسنّات عشن معزولات دون أطفال ومن دون علاقات اجتماعية. نَجَونَ من النزاعات اللبنانية المتكررة غير أنهن يتوافقن في القول ان انفجار بيروت كان الأشد ترويعًا، ولأن معظمهن قد وقّعن عقود الإيجار الخاصة بهن قبل تحريرها أي قبل عام 1992 - مما سمح للسوق بتحديد أسعار الإيجارات - فقد دفعن إيجارات منخفضة وشعرن بالخوف من قيام أصحاب العقارات باستعادة منازلهن المتضررة.

لازمت امرأة تبلغ من العمر 80 عامًا منزلها الصغير الذي خلا من النوافذ. كانت تعتمد على أبناء وبنات أخيها لتزويدها بدخل ضئيل مرة واحدة في الشهر. ثمة امرأة أخرى شعرت بالرعب الشديد من صوت الانفجار لدرجة أنها حبست نفسها داخل منزلها. بعد أسبوعين، عندما جاء جيرانها بحثًا عنها، أدركت أن الانفجار أصاب مرفأ بيروت وليس المبنى حيث تقيم.

أردنا مساعدة النساء الأخريات، على الرغم من التحديات. بعد الانفجار، ولمدة ستة أشهر، وزعنا 220 حصة غذائية على المتضررات، منها 90 صندوقًا للنساء كبيرات السن.

لاحظنا حسًا كبيرًا بالتضامن بين المتضررات. يوميًا، في الظهيرة، كنا نحضر وجبة ساخنة لممرضة متقاعدة تبلغ من العمر 90 عامًا. في فترة ما بعد الظهر، كانت ترتدي قبعتها البيضاء وتذهب لزيارة جيرانها لتزودهم/ن بالخدمات الطبية.

تسعى النساء كبيرات السن اللواتي يعشن في المناطق المتضررة للحصول على الطعام والأدوية والخدمات، ولكنهن أيضًا يحتجن إلى من يصغي إليهن. وبالتعاون مع المنظمة غير الحكومية "إمبرايس"، أنشأنا خطًا ساخنًا لتلقي مكالماتهن.

وعلى الرغم من وحشية الانفجار، صارت النساء المسنات في أحياء الجميزة ومار مخايل مرئيات، أخيرًا. شعرن بوحدة أقل، لأن أعضاء المنظمات غير الحكومية والمتطوعين والمتطوعات يزرنهن بانتظام حتى أصبحوا/ن جزءًا من عائلاتهن.

هناك حاجة إلى خطة عمل وطنية تستهدف النساء كبيرات السن المتضررات من الانفجار. يجب على البلدية جمع البيانات عن النساء اللواتي يعشن داخل المناطق المتضررة كي تستطيع تلبية احتياجاتهن، كما يجب على الحكومة توسيع الضمان الاجتماعي ليشمل الجميع.

تلك النساء يردن أن يُعاملن باحترام. ثمة موظفة مصرف سابقة تأتي دومًا لاستلام حصة غذائية وكانت ترتدي ملابسها الباهظة الثمن وأقراطها التي يبلغ عمرها 30 عامًا. لم تطلب المساعدة من قبل، وأرادت فقط الحفاظ على كرامتها.

داينا آش

داينا آش، مديرة "ملاذ للفنانين". حقوق الصورة محفوظة لمنظمة "ملاذ للفنانين"

داينا آش هي مديرة منظمة “ملاذ للفنانين" (Haven for Artists)، منظمة غير حكومية للفنون ذات الطابع النسوي تعمل على مستوى التقاطع بين الفن والناشطية، وتقوم بحملات ومبادرات مناصرة لحقوق المرأة ومجتمع الميم عين + من خلال الفنون والثقافة والمساحات الإبداعية مثل المهرجانات والمعارض والفعاليات.

"لسنوات، استضافت منطقتي مار مخايل والجميزة مجتمع الميم عين. كانت معاهدنا الفنية، والمنظمات غير الحكومية، والحانات، والمقاهي، ومنازلنا موجودة هناك، وكان ذلك مكاننا الآمن..

شعر أفراد مجتمع الميم عين + بالنزوح حيث دُمّرت منازلهم/ن وأعمالهم/ن وأماكن عملهم/ن بسبب الانفجار. لا يعني دائماً النزوح مغادرة منزلك فقط. كانت الجميزة ومار مخايل المكانين الوحيدين اللذين شعرنا فيهما بالأمان، حيث تعرفنا على أشخاص آخرين وشعرنا بالحماية. أعتقد أن فقدان الأماكن الآمنة الخاصة بمجتمع الميم عين أثر على هذا المجتمع كثيرًا، لأنه لا يشعر أفراده بالأمان في أي مكان آخر في لبنان.

لقد خسر مجتمعنا الكثير بالفعل. كان الانفجار الضربة الأخيرة حيث إن الأزمة المالية أصابت طائلتها الجميع بالفعل وجائحة كوفيد-19.

لم يؤثر الانفجار على المساحة المادية فقط، بل أثر أيضًا على حس الانتماء المجتمعي. عندما نسأل الفنانين والفنانات الذين ينتمون إلى مجتمع الميم عين + عما يحزنهم/ن، يقولون إنهم/ن يحزنون على منطقة ليست منطقتهم/ن. نحن نعيد بناء شيء يقر معظمنا بأنه ليس ملكًا لنا، لذلك عندما نعيد بنائه ونكافح من أجله، نسأل: هل سيكون لدينا مساحة فيه؟"

هدى قرى

هدى قرى، مديرة منظمة "دار الأمل". حقوق الصورة محفوظة لدار الأمل.

 هدى قرى هي المديرة التنفيذية لمنظمة "دار الأمل"، منظمة غير حكومية لبنانية تعمل منذ العام 1970 على حماية حقوق النساء والأطفال، لا سيما الفئات المهمشة والمعرضة لخطر العنف والاستغلال.

"لقد عشت الحرب الأهلية اللبنانية، لكنني لم أر أو أواجه أي شيء شبيه لانفجار المرفأ. كان فريق "دار الأمل" أول من استجاب لاحتياجات الأشخاص في المناطق المتضررة، بما في ذلك عاملات الجنس. بدأت "دار الأمل" في دعم احتياجاتهن الأساسية بشكل مباشر.

عادة ما تعيش عاملات الجنس في مناطق فقيرة، ويعشن بمفردهن أو مع زملائهن في العمل، وبالنسبة لهؤلاء النساء، فإن فقدان منازلهن يعني فقدان مكانهن الآمن الوحيد. إذا فقدت منزلي، يمكنني الاعتماد على أصدقائي وعائلتي لإيوائي. هؤلاء النساء ليس لديهن شبكة أمان، وإذا توفّرت فغالبًا ما تكون غير مستقرة ومؤقتة.

لمدة يوم أو يومين بعد الانفجار، بقي عدد قليل من العاملات في مجال الجنس في منازل أشخاص يعرفنهن، لكنهن لم يتمكنّ من البقاء لفترة أطول لأن مضيفهن بدأ في طلب شيء ما في المقابل، سواء كان المال أو الخدمات الجنسية.

هناك نساء هربن من سوريا وأجبرن على العمل بالجنس لكسب لقمة العيش في بلد أجنبي. بالنسبة للكثيرات، تسبب الانفجار في الصدمة التي كنّ يحاولن نسيانها. تأثرت صحتهن العقلية بشكل أكبر، وبعد مرور عام، لا يزلن يعانين من القلق.

لا يمكن تطوير الحلول الفعالة من قبل المجتمع المدني وحده. يجب على صناع القرار في الدولة حماية الفئات المهمشة لأنها الأكثر تعرضًا وتأثرًا بالأزمة، وبالتالي، يجب أن تكون هذه الفئات في طليعة خطط الاستجابة. إذا قامت الحكومة بتأمين الحماية والصحة وضمانات السلامة، يمكن لمنظمات مثل منظمتنا تغطية النقص في الخدمات، لكن لا يمكننا الحلول مكان الدولة."

ندى عنيد وفيكتوريا الخوري زوين

ندى عنيد، مؤسسة منظمة مدنيات وفيكتوريا الخوري زوين، مديرة "الجمعية الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية (أوندز)"

ندى عنيد هي مؤسسة منظمة "مدنيات"، منظمة غير حكومية لبنانية تعمل على خلق مجتمع أكثر عدلًا وشمولًا وديمقراطية في لبنان، حيث تكون السياسة متاحة أكثر للنساء والفئة الشابة. فيكتوريا الخوري زوين هي مديرة "الجمعية الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية (أوندز)"، منظمة غير حكومية تعمل في لبنان وتركز على تنمية المجتمع والمشاركة السياسية للمرأة ومشاركة الشباب في الحكم المحلي.

فيكتوريا الخوري زوين: "بعد انفجار بيروت وعلى الرغم من مساهمتها الفعالة في الاستجابة، غابت النساء على مستويين: لم يتم سؤالهن عن احتياجاتهن ولم يكنّ حاضرات في عملية صنع القرار الرسمية."

ندى عنيد: "يجب أن تشارك النساء في قيادة مسارات التعافي ويجب ألا يقتصر دورهن على الأعمال الإنسانية التي تحدث على الأرض. نحن بحاجة إلى مسارات أكثر شفافية للوصول إلى مواقع صنع القرار، ونحتاج إلى إجراء انتخابات تراعي مبدأ الكفاءة لا المحسوبية. لم تعد المرأة غائبة عن الشوارع سواء في أعمال الإغاثة أو في اللجان المدنية. لقد أثبتت المرأة أن لها دوراً حيوياً في النهوض بمجتمعنا. لكن لدينا مشكلة في مشاركتها السياسية على المستويين المحلي والوطني. نحن بحاجة إلى العمل على تزويد المرأة بوصول أفضل إلى آليات السلطة وتشجيع المزيد من النساء على المشاركة في الانتخابات.

إذا كان ثمة شيء لنفهمه مما حدث – أي جائحة كوفيد-19 أو الأزمة الاقتصادية أو انفجار بيروت - فهو أن النساء لم ينتظرن أن توجّه لهن الدعوة ليشاركن في الاستجابة. سواء عبر التظاهر أو المساعدة المباشرة، النساء هنّ جزء من عملية بناء السلام والاستجابة الإنسانية. في أعقاب انفجار بيروت، كانت النساء في الخطوط الأمامية يقدن حملات الاستجابة، لكن للأسف كن غائبات عن عمليات صنع القرار والقنوات والآليات الرسمية."

ليال صقر

ليال صقر، المديرة التنفيذية لمنظمة "نواة للمبادرة القانونية". حقوق الصورة محفوظة لمنظمة "نواة للمبادرة القانونين".

ليال صقر هي محامية ومديرة تنفيذية لمنظمة "نواة للمبادرات القانونية"، وهي منظمة لبنانية غير حكومية تعمل مع الفئات المهمشة لزيادة الوعي  حول الحقوق القانونية والدعوة للإصلاح القانوني.

"تعمل منظمة نواة للمبادرة القانونية على دراسة حول مدى نجاح برامج التعافي التي تلقت التمويل في أعقاب انفجار بيروت في تعزيز مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار. باستخدام ميثاق المطالب النسوية، موقّع من ناشطات وناشطين في العمل النسوي ومنظمات حقوق النساء في لبنان المنشور في 27 آب/أغسطس 2020، كمبدأ توجيهي لبحثنا، سنجري دراسة لتقييم دور الجهات المانحة في تعزيز الاستجابة الشاملة للنوع الاجتماعي وما إذا كان قد أُخذ بعين الاعتبار التوصيات الواردة في الميثاق.

لقد وضعنا بالفعل خارطة طريق للقوانين واللجان والقرارات الدولية التي سنسير من خلالها لدراسة كيفية نجاح برامج التعافي، التي تلقت تمويلاً بعد انفجار بيروت، في تعزيز مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار.

ستُستخدم خارطة الطريق هذه لتحسين الإطار القانوني في لبنان وتعزيز المساواة قانونيًا، وسيتم ذلك من خلال التواصل مع المجموعات التي تقودها النساء ومن خلال بناء قدرات أصحاب المصلحة بشأن السياسات الشاملة للنوع الاجتماعي من أجل ضمان استجابة تعافي النوع الاجتماعي. هذه إحدى الخطوات العديدة الضرورية لتعزيز المساواة قانونيًا، سواء في القطاع الخاص أو على المستوى الوطني. ما زلنا في بداية بحثنا وجمع البيانات، لكننا لاحظنا بالفعل أن المساعدة التي تلقّتها النساء لم تقدّم لهن وفقاً لتصميم مراعٍ لمنظور النوع الاجتماعي، بل وفق تقييم عام لما يحتاجه المقيمون، نساء ورجالاً، في المناطق المتضررة.