إطلاق مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن
الشيخة فاطمة بنت مبارك: نطمح لصنع واقع جديد ومساحة أرحب للمرأة لتكون رائدة وصانعة قرار في مجال السلام والأمنالتاريخ:
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، بتدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، وذلك تأكيداً على دور دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها الحثيثة في دعم مشاركة المرأة الفاعلة بجميع القطاعات وخاصة قطاعي السلام والأمن.
ويأتي إطلاق المركز ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، بالتعاون بين الاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وبهذه المناسبة أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حرص دولة الإمارات على بناء القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن، والمساهمة في خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، فضلاً عن تعزيز دور متخذي القرار في المنطقة العربية والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مشاركة المرأة في عمليات وأنشطة بناء السلام.
وقالت سموها: "يمثل المركز فرصة رائعة ونموذج يحتذى في ترسيخ التعاون الدولي بشأن نشر المعرفة وتعزيز تبادل المعلومات وأفضل الممارسات حول أجندة المرأة والسلام والأمن، إلى جانب تعزيز قدرات الجهات المختصة، وخاصة العاملين في الجهات الحكومية، بما يضمن دعم مشاركة المرأة في المراكز القيادية بمختلف عمليات السلام محلياً ودولياً، وتحقيق أعلى استفادة ممكنة لصنع واقع جديد ومساحة أرحب للمرأة لتكون رائدة وصانعة قرار، ويسعدني في هذا الصدد أن أشيد بجهود الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، لمواصلة دوره المتنامي في بحث كل السبل الهادفة لدعم وتمكين المرأة في مجال السلام والأمن".
وأضافت سموها: "إن نموذج دولة الإمارات الرائد في دعم مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والفعالة في جميع المجالات الحيوية والتنموية وخاصة قطاع الأمن، إنما هو تجسيد حي لجهود القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأخيه صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للارتقاء بطموحات وتطلعات المرأة الإماراتية، التي كانت وراء النجاحات التي حققتها ابنة الإمارات في مختلف المجالات سواء في المؤشرات العالمية للتوازن بين الجنسين أو المشاركة في سوق العمل أو تبوؤ المناصب القيادية وغيرها من النجاحات والمكتسبات في مختلف القطاعات".
من جانبه أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات بحكمة ورؤية قيادتها الرشيدة تواصل ما بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" من مسيرة عطاء ودعم لا محدود لملف تمكين المرأة الإماراتية كونها مكوناً رئيسياً في مسيرة الإنجازات الوطنية للدولة ورؤيتها للمستقبل الذي تتطلع خلاله إلى تعزيز نجاحاتها وريادتها في المجالات كافة.
وأشار سموه إلى أن المرأة الإماراتية سطرت قصص نجاح ملهمة في مختلف القطاعات، معرباً عن سعادته بإطلاق مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، لدوره الحيوي في النهوض بكفاءة وقدرة المرأة للعبور إلى فرص تحقق معها السلام والرخاء والتقدم، ومنحها القدرة على تأدية واجبها تجاه وطنها والآخرين في شتى بقاع الأرض.
وأكد سموه أن هذه المبادرة الكريمة ثمرة للدعم اللامحدود والرعاية الكبيرة التي تقدمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للمرأة في الإمارات والعالم وتشجيعها على النجاح والتميز في مختلف القطاعات وخاصة قطاعي السلام والأمن، مثمناً جهود سموها في دعم وتمكين المرأة الإماراتية.
وفي نفس السياق أكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، جاء امتداداً للجهود المكثفة التي تقوم بها دولة الإمارات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الخاصة بقرار مجلس الأمن رقم 1325، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها المستنيرة والتوجيهات السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وجهودها الكريمة التي قادت دولة الإمارات لإحداث تقدماً محورياً في ملف المرأة والسلام والأمن.
وقالت سعادتها: "يهدف المركز إلى تبادل خبرات قطاعات متعددة لمواجهة التحديات المستمرة والناشئة، وتقديم المناهج التشغيلية اللازمة لإدماج النوع الاجتماعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الدول الشريكة وبعثات حفظ السلام، فضلاً عن تعزيز التحليل والبحث والابتكار في القضايا المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، بما يجسد الجهود التي يبذلها الاتحاد النسائي العام ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بشأن أجندة المرأة والسلام والأمن".
وأوضحت سعادتها، أن موقع المركز سيكون داخل مبنى الاتحاد النسائي العام، وسيقدم عدة أنواع من الدورات التدريبية داخل وخارج الدولة، إذ سيتيح للمشاركين التعلم وجهاً لوجه، والذي سيجمع بين العروض التقديمية والأنشطة التفاعلية والمناقشات الجماعية لنقل وتبادل المعرفة، كما سيتيح التعليم الذاتي الافتراضي، الذي سيقدم الدورات التدريبية الذاتية الافتراضية، التي ستسمح للمتعلمين الوصول إلى المحتوى من أي مكان وفي أي وقت، وسيقدم المركز أيضاً فرصة التعلم المدمج، الذي سيجمع الدورات المختلطة بين التعلم عبر الإنترنت والتعلم وجهًا لوجه.
ومن ناحيتها صرحت دكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن يتيح فرصاً متنوعة لمشاركة الخبرات وبناء الكوادر النسائية لدعم ملف المرأة والسلام والأمن، بما يتسق مع أهداف قرار مجلس الأمن 1325، ويمثل دمج أساليب التدريب الشخصية والافتراضية فرصة حقيقية للوصول إلى أكبر عدد من النساء حول العالم، وتعظيم أثر المركز بما يتخطى الحواجز الجغرافية، والقيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على التنقل والسفر.
ويأتي تدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، عقب إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ القرار (1325) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انطلاقاً من حرص دولة الإمارات بالاضطلاع بجهودها بتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة كسياسة أساسية للدولة وإطلاق العنان للدور الهام الذي تلعبه المرأة في قطاعي السلام والأمن، وذلك بتوحيد جهود 14 جهة وطنية "اتحادية ومحلية ومن مؤسسات المجتمع المدني" شاركت في عضوية اللجنة المسؤولة عن إعداد الخطة برئاسة الاتحاد النسائي العام.
وجدير بالذكر أن هيئة الأمم المتحدة أعلنت في سبتمبر عام 2020 عن إطلاق اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، على برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام والذي ترعاه حكومة الإمارات وتستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، والذي شمل 357 مشاركة من عدة دول عربية وأفريقية وآسيوية في دورتيه خلال عامي 2019 و2020، وذلك بالتزامن مع الذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن.