أنا جيل المساواة: سهيلة نصار، تغيير الصورة النمطية عن اللاجئات

يقف مليارات الأشخاص حول العالم على الجانب الصحيح من التاريخ كل يوم من خلال التحدث دون خوف، واتخاذ المواقف الصارمة، والاحتشاد ومن خلال اتخاذ إجراءات كبيرة وصغيرة لتعزيز حقوق المرأة، هذا هو جيل المساواة.

التاريخ:

I am Generation Equality
Souhaila Nassar, 33, works to support other women and girl refugees in Lebanon. Photo Courtesy of Souhaila Nassar
سهيلة نصار، 33 عامًا، تعمل على دعم النساء والفتيات اللاجئات في لبنان. الصورة مقدمة من سهيلة نصار

أنا جيل المساواة لأنني...

ثلاث طرق لدعم النساء والفتيات اللاجئات:

  • تعزيز الوصول إلى التعليم والمواد اللامنهجية
  • تشجيع أحلام الفتيات اللاجئات وتطلعاتهن
  • Icon- a girl raises her arm
  • ضمان المساواة والتنوع في الفصول الدراسية

أريد أن يعرف الناس أن اللاجئات لا يختلفن عن باقي النساء. أنا لاجئة فلسطينية، لكنني ولدت في الإمارات العربية المتحدة. بعد اندلاع الحرب في الكويت، وأنا في الثالثة من العمر، خاف والداي من حدوث شيء لنا وانتقلنا إلى مخيم برج البراجنة للاجئين واللاجئات في لبنان.

كنت دومًا طالبة متميزة في المدرسة، وكنت أحلم بالذهاب إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، لكنه كان مجرد حلم، حيث لم يكن لدي المال لذلك. أتذكر مدى صعوبة رؤية جميع صديقاتي وأصدقائي يلتحقون بتلك الجامعة، بينما التحقت أنا بجامعة لبنانية محلية ودرست الكيمياء الحيوية.

وعندما تخرجت، أردت أن أحصل على درجة الماجستير، وبدأت في الادخار، لكنني أعيش في مجتمع محافظ للغاية حيث يعتقد فيه البعض أن الفتاة بعد أن تتخرج لا يبقى لها سوى الزواج وإنجاب الأطفال. لم يكن ذلك في مخطاطاتي للحياة. ومع ذلك، فقد اتبعت توجيهاتهم وتمت خطبتي، وبعد فترة وجيزة، قررنا الانفصال وطلب هو من عائلتي أن تسدد له [المال الذي أنفقه خلال فترة خطوبتنا].

كانت أسرتنا فقيرة، ولم يكن لدينا طريقة للحصول على هذا المبلغ، فأعطيته كل ما ادخرته للماجستير.

وهو الأمر الذي جعلني أكثر إصرارًا، وبدأت في الادخار من جديد. وبعد خمس سنوات، قمت بالتسجيل للالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت وأصبحت طالبة متميزة مرة أخرى وتشرفت بمساعدة أحد الأساتذة في البحوث، وحاليًا أعمل على رسالة الماجستير. وعلى عكس ما يعتقد الناس، كوني لاجئة منحني دافعًا أقوى لمتابعة تعليمي، لأنني كنت أعرف أنه سيغير حياتي ومستقبلي. وقد وفر لي وظيفة أفضل، ومنحني زيادة ثقتي بنفسي وتكويني الكثير من العلاقات مع زملائي وزميلاتي. إننا كمجتمع بحاجة إلى إعادة تصور مفهومنا عن اللاجئات واللاجئين.

يجب أن تراعي الاستجابة الإنسانية احتياجات النساء والفتيات

عندما كنت فتاة صغيرة، لم يمكن لدينا في المدرسة أنشطة خارج المنهج الدراسي كالرياضة أو الموسيقى، ولم يكن هناك أماكن في المخيم يسمح للفتيات اللعب فيها أو التعبير عن أنفسهن.

التعهد بشأن المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني (هي حركة شاملة مشتركة بين الأجيال تدعو إلى إعادة تصميم عمليات السلام والأمن والعمليات الإنسانية لتشمل النساء والفتيات بشكل منهجي وهادف - بما في ذلك بانيات السلام واللاجئات، والنساء والفتيات الأخريات المشردات قسرًا وعديمات الجنسية - في القرارات التي تؤثر في حياتهن. لمعرفة المزيد، يرجى زيارة الموقع التالي: www.wpshacompact.org.

كان الفتيان يلعبون كرة القدم في الأزقة، بينما يقال للفتيات أن ذلك غير لائق لهن. وسمعت أن هناك منظمات في معسكرنا توفر أماكن لمقابلة أطفال آخرين والقيام بشيء آخر غير التركيز في كتبي. وعندما كنت في الحادية عشر من عمري، عرفت بجمعية المرأة الخيرية الفلسطينية، والتي تدعم اللاجئات في لبنان، وتوفر فرصًا متساوية لهن للعمل والدراسة وتساعد الأطفال على إدراك كامل إمكاناتهم/هن، كما تعلمت العزف على العديد من الآلات الموسيقية.

بصفتي لاجئة، أود بشدة أن يحصل الأطفال، ولا سيما الفتيات، على هذه التجارب التفاعلية خارج إطار التعليم التقليدي وأن يكون لدى الأطفال في التعليم مجال للتعبير عن النفس.

المرأة تستحق المساواة في الحقوق والفرص

إن المرأة إنسان. وتماما كما يحق للرجل أن يقرر الزواج متى اراد وأن يختار ما يريد ان يفعله في حياته، ينبغي أن تتمتع المرأة ايضًا بحقها في اتخاذ القرارات نفسها. يعمل الرجال لتوفير المال لعائلاتهم، وأعمل أنا على ذلك الآن أيضًا. فأنا أستطيع القيام بكل الأشياء التي يقوم بها الرجل.

إلا أن الرجال يجب أن يكونوا جزءًا من الحل. أنا أعيش في مجتمع ترغب فيه العديد من الفتيات في متابعة التعليم، لكن الآباء يقولون: "لا، إنك تبلغين من العمر 22 عامًا وعليك أن تتزوجي". إذا تمكن الرجال من الاعتراف بحقوق [المرأة] والنظر إليها على أنها نظير، فسوف يساهمون في حل القضية لأنهم أصبحوا جزءً منها.

 إن حلمي هو الحصول على درجة الدكتوراه في التعليم، ربما مع التركيز على التبادل عبر اللغات، لأن الأطفال لديهم/هن الحق في الحصول على تعليم جيد. يتعلم العديد من الأطفال، وخاصة اللاجئات واللاجئين والمهاجرات والمهاجرين، العلوم واللغة والرياضيات بلغة أخرى غير لغتهم/هن، مما يسفر عن عدم القدرة على فهم ما يتلقونه. أنا مهتمة بضمان المساواة والتنوع في الفصل الدراسي.



سهيلة نصار، 33 عامًا، جاءت إلى مخيم برج البراجنة في لبنان وهي طفلة صغيرة، وبعد أن تعلمت ونشأت بجمعية المرأة الخيرية الفلسطينية، تعمل سهيلة الآن لدعم غيرها من اللاجئات واللاجئين الشابات والشباب.