مجلس إدارة برنامج تنفيذ الخطة الوطنية الأردنية لقرار مجلس الأمن 1325 يراجع الإنجازات لعام 2020، ويطلق الاستشارات لخطة العمل الوطنية الثانية حول المرأة والسلام والأمن
التاريخ:
نيابة عن معالي المهندس موسى المعايطة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، ورئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة ترأست عطوفة الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس اجتماع مجلس إدارة برنامج تنفيذ الخطة الوطنية الأردنية لقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن. وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي واجهت الأردن حال جميع دول العالم بسبب جائحة كورونا، تم إحراز تقدم مهم جداً في تنفيذ الخطة الوطنية الأردنية لقرار مجلس الأمن 1325. حيث تم تعزيز خدمات آليات الحماية والوقاية والوصول إلى 11،612 سيدة وفتاة وتقديم خدمات الحماية والوقاية لهن بهدف الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
تمثل الخطة الوطنية الأردنية لقرار مجلس الأمن 1325 إطارًا فريدًا يجمع بين الحكومة والقطاعات الأمنية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية الأخرى، بهدف تعزيز الجهود وتنسيقها بشكل شامل ومكتامل لإدماج المرأة وتعزيز دورها في السلام والأمن. ويمثل الأردن نموذجاً عالمياً في النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن، حيث تم الإشادة بدور الأردن البارز والريادي في تفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 على نطاق واسع في عام 2020 خلال الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لاعتماد القرار.
السفيرة تارجا فرنانديز سفيرة فنلندا في الأردن وبالنيابة عن مجموعة المناحين لصندوق الدعم المشترك والذي يشمل حكومات كندا وفنلندا والنرويج وإسبانيا والمملكة المتحدة، أكدت أن "دور الأردن في المنطقة والتقدم الذي أحرزه في دفع أجندة المرأة والسلام والأمن في الأردن ، يشكلان نموذجًا ممتازًا للدول الأخرى. يمكننا أن نرى بالفعل كيف تؤتي الخطة الوطنية الأردنية لقرار مجلس الأمن 1325 ثمارها".
ومن جانبها عرضت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، أبرز النتائج التي تم تحقيقها في عام 2020، وركزت على كيفية استجابة تنفيذ الخطة الوطنية الأردنية للقرار 1325 للأولويات الوطنية بهدف تمكين المرأة وتوسيع دائرة الوقاية والحماية والتعافي. وأشارت النمس أنه ومع الاجراءات القائمة لإعادة التعافي من الوباء على المستوى الوطني، فإنه لا بد من مراعاة وجود المرأة في مواقع صنع القرار بالاضافة لتخصيص موازنات مراعيه للنوع الاجتماعي بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. كما أطلقت النمس، خارطة الطريق للمشاورات الوطنية التي ستقود صياغة الخطة الوطنية الأردنية لقرار مجلس الأمن 1325 للمرحلة الثانية والتي ستركز على جميع اللاجئين وبالأخص الفلسطينين والسورين المتواجدين في الأردن بالاضافه إلى البناء على الخبرات والمعارف والتحديات والصعوبات والتي جاءت كنتائج لتقييم تنفيذ الخطة الوطنية للقرار 1325 في المرحلة الأولى، وستشمل الخطة أهدافًا جديدة لزيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة ومزيد من الدعم لجهود الأمن والسلام في الأردن.
وشارك في الاجتماع العميد الركن م. بسام الفالح مدير التخطيط والتنظيم في القوات المسلحة الأردنية، والعميد الركن الدكتور معتصم أبو شتال، المساعد للإدارة والدعم اللوجستي بمديرية الأمن العام، الذين بدورهم أكدوا على التزام أجهزة القطاع الأمني والعسكري بتهيئة بيئة مواتية لمشاركة المرأة من خلال بدء تنفيذ استراتيجيات مخصصة لإدماج النوع الإجتماعي. وفيما يتعلق بالمشاركات الخارجية والخدمات المقدمة، أشار المتحدثين إلى أن الالقطاعات العسكرية والامنية تشارك خارجياً في تعزيز آليات الحماية الوطنية لا سيما تقديم خدمات الحماية والوقاية للناجيات من العنف المنزلي.
سلطت ممثلات من المجتمع المدني، بما في ذلك التحالف الوطني لقرار مجلس الأمن 1325 والتحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف)، السيدة رانيا الحيوك والسيدة نهى محريز، الضوء على أهمية ضمان المشاركة الفعالة للمرأة في عمليات صنع القرار الإستراتيجي المتعلقة بالسلام والأمن والبناء على العمل وخبرة الحركات الشعبية لإضفاء الطابع المحلي على مبادئ أجندة المرأة والسلام والأمن وتقديم توصيات لمرحلة الثانية من الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1325.
واختتم الاجتماع بإقرار خطة العمل السنوية لـلخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1325 لعام 2021، والتي ستشهد تسريع جهود الدعوة وبناء القدرات من جانب أصحاب المصلحة على مختلف المستويات.
وقال السيد زياد شيخ، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن: ساهمت الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1325 في تعزيز القدرات والأنظمة الوطنية، وإقامة شراكات استراتيجية وتعزيز المشاركة الفعالة للمرأة. وإنه مع إطلاق عملية صياغة تشاركية لخطة العمل الوطنية، يواصل الأردن دوره كنموذج يحتذى به عالميا لخبرته في مجال المرأة والسلام والأمن.