تمكين النساء والفتيات في الأردن لبناء مجتمعات شاملة وسلمية
التاريخ:
العديد من الناشطات حول العالم يضعن أنفسهن في الصفوف الأمامية لقيادة النضال من أجل تمكين النساء والفتيات وحمايتهن في المناطق التي تعاني من النزاعات. وبدعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، تسعى الشابات جاهدات إلى بناء مجتمعات أكثر سلمًا وتماسكًا حيث اعتبارات النوع الاجتماعي المخصصة يتم أخذها في الحسبان والنساء والأجيال الشابة يقودون العمل على حل التطرف العنيف.
تسنيم العبدالات، ناشطة أردنية شابة، جعلت من تمكين المرأة وحماية حقوقها هدفها الأساسي في الحياة.
"تشكل النساء نصف المجتمع ونصف سكان العالم. إن تعزيز حقوق المرأة وخلق بيئة مواتية حيث يتسنى لهن التعبير عن قدراتهن وإطلاق العنان لإبداعاتهن سيسمح لنا ببناء مجتمعات أكثر سلامًا وأمانًا وتقدمية" بدافع من رغبتها في رد الجميل للمجتمع وتحفيز التغيير الإيجابي، انضمت الناشطة إلى برنامج "الشباب من أجل المرأة والسلام والأمن" كمتطوعة. يتم تنفيذ البرنامج من قبل أجيال السلام، وهي منظمة غير ربحية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وتضيف: "أردت تحفيز الشباب والشابات وقيادتهم لمعالجة أسباب الصراع والعنف". "أعتقد أنه يجب علينا جميعًا العمل من أجل زيادة وعي الشباب والشابات وتمثيلهم في محافل السلام والأمن، وكذلك في عمليات صنع القرار، فمن خلال تعزيز قدرة النساء والشباب على حل النزاعات ومعالجة التمييز القائم على النوع الاجتماعي سلميًا، يمكن بناء مجتمعات أكثر سلامًا وأمانًا وازدهارًا".
تمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة ليصبحن صانعات سلام
لينا المعابرة، معلمة أردنية في مركز يقدم خدمات التعليم وإعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، ملتزمة بضمان أن تعيش النساء والفتيات ذوات الإعاقة حياة خالية من التمييز وإحداث التغيير داخل المجتمع. "أعتقد بشدة أن الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم النساء والفتيات، يجب أن يتمتعوا بالحق في تحقيق إمكاناتهم الكاملة وعيش حياة آمنة وصحية."
كانت تشارك في مبادرة تدعمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي تدعم الاندماج الكامل والهادف للشابات والشباب ذوي الإعاقة في المجتمع. أُطلقت المبادرة في إطار برنامج منع التطرف العنيف: دمج منظور النوع الاجتماعي، الذي أُطلق في أوائل عام 2019 من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة وأجيال السلام في الأردن، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
من خلال هذه المبادرة، عملت عن كثب مع الفتيات ذوات الإعاقات المختلفة وساعدتهن على الاندماج بشكل أكبر في مجتمعاتهن، والتفاعل مع أقرانهن من خلال الفنون والرياضة، والتغلب على التحديات، بما في ذلك الممارسات التمييزية والإقصاء. لم تصبح الفتيات أكثر ثقة فحسب وحققن تقدمًا من وجهة نظر شخصية، ولكن المجتمع بأكمله استفاد أيضًا إذ اتضح أهمية مساهمة النساء والفتيات أكثر.
كما وتضيف: "أنا فخورة بمشاركتي في هذا البرنامج". "أعطيت الفتيات وسيلة للمشاركة الفعالة في المجتمع، وأصبح المجتمع بأكمله أكثر دعمًا وانفتاحًا لإدماجهن كجزء لا يتجزأ من المجتمع. كان من الرائع أن نشهد هذا التحول وأن نرى الحواجز الثقافية يتم إزالتها".
منذ إطلاقه في أوائل عام 2019، وصل البرنامج إلى ما يقرب من 50000 شاب وشابة مستفيد/ة حتى الآن في الأردن، وكذلك الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويهدف إلى الوصول إلى 360 آخرين من مجموعات مختلفة و11,000 مستفيدًا ومستفيدة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وركزت الرسائل التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي على تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن وتهدف إلى رفع مستوى الوعي حول المساواة المبنية على النوع الاجتماعي ودور المرأة في المجتمع، فضلًا عن بناء السلام والوقاية من التطرف العنيف والعنف القائم على النوع الاجتماعي
بُذلت هذه الجهود في إطار برنامج منع التطرف العنيف: دمج منظور النوع الاجتماعي، الذي تديره هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي. تم إطلاق البرنامج في شباط/ فبراير 2019، وينفذ على المستوى العالمي وتم تجريبه في باكستان والأردن.