بيان صحفي: إصدار جديد لهيئة الأمم المتحدة للمرأة يحدد الطرق الناجحة لمشاركة المرأة العربية بشكلٍ هادف في محادثات السلام

التاريخ:

دعمًا للمرأة في سعيها للوصول إلى محادثات السلام الرسمية التي يهيمن عليها الذكور في منطقة الدول العربية، حددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج أبحاث التسويات السياسية بجامعة إدنبرة الطرق التي يمكن لصانعات السلام اتباعها لضمان حصولهن على مكانهن المشروع على طاولة المحادثات.

القاهرة، 8 آذار/مارس 2021 - يعد تمثيل النساء في عمليات السلام ضعيفًا إلى حدٍّ كبير في جميع أنحاء العالم، ولكن هناك نماذج عديدة لنجاح النساء في الجلوس على طاولة مفاوضات السلام وتأثيرهن على التدابير الهادفة إلى إشراك المرأة في عمليات السلام. وقد اعتمد المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية وبرنامج أبحاث التسويات السياسية على هذه الدراسات الإفرادية لنشر دراسة بعنوان نماذج إدماج المرأة في وساطة المسار الأول في عمليات السلام والانتقال، حيث تحدد الأساليب التي يمكن أن تتبناها المدافعات عن قضايا النساء والنوع الاجتماعي وأنصارهن في المنطقة من أجل الوصول إلى محادثات السلام والانتقال الرسمية. ويمكن أيضًا الاستفادة من هذه الاستراتيجيات من قبل صانعي القرار ووسطاء السلام لإدراج النساء وتوسيع نطاق المشاركة التمثيلية في المحادثات.

وسعيًا لحل النزاعات والأزمات، يعمل ممارسو ووسطاء السلام على مستويات أو 'مسارات' مجتمعية مختلفة. وتتراوح هذه المسارات من مبادرات بناء السلام غير الرسمية إلى مفاوضات السلام الرسمية. وفي حين تمكنت النساء في منطقة الدول العربية، بما في ذلك في سوريا وليبيا واليمن، من المساهمة في أنشطة السلام والحوارات في أشكالها غير الرسمية، فإن مشاركتهن في مفاوضات ومحادثات السلام الرسمية محدودة، مما يشكِّل عائقًا أمام فرص تحقيق سلام شامل ومستدام.

تستكشف الورقة أربع طرق يمكن تنفيذها لوصول النساء المباشر إلى المحادثات الرسمية، بما في ذلك من خلال 1) اشتراط وجود نساء ضمن أعضاء وفود التفاوض الرسمية؛ 2) تشكيل 'وفد نسائي' للمحادثات؛ 3) إنشاء لجان معنية بالنوع الاجتماعي أو مجالس استشارية تعمل مع الوسيط؛ 4) وصول منتديات المجتمع المدني إلى المحادثات الرسمية بشكل مباشر. وتدرس الورقة أيضًا مزايا وعيوب كل آلية بهدف تحسين ممارسة إدماج النوع الاجتماعي والمشاركة السياسية للمرأة على نطاق أوسع.

وقد ذكرت السيدة سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية إنه "بعد مرور عشرين عامًا على اعتماد قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 1325، لا تزال النساء في جميع أنحاء العالم يواجهن عقبات في الوصول إلى محادثات السلام بشكل هادف. وهذا أمر مؤسف خاصةً لأن الأدلة تشير إلى أن عمليات السلام الشاملة التي تضمن المشاركة الهادفة للمرأة تفضي إلى سلام أكثر استدامةً ونتائج أكثر شمولاً. بالنسبة للمنطقة العربية، فإن اندماج المرأة في عمليات الوساطة مهم لضمان الانتقال نحو السلام المستدام ودفع عجلة التنمية."

كما أشارت كريستين بيل، مديرة برنامج أبحاث التسويات السياسية، إلى إن "إشراك النساء في المحادثات الرسمية لن يتأتى إلا من خلال اعتماد استراتيجية شاملة تعالج العوامل العديدة التي تقيد النساء وتعيق وصولهن إلى صنع القرار السياسي. ويجب النظر إلى التشميل باعتباره وسيلة لتوسيع نطاق المحادثات الرسمية لتضم مجموعة أكبر من الجهات الفاعلة لإحداث تغيير ذي مغزى وتحقيق السلام المستدام."

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

سامر أبو راس (samer.abu-rass@unwomen.org)