المرأة السورية: قائدة نحو سوريا سلمية
التاريخ:
منذ بداية الصراع في سوريا، تضغط النساء السوريات من أجل حل سياسي لصراع طال أمده ودخل عامه الحادي عشر. في مواجهة الأزمة المستمرة، تواصل المرأة السورية ممارسة أدوار قيادية في جميع أنحاء البلاد وفي العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. لقد قدمت مساهمات حيوية في المساعدات الإنسانية وجهود صنع السلام والرعاية الصحية والتعليم – حيث عملت كمعيلة لأسرتها، ومستجيبة إنسانية أولية، وقائدة في مخيمات النزوح، وبانية للسلام. لعبت النساء أيضًا دورًا رائدًا في الاستجابة لجائحة كوفيد-19.
على الرغم من ريادتها في جميع أنحاء البلاد، لا تزال المرأة السورية تواجه تحديات في الحياة السياسية. كانت هناك بعض المكاسب مؤخرًا في مجال المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة في سوريا، بما في ذلك إدراج ما يقرب من 30٪ من النساء في اللجنة الدستورية، وإجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية، وزيادة المشاركة في أنشطة التدريب وتنمية المهارات، والزيادة في ريادة الأعمال النسائية في البلاد منذ بداية الصراع. ومع ذلك، لا تزال المشاركة المباشرة للمرأة في مفاوضات السلام رفيعة المستوى ونسبة مشاركة النساء في صنع القرار السياسي على المستويين الوطني والمحلي منخفضة بشكل مخيب للآمال.
في هذا اليوم الدولي للمرأة، نحتفل بقيادة وتصميم المرأة السورية من خلال مشاركة أصوات عدد من النساء الكثيرات اللواتي ثابرن على الخطوط الأمامية على مدى السنوات الإحدى عشر الماضية، والعمل معًا لضمان مشاركة المرأة بشكل هادف في العملية السياسية في سوريا.