د. كالبانا سانكار: تمكين صاحبات المشاريع في الهند

الفائزة بجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في فئة الأفراد.

التاريخ:

أطلق المجلس الأعلى للمرأة في البحرين عام 2018 بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة جائزة الأميرة سبيكة العالمية لتمكين المرأة والتي تهدف إلى إظهار العرفان والاحتفال بإنجازات أنصار مساواة المرأة وتمكينها على مستوى العالم.

الدكتورة كالبانا سانكار، الفائزة بجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في فئة الأفراد. الصورة: بإذن من الدكتورة كالبانا سانكار.

في عام 2019، فازت الدكتورة كالبانا سانكار، العضوة المنتدبة لمنظمة هاند إن هاند في الهند، بجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في فئة الأفراد. 

تمكنت الدكتورة سانكار من خلال مبادرتها من تدريب حوالي 30 ألف شخصًا أغلبيتهم من النساء في مجموعة من البرامج لتشجيع النساء على القيام بمعاملاتهن المالية من خلال هواتفهن في 13 مقاطعة في ماديا براديش في عامين فقط.

وفي هذا الصدد، تقول د. كالبانا "إن الجائزة العالمية لتمكين المرأة هي إحدى أكثر الجوائز رٍفعَةَ التي يمكن أن يطمح إليها أصحاب المشاريع الاجتماعية التي تعمل في سبيل تمكين المرأة، فهي فرصة حقيقية للنساء لبناء مجتمع يتسم بالتمكين والمساواة. أشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة ومملكة البحرين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على هذا التكريم".

في الهند، غالبًا ما ترتبط أدوار النساء ارتباطًا وثيقًا بأدوارهن ومسؤولياتهن وبنيتهن الاجتماعية الموضعة بالفعل وفق المجتمع والتي تمتد جذورها في التاريخ، ومن أجل النهوض بالمساواة المبنية على النوع الاجتماعي، لا بد من تعزيز الأبعاد المختلفة لاستقلالية المرأة مثل تحسين معرفتها وثقتها ومهاراتها فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية والمالية.

 ركزت مبادرة د. كالبانا على توفير تدريبٍ على محو الأمية المالية والرقمية ليس فقط للنساء، ولكن أيضًا لعددًا من الرجال بغية جعل الانخراط في هذا النظام محايدًا بين الجنسين. وبجانب محو الأمية الرقمية والمالية، تم العمل على تمكين المرأة بطريقتين إضافيتين. أولاً: تم كفالة إمكانية الوصول إلى المدخرات والائتمان والشمول المالي، وقد مكّنهن ذلك من الوصول إلى خيارات كسب العيش المختلفة بناءً على المنطقة الجغرافية، وثانيًا: زُودت النساء بالتدريب على المهارات مما سمح لهن بالوصول إلى الخدمات المصرفية لدعم إنشاء مشاريعهن الخاصة - وتمكينهن كرائدات أعمال، كما أُتيح الوصول إلى الأسواق ودعم نمو أعمالهن استنادًا إلى قدرات صاحبة المشروع.

علاوة على ذلك، وبجانب النجاح البيّن، فالمبادرة تمتاز أيضًا بإمكانية تكرارها بسهولة في سياقات أخرى؛ فتمكنت الدكتورة كالبانا والفريق من بدء مشاريع مماثلة مع التركيز على محو الأمية الرقمية وتمكين المرأة في أفغانستان والبرازيل وجنوب إفريقيا وكمبوديا وسريلانكا وميانمار.

 وفي إطار عمل البرنامج، تتشارك هاند إن هاند مع القطاع الخاص في تطوير تطبيقات الهاتف المحمول لتيسير إنشاء روابط في السوق لأكثر من 50,000 رائدة أعمال. وتُستكمل هذه المبادرات بالتدريب على المهارات وتطوير المشاريع ودعم مهارات التسويق، مما يزيد بشكل عام من دخل النساء صاحبات المشاريع. بالإضافة إلى ذلك، يعمل فريق هاند إن هاند على تعزيز الشراكات مع مؤسسات الإدارة المتميزة في الهند لتوفير تدريب رسمي في مجال الأعمال التجارية لهؤلاء صاحبات المشاريع بحيث يستطعن توسيع نطاق مشاريعهن، فالتكنولوجيا هي مفتاح تغير مسار اللعبة ويمكن للنساء والمزارعات والمزارعين ممن أسفل الهرم الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين مستوى المعيشة والدخل.

إن كسر السقف الزجاجي وريادة المشاريع ليست بأمر سهل، لكنه ليس مستحيلًا. الثقة والتفاني والمثابرة والالتزام هي العناصر الرئيسية لأي نجاح. تدعو الدكتورة كالبانا جميع النساء والفتيات إلى مواصلة السعي لتحقيق أحلامهن خاصة إذا كن يعملن من أجل التخفيف من حدة الفقر والإعلاء من مستويات المجتمعات المهمشة، وهي تحث النساء على التركيز على البحث والتوثيق وقياس التأثير قبل المشروع وبعده وتسجيل جميع أعمالهن بحرص.