بيان صحفي: المنظمات النسائية تؤكد تصاعد العنف المنزلي خلال كوفيد-19 في الدول العربية

التاريخ:

3 كانون الأول/ديسمبر 2020، القاهرة - منذ انتشار جائحة كوفيد-19 في أوائل عام 2020، تولدت حالة طوارئ عالمية ذات أبعاد متعددة. إلى جانب التداعيات الصحية لفيروس كورونا، ظهرت " الجائحة المستترة " من العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، حيث يتعين أن تظل النساء في المنزل مع من يسيء إليهن.

ورغبة في التعمق في فهم هذه الداعيات على نحو أعمق، أجرى المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية تقييمًا سريعًا لتأثير الجائحة على منظمات المجتمع المدني النسائية والمستفيدين والمستفيدات منها: " تأثير كوفيد-19 على العنف ضد النساء والفتيات في الدول العربية - من منظور منظمات المجتمع المدني النسائية ". ومن بين المنظمات التي شملتها الدراسة، حدد 55 بالمائة زيادة في العنف ضد النساء والفتيات في سياق كوفيد-19، ولاحظ 43 بالمائة زيادة في العنف عبر الإنترنت.

استطلعت الدراسة 220 منظمة مجتمع مدني تعمل مع النساء الناجيات من العنف، وبانيات السلام، والنساء في المجتمعات المتضررة من النزاع، وبشكل أوسع على المساواة المبنية على النوع الاجتماعي. ومن 15 دولة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك البحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وفلسطين وتونس والمملكة العربية السعودية والسودان والإمارات العربية المتحدة واليمن. تم نشر نتائج الدراسة من قبل المكتب الإقليمي للدول العربية خلال حملة 16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

علاوة على ما سبق، أشارت المنظمات إلى تعطل الخدمات الأساسية للنساء والفتيات الناجيات من العنف أثناء الجائحة، حيث أشارت 39 في المئة من المنظمات التي شملتها الدراسة إلى أن الخدمات القانونية للنساء اللاتي يواجهن العنف قد تأثرت بالجائحة.

استجابة للتحديات التي جلبتها الجائحة، تكيفت المنظمات النسائية وأظهرت مرونة في استكشاف مناهج ومبادرات جديدة. ذكرت 86 في المئة من المنظمات التي شملها الاستطلاع أنها غيرت طريقة وصولها إلى المجتمعات باستخدام المزيد من المنصات القائمة على التكنولوجيا.

على الرغم من التكيف السريع مع السياق الجديد للجائحة، ذكرت 84٪ من منظمات المجتمع المدني المشاركة في المسح أن كوفيد-19 قد أثر على عملها إما سلبًا أو سلبا للغاية، حيث صرح 94٪ من المنظمات أن هناك حاجة إلى تمويل إضافي للتصدي الاحتياجات الجديدة الناتجة عن الجائحة.

قالت سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، "إن دور منظمات المجتمع المدني في الاستجابة للعنف ضد النساء والفتيات أثناء الجائحة محوري للغاية. فقط الاستجابة والشاملة للعنف ضد المرأة، ووضع المجتمع المدني ومقدمي ومقدمات الخدمات الآخرين في صميمها، ستمكننا من إنهاء هذه "الجائحة المستترة" فلا تزال هيئة الأمم المتحدة للمرأة ملتزمة بقوة بدعم النساء والمنظمات الشعبية، بما في ذلك من خلال الشبكة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لمنظمات المجتمع المدني النسائية للسماح بتبادل أفضل الممارسات والحلول المشتركة لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات".

وبناءً على نتائج المسح، يقترح التقرير مجموعة من توصيات السياسة لمنع العنف ضد المرأة والفتاة والاستجابة في أثناء الجائحة وكجزء من خطط التعافي طويلة الأجل بما في ذلك:

  • اعتبار خدمات العنف ضد المرأة والفتاة ضرورية في أثناء الأزمات وتخصيص الوسائل اللازمة لتقديم هذه الخدمات
  • بناء مسارات إحالة واضحة وفعالة للنساء اللائي يواجهن العنف
  • تطوير المزيد من المعرفة والبيانات لفهم احتياجات المرأة والعقبات التي تحول دون الوصول إلى الخدمات
  • جعل المعلومات حول الخدمات متاحة وشاملة للوصول إلى جميع الفئات، بما في ذلك الفئات الأكثر عرضة
  • وضع المنظمات النسائية في صميم الاستجابة
  • تخصيص التمويل لمنظمات المجتمع المدني النسائية لتمكينها من مواصلة عملها الحاسم
  • بناء قدرات منظمات المجتمع المدني النسائية على تقديم الخدمات عن بعد واستخدام الأدوات القائمة على الإنترنت
  • رسم خريطة وتقييم ومشاركة أفضل الممارسات للوصول إلى النساء المحتجزات مع المعتدين عليهن
  • دعم منظمات المجتمع المدني النسائية لتكون قادرة على الاستجابة للأزمات من خلال تطوير خطط الطوارئ وأدوات التأهب

يمكن قراءة التقرير هنا.

للتواصل الإعلامي:

دييغو دي لا روزا - diego.delarosa (at) unwomen.org

نورهان النجدي - nourhan.elnagdy (at) unwomen.org