جامعة الدول العربية والأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان يجددون التزامهم المشترك بإنهاء العنف ضد المرأة

التاريخ:

ممثلو الحكومة والأمم المتحدة والقيادات الشبابية يجددون التزامهم بإنهاء العنف ضد المرأة في الدول العربية. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ عماد كريم

اجتمعت جامعة الدول العربية مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية لتجديد التزامهم المشترك وتعاونهم القوي في صدد معالجة العنف وإنهائه ضد النساء والفتيات ودعم الناجيات في منطقة الدول العربية، وآتى ذلك في إطار حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي العالمية.

تعد حملة الستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي حملة دولية تُدشن بصفة سنوية في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، وهو اليوم الدولي لحقوق الإنسان. ويجدر بنا الذكر أن هذه الحملة تهدف إلى تركيز انتباه العالم على العنف ضد المرأة لما أنه انتهاك جسيم لحقوق الإنسان الأساسية ويمثل السبب الرئيسي في وفاة النساء والفتيات في كل بلدان العالم. فإن العنف ضد النساء والفتيات يؤثر في ثلث النساء على مستوى العالم، وإنه أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا، حيث تواجهه النساء والفتيات في جميع الأماكن: في الشوارع، في وسائل النقل العام، في المدارس، في بيئات العمل، وفي المنازل. أما منطقة الدول العربية؛ فإن 1 من كل 5 فتيات تُزّوج وهي طفلة، ولا يُعترف بالاغتصاب الزوجي باعتباره جريمة جنائية في ما لا يقل عن 18 دولة في منطقة الدول العربية، وفي بعض دول المنطقة، يمكن تبرئة المغتصب الذي يتزوج ضحيته.

ومن جانبها، أكدت سعادة السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، اهتمام جامعة الدول العربية بالعمل على إعمال حقوق المرأة، وأبرزت أنه عدم إتاحة إمكانية الوصول المتساوي إلى التعليم الجيد وفرص العمل والصحة وإعادة التوظيف وحق الملكية والعدالة ومناصب القيادة للنساء والفتيات - نصف إمكانات أي أمة – من شأنه أن يحرم الدول من مستقبل نشط ومستدام ومزدهر.

و أكد المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، معز دريد، على أن" العنف الذي تعاني منه النساء والفتيات في حياتهن اليومية هو نتاج عدم المساواة ومعايير اجتماعية تمييزية ترى مساهمة المرأة في مجتمعنا مهما عَظُمت على أنها أقل من مساهمة الرجل، وأن العنف ضد النساء والفتيات يمثل عائقًا رئيسيًا أمام جميع أشكال العدالة بين الجنسين، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا للتأكد من نهايته."

كما حضر الاجتماع أيضًا السيدة يسرا، وهي ممثلة مصرية وسفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي أبدت دعمها للناجيات من العنف في المنطقة، وجاء في كلمتها " لا بد أن نتغلب على المفاهيم والمعتقدات الخاطئة التي لا تساعد الناجيات من الاغتصاب على المضي قدمًا بحياتهن ولا تساهم في القضاء على الاغتصاب ولا تساعد المتعايشين والمتعايشات مع فيروس نقص المناعة ولا تساهم في الحد من انتشاره. فيجب علينا كمجتمع أن نضع حدًا لهذا الوصم وندين المجرم وحده وندعم الناجية في استرداد حقها بالقانون – فهذا حقنا كلنا لأن هذه الجريمة تمسنا جميعًا"

وقامت السيدة جانيكا فان دير غراف-كوكلر، نائبة المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، بإيضاح عملية المراجعة الإقليمية لإعلان ومنهاج عمل بيجين وإعلان عمان، الذي اعتمدته الدول الأعضاء خلال المؤتمر رفيع المستوى الذي عُقد في عمان في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتضمن إعلان عمان أحد عشر مجالًا للتركيز شملت "التعجيل بوضع سياسات وبرامج عامة لمكافحة العنف ضد المرأة في الحيزين العام والخاص" وركزت الوثيقة أيضًا على أهمية نظم الإحصاءات والبيانات في دعم اعتماد الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة وتنفيذها.

جاءت المناقشة في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في اليوم الذي تلى الإضاءة التاريخية للمبنى باللون البرتقالي، كجزء من حركة "لون العالم برتقاليًا" العالمية دعماً لحملة ال16 يومًا. فتمت إضاءة المبنى الرئيسي لجامعة الدول العربية إلى جانب المباني الأخرى الشهيرة في المنطقة، بما في ذلك برج آل خليفة، ومكتبة الإسكندرية والبرلمان المغربي باللون البرتقالي، رمزًا إلى الالتزام والتعهد بمستقبل مشرق خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات.

مبنى جامعة الدول العربية أثناء إنارته باللون البرتقالي بمناسبة حملة ال 16 يومًا من مناهضة العنف ضد المرأة. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / محسن نبيل

وشهد الاجتماع أيضًا حضور مشاركين ومشاركات بمنتدى أجورا للابتكار في النوع الاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومتطوعين ومتطوعات شاركوا في مبادرة "قصتها"، وشبكة تثقيف الأقران Y-PEER التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان لتقديم رسائل رئيسية حول التزام مختلف الشباب والشابات من الدول العربية بإنهاء العنف ضد المرأة.

يمكنك الاطلاع على الصور كاملة هنا

16 Days Joint Event at the League of Arab States