بحسب كلمات بلسم الأيوب: “هدفنا الرئيسي هو التثقيف المستمر واستخدام الرياضة كأداة لتمكين المرأة والفتاة"

التاريخ:

بلسم الأيوب، ناشطة في حقوق المرأة ومؤسسة بلسم انترناشونال. الصورة إهداء من بلومنغديل.

بلسم الأيوب، متسابقة في المبارزة مثلت وطنها الكويت في عديد من الفعاليات الدولية وبعد اعتزالها مسابقات المبارزة الدولية، شاركت في تأسيس بلسم انترناشونال بهدف تشجيع مشاركة المرأة والفتاة في الرياضة وفي البرامج الثقافية وبرامج الإدماج المجتمعية. قامت السيدة الأيوب بدعم إطلاق مبادئ تمكين المرأة في الكويت والذي عُقد في وقت سابق من هذا الشهر برعاية سعادة السيدة هند صبيح الصبيح، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية لدولة الكويت، بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت وهيئة الأمم المتحدة للمرأة و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

لقد شهدت العديد من الفوائد العظيمة من خلال المشاركة في المبارزة الدولية فقد منحتني شرف تمثيل وطني وحمل علم بلدي في جميع أنحاء العالم كما عرفتني على عالم الرياضة الدولي وبالرغم من أنني من عائلة من الرياضيين والمسافرين الدوليين إلا أن المبارزة فتحت لي باب التنافس الدولي ورؤية دول وثقافات بشكل مختلف فعندما أصبحت رياضية، تعلمت كيفية التواصل مع العالم على مستوى رياضي ومهني.

 كانت الرياضة دائماً منطقة محايدة عبر التاريخ ولغة يتحدثها الجميع حيث أنتمي إلى بلد يجسد السلام والصداقة في الرياضة. في تشرين الأول/أكتوبر 1989، أقيم كأس الصداقة والسلام في الكويت بمناسبة انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ولاستخدام الرياضة كوسيلة لتوحيد المجتمع الدولي وكان أول درس أتعلمه عن قدرة الرياضية على تعزيز السلام والتنمية عندما كنت في العاشرة من عمري، إلى جانب 5000 من الطلبة الآخرين المشاركين في حفل الافتتاح في الكويت.

 وعندما أصبحت لاعبة محترفة في سن 16، صُدمت من عدم المساواة بين الجنسين الظاهرة على المستوى المهني. وفوجئت بالكيفية التي يتمّ بها دعم فريق الرجال للتنافس والتدريب مقارنة بفريق السيدات (انا وأختي). إذ لم أشهد قط الفروق بين الجنسين في الرياضة قبل ذلك بسبب الطريقة التي أنشأني بها والدين رياضيين، واللذان علمانا أن الرياضة لا تبنى على نوع الجنس، واللذان آمنا بقدرات أطفالهم بغض النظر عن الجنس.

 ولذلك فإنه من المهم للغاية دعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة، وتوفير الفرص والمزايا، والتدريب والتعليم على قدم المساواة مع الرجل. أعتقد أن تمكين المرأة يسمح لها بتبني تصورها ويعطيها الأذن بأن تكون النسخة الأفضل من نفسها من خلال دعمها، والإيمان بقدراتها، وعدم التمييز ضدها بسبب جنسها.

 أن تكون صفوة الرياضيين، يعني الانضباط، والتدريب الجاد، والاستراتيجية، وشرف تمثيل بلدي والتكرار. عندما تمثل بلادك، تتحمل الكثير من المسؤولية. خلال هذا الوقت، كانت كلمات الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح عن الوحدة التي تخلقها الرياضة بين المنافسين معي دائماً: بأننا ننسى كل شيء باستثناء كيفية التنافس في سلام وبكرامة.

وفي هذه الأيام، في حياتي بعد المنافسات الدولية، أقوم بدعم المشاريع الإنسانية في بلدان مختلفة والتي تعكس رغبتنا في المساهمة وخدمة المجتمعات المحلية. هدفي الرئيسي هو دائماً التثقيف، واستخدام الرياضة كأداة لتمكين المرأة والفتاة. كما أهدف إلى ربط المجتمع الكويتي مع المشاريع العالمية والحركات بشكل أو بآخر.

 إن تشجيع المزيد من النساء والفتيات على المشاركة في الأنشطة الرياضية يمثل تحدياً مستمراً. ففي دول الخليج، لا تؤخذ الإناث في الرياضة على محمل الجد مقارنة بالرياضيين الذكور، وغالباً ما يعتبرن غير أنثويات، أو مسلمات سيئات لأنهن يتحدين التصور النمطية للمرأة العربية التقليدية. وكثيراً ما تفتقرن إلى الموارد والتمويل ومرافق التدريب، ويواجهن مقاومة حتى داخل مجتمعاتهن المحلية، على أساس الدين والتقاليد والثقافة.

 رسالتي إلى الفتيات والشابات هو ألا تتخلين عن أحلامكن وهدفكن بأن تصبحن أفضل ما يمكن. حاولن دائماً أفضل ما لديكن، واعملن بجد، وتدربن بجد وحافظن على الهدف النهائي على مرمى البصر.