تسلط هيئة الأمم المتحدة للمرأة وفنلندا الضوء على بانيات السلام المحلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتحشدان الدعم لمساهماتهن الحيوية في السلام

التاريخ:

[بيان صحفي]

UN Women and Finland shine light on women’s local peacebuilding in the MENA region and rally support for their vital contributions to peace.

بيروت - جمعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووزارة الخارجية الفنلندية بانيات السلام من سوريا وليبيا واليمن والعراق والأردن وتونس وفلسطين والمغرب ولبنان لإستعراض نجاحاتهن وتقييم التحديات التي يواجهنها واستكشاف سبل تعزيز ودعم جهودهن.

لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني من العديد من النزاعات التي طال أمدها والتي تسببت في خسائر بشرية فادحة بين المدنيين، ولا سيما في أوساط النساء والفتيات. وتعذرت المفاوضات الرسمية لحل هذه النزاعات والتي عادة ما يقودها الرجال إلى حد كبير. من ناحية أخرى، تواصل النساء في البلدان المتضررة من الأزمات لعب أدوار أساسية مختلفة لحل النزاعات وإحلال السلام في مجتمعاتهن. فهن يتوسطون لوقف إطلاق النار، ويتفاوضون مع الجماعات المسلحة لإنهاء تجنيد الأطفال، ويتوسطون لإطلاق سراح السجناء السياسيين، ويشاركن في مفاوضات عبر الخطوط الأمامية لتأمين الوصول إلى المساعدات الإنسانية والمياه والموارد الحيوية الأخرى. غير أنه نادراً ما يتم الاعتراف بجهودهن الحيوية. إن تغييب مساهمات المرأة في بناء السلام وتهميشها يعني أنه لا يتم دعم جهودها أو الاستفادة منها للنهوض بعمليات السلام الوطنية.

"تفشل العديد من عمليات السلام لافتقارها إلى الشمولية. ولذلك فأن أجندة المرأة والسلام والأمن تعد ركيزة أساسية في السياسة الخارجية والأمنية لفنلندا ". تقول تاريا فرنانديز، سفيرة فنلندا في لبنان والأردن وسوريا. "كانت فنلندا من أوائل البلدان التي نفذت قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 وهي تعمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لضمان أن تلعب النساء دورًا أكثر جدوى في عمليات الوساطة والسلام والانتقال وكذلك في منع نشوب النزاعات وبناء السلام على كافة  المستويات."  

أتاح المؤتمر الذي استمر ليومين في بيروت الفرصة للنساء من بناة السلام لإبراز إنجازاتهن، والنظر في التحديات التي يواجهنها، ومشاركة الدروس المستفادة. على وجه الخصوص، سلطت المشاركات الضوء على المخاطر الشخصية الكبيرة التي تواجهها بانيات السلام والوسيطات وطالبن بتوفير المزيد من الحماية والمساءلة. كما أكدن على الحاجة إلى توثيق جهود المرأة في إرساء السلام وبناء قاعدة أدلة عن مساهماتهن في السلام والأمن لتعزيز أعمال المناصرة وفعاليتها. كما تم تسليط الضوء على دور وسائل الإعلام في زيادة الوعي بجهود المرأة في بناء السلام وفي تغيير التصورات المجتمعية لأدوار المرأة. كما أتاحت الفعالية مساحة لبانيات السلام لاستكشاف فرص التعاون الإقليمي، بما في ذلك إنشاء شبكات وساطة وبناء السلام نسائية وسبل دعمها.

يعد دعم جهود المرأة في بناء السلام إحدى أولويات هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتعزيز فرص السلام الدائم والشامل، وسترشد توصيات ورشة العمل هذه برامج الهيئة في هذا الصدد.

"من الواضح أن الفشل في ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عمليات السلام على جميع المستويات لا يحرم النساء من حقوقهن الإنسانية الأساسية فحسب، بل يحد أيضًا من احتمالات إرساء السلام الدائم". تقول ألكساندرا دير، المستشارة الإقليمية لشؤون المرأة السلام والأمن في المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية. "من خلال معرفتهن العميقة بمخاوف مجتمعاتهن ومظالمهن، تقدم بانيات السلام مساهمات أساسية لإرساء سلام لا يخلف أحدًا وراء الركب".

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع سامر أبو راس: 

samer.abu-rass@unwomen.org