اليوم الدولي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية ورهاب العبور الجنسي ورهاب ازدواجية الميل 2021
التاريخ:
تم نشر المقال بالأصل على un-women.medium.com
تتعدد الهويات الخاصة بالنوع الاجتماعي والميول الجنسية وكذلك الصفات المرتبطة بالجنس، وبالنسبة لأناس عديدة منتمية لهذه الهويات تصبح المقاومة وإبداء الدعم والعمل على التعافي بلا هوادة سبيلًا للبقاء. حلم تأبى الجموع التخلي عنه، قبضة تُرفع تضامنًا، وآذان صاغية...كل هذه الأفعال، ما بان منها وما خفي، تُمارس كل يوم مناهضة لمظاهر الوصم والتفرقة والعنف الذي يعاني منها مجتمع الميم عين+.
في كل منطقة من مناطق العالم، يُحرم أفراد مجتمع الميم عين+ بشكل منهجي من التمتع بحقوقهم/ن في الحرية والأمان والمساواة. قد يتضح ذلك في التعرض إلى تمييز واسع النطاق، أو عنف مفرط لا يُعاقب عليه، والوصول إلى العدالة قد لا يكون خيارًا متاحًا طيلة الوقت. فلا يمكن فصل هذه التجارب عن الصراعات الأخرى المتأتية من الهويات المتقاطعة لأولئك الأفراد.
طوال لحظات الأزمة الجماعية والاحتفال وكل ما بينهما في هذا العام، واصل مناصرو ومناصرات مجتمع الميم عين+ الكفاح ضد عدم المساواة، الكفاح الذي أرساه ذوو وذوات البشرة السوداء والشعوب الأصلية والشعوب الملونة، للدفع من أجل تحقيق أمن أكثر والوصول إلى عالم أكثر مساواة.
هذا العام، يأتي اليوم الدولي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية، ورهاب التحول الجنسي، ورهاب ازدواجية الميل (#IDAHOBIT)، 17 أيار/مايو، بينما نتجه نحو فعاليات منتدى جيل المساواة في باريس (30 حزيران / يونيو - 2 تموز/ يوليو)، والذي سيحشد سلسلة من الإجراءات الطموحة والتحويلية من أجل معالجة الحواجز البارزة التي تحول دون تحقيق المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، في جميع القطاعات، والفئات العمرية، والاعتراف بالأشخاص بتنوعهم/ن - بما في ذلك مجتمعات الميم عين+.
وبمناسبة اليوم الدولي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية، ورهاب التحول الجنسي، ورهاب ازدواجية الميل، ندوي أصوات ثماني مناصرات ومناصرين من مجتمع+ يشاركن/ون قصصهن/م عن المقاومة والدعم والتعافي.
بيانكا رودريجز
بيانكا رودريغيز هي الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة "كومكافيس ترانس" غير الحكومية التي تتخذ من سان سلفادور مقراً لها، وهي حائزة على جائزة نانسن للاجئين، وهي جائزة سنوية مرموقة تكرم من يقدم أو تقدم جهوداً استثنائية لدعم النازحين/ات قسراً وعديمي/ات الجنسية.
تقول رودريغز التي تعمل مع المجتمعات للتثقيف بشأن مجتمع الميم+ وحقوق الإنسان والمواضيع السياسية " عملي كمناصرة ومدافعة عن حقوق الإنسان يدعم استقلالية وتمكين أفراد مجتمع الميم عين+، فالعديد يضطر إلى مغادرة البلاد للحفاظ على حيواتهم (أو حيواتهن)". في السنوات الأربع الماضية، أنشأت رودريغيز سبع مساحات آمنة للأشخاص الساعية للحصول على الحماية من التمييز والإذلال والعنف في السلفادور.
من خلال العمل بالتعاون مع العديد من المنظمات، ساعدت رودريغز في تمرير تشريعات في كانون الثاني / يناير 2020 تحمي وتساعد وتقدم حلولًا دائمة للنازحين/ات داخليًا، بمن في ذلك مجتمع الميم عين+، وهي اليوم تدفع من أجل قانون يعترف بحقوق الأشخاص العابرة جنسيًا في السلفادور.
وبحسب كلماتها فإن "كل إنجاز يمنحني القوة لمواصلة النضال من أجل الحقوق وتحسين ظروف حياة أفراد مجتمع الميم وغيرهم من الفئات المهمشة".
دندرة رودسان
دندرة رودسان، المناصرة ذات البشرة السوداء والعابرة جنسيًا من التاميرا، في ولاية بارا البرازيلية، تعمل حاليًا كأخصائية في مكافحة العنصرية البيئية في مكتب المحامي العام بولاية بارا. تقول دندرة إن دعوتها قد بدأت عندما أدركت إغفال أجساد الأمازونيين/ات، ولا سيما أفراد مجتمع الميم عين+ منهم.
فتعلق "للمرة الثالثة عشرة، تتصدر البرازيل الترتيب العالمي لقتل العابرين/ات جنسيًا. ماذا لو تم إحصاء عدد النساء العابرات جنسيًا من غابات الأمازون المطيرة، اللواتي كن غير مرئيات؟ " تقول دندرة. "أن نصبح على مرأى العيان مرتبط ببقائنا."
وأضافت قائلة إنها بينما تحتفل بقرار المحكمة البرازيلية العليا لعام 2019 بتأييد تجريم رهاب المثلية الجنسية ورهاب العابرين/ات جنسياً، هناك حاجة إلى العمل المستمر والجماعي للتعافي الحقيقي، وتستطرد قائلة "عندما أتحدث عن العمل الجماعي، فإنه ليس فقط بين أفراد مجتمع الميم عين+، إن التحالف القوي للغاية بين النساء منسجمات النوع الاجتماعي والعابرات جنسياً يعزز عملنا، ويمكننا معًا العمل على سبل للدفاع عن الحياة."
يرجى الضغط هنا لمعرفة المزيد عن عمل دندرة لحماية المجتمعات التقليدية المحلية في منطقة الأمازون وأراضيها.
كاماندا بوسكو
كاماندا بوسكو، من أوغندا، مدافعة شابة عابرة جنسيًا، تدافع عن حقوق مجتمع الميم عين+. بصفتها عضوة في فريق عمل جيل المساواة للقيادات الشبابية، وسفيرة أصوات الشباب في مؤتمر الإيدز 2018، وزميلة الأمم المتحدة لعام 2020 في أوت رايت أكشن إنترناشونال للأديان، عملت كاماندا بمختلف الطرق لتحدي أنظمة الاضطهاد وتمكين العابرين/ات جنسيًا ومختلف هويات النوع الاجتماعي.
تسلط كاماندا الضوء على أن المثابرة وسبل المضي قدمًا والإصرار من أجل حقوق مجتمع الميم عين+ مهم بشكل خاص اليوم، حيث نحارب كوفيد-19 وتداعياته، فالجائحة جلبت العديد من التحديات لأفراد مجتمع الميم+؛ كالتشرد بسبب العائلات أو أصحاب العقارات الذين يعانون من رهاب المثلية الجنسية، وتحديات الصحة العقلية، والمستويات المتفاوتة من البطالة، ووحشية الشرطة ضد العاملين/ات في مجال الجنس من مجتمع الميم + في ساعات حظر التجول، وانخفاض الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية مثل العلاج المضاد للفيروسات العكوسة والعلاج بالهرمونات البديلة هي فقط بعض المشكلات تسعى بوسكو لتغييرها.
"التغيير الاجتماعي والثقافي والقانوني هو نتيجة الخطوات الجماعية لإيقاظ الوعي: المساواة والاحترام والتعاطف والحب"، أضافت كاماندا.
كجزء من فريق عمل جيل المساواة للقيادات الشبابية، تدفع كاماندا للتسريع بإعمال حقوق المرأة والمساواة في منتدى جيل المساواة القادم في باريس (30 حزيران / يونيو - 2 تموز/ يوليو). سيعلن المنتدى عن مجموعة من تحالفات العمل التحفيزية لمعالجة القضايا التي تهم جميع النساء والفتيات - من العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى تغير المناخ والتكنولوجيا والصحة والنظم الاقتصادية. تقول بوسكو: "نحن بحاجة إلى النهوض بالمساواة المبنية على النوع الاجتماعي باستخدام نهج حقوق الإنسان الذي يعترف ويشتمل على مختلف النساء بكل تنوعهن".
صوفيا هربوفا
صوفيا هروبوفا هي مدافعة عن حقوق مجتمع الميم عين+ من أوكرانيا وتعمل كطبيبة نفسية وتقدم المشورة والدعم لأفراد مجتمع الميم+. صرحت صوفيا قائلة: "من خلال الدعم النفسي، أساعد مرضاي في استعادة الثقة والتواصل مع مشاعرهم/ن وحالاتهم/هن الجسدية والعاطفية".
تعمل صوفيا أيضًا على دعم الأفراد في رحلاتهم/هن للاندماج بأمان مع المجتمعات وتشير إلى أنه في بعض الحالات، أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم المشكلات الموجودة مسبقًا وجلبت تحديات جديدة لمجتمع الميم عين+ حيث يواجه الكثير ظروف عمل سيئة وتزعزع الروابط الاجتماعية وصعوبة التواصل مع الشركاء والشعور بالقلق المستمر، وغير ذلك من التحديات.
وأضافت صوفيا قائلة إنه على الرغم من الصعوبات، الناس في سعي مستمر من أجل تحقيق مستقبل أفضل وإيجاد الحلول ووضع حدودهم/هن الخاصة، وهي مهارة يمكن تعلمها في أي عمر.
ماتشا فيورن إن
ماتشا فيورن ان، والتي تبلغ من العمر 41 عامًا، هي مدافعة نسوية مثلية عن حقوق الإنسان في تايلاند. قادت ماتشا، لمدة خمسة عشر عامًا، مشروع تطوير Sangsan Anakot Yawachon، وهي منظمة مجتمع مدني مكنت ما يقرب من 4000 من النساء والفتيات من مجتمع الميم عين+ من الشعوب الأصلية عديمي الجنسية واللواتي لا يملكن أرضًا، في مقاطعات شيانغ ماي وماي هونغ سون وتاك.
كل عام، يتأثر الناس في هذه المقاطعات بالانهيارات الأرضية والفيضانات والحرائق وغالبًا ما يتم تجاهل احتياجات الأشخاص من مجتمع الميم عين+ من قبل برامج الإغاثة في حالات الكوارث في أعقاب ذلك. توضح ماتشا ذلك قائلة: "تميل البرامج الإنسانية إلى أن تكون غير متجانسة ويمكن أن تعزز البنية الأبوية للمجتمع إذا لم تأخذ في الاعتبار التنوع الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي". على سبيل المثال، قد لا يتم الاعتراف بالأزواج من المثليات كوحدات عائلية مما يسفر عن استثنائهن من جهود الإغاثة.
"لمعالجة التغيير الهيكلي، ندعو إلى المساواة على كافة الأصعدة ونعمل على تحقيقها: وهو عدم التمييز واللاعنف والمساواة المبنية على النوع الاجتماعي لجميع مجتمع الميم عين+ وأضافت قائلة: "لن نتخلى عن مطالبنا وحقوقنا"
لقراءة المزيد حول دعوة ماتشا إلى الشمولية في النظام الإنساني.
رفيول الرحمن
رافيول الرحمن هو مؤسس مشروع المسلم المثلي، وهو أكبر شبكة عبر الإنترنت يقودها الشباب في جنوب آسيا من الأفراد أحرار هوية النوع الاجتماعي والمسلمين والمتحالفين/ات معهم/ن. من خلال سرد القصص الرقمية والممارسات الفنية الإيجابية وإنشاء شبكات مستدامة وداعمة عبر الإنترنت وغير متصلة بالإنترنت، عزز المشروع مجتمعًا عالميًا متزايدًا يضم أكثر من 27000 شخص.
"من خلال إنشاء طرق للشباب المسلم المثلي لتمثيل قصصهم الخاصة وتحديد فرص التضامن والتعاون عبر الحدود والشفاء، فإننا نغير المفاهيم العامة ونبني حركة غير نمطية من النوع الاجتماعي أقوى وأكثر تقاطعية في جنوب آسيا ونؤكد وجودنا وأساسياتنا" جاء ذلك وفقًا لما صرحة رافيول. ويشير إلى أنه من المهم أن يكون المشروع متجذرًا في الهند، ولكن أيضًا لجمهور عالمي وأكمل حديثه قائلًا: "وبهذه الطريقة، فإننا نستعيد ونؤكد رؤية المسلمين المثليين (والمسلمات المثلييات) في الهند للعالم وهو أمر مهم بشكل خاص مع تزايد رهاب المسلمين في السنوات الماضية."
عند سؤاله عما يُلهم دعوته، قال رافيول إن الصمود والشجاعة والأمل لدى شباب وشابات مجتمع الميم عين+ في جميع أنحاء العالم، في مواصلة التعلم والنمو والازدهار ورواية قصصهم/ن هو ما يلهمه في استكمال المشروع.
نور كيه-سي
نور كي سي، 21 عامًا، امرأة عابرة جنسيًا تدافع عن حقوق العابرات جنسيًا في نيبال. تقول نور إنها تبنت منظورًا نسويًا منذ صغرها حيث كانت والدتها تعيل أسرتها في مجتمع نادرًا ما تشاهد فيه النساء في مناصب صنع القرار.
عندما قررت نور العبور جنسيًا، كانت عائلتها داعمة لها ولقرارها.
طوال فترة عبورها، طلبت نور المساعدة من خدمات الاستشارة، وهي تقدم اليوم نفس خدمات الاستشارة للأشخاص من مجتمع الميم عين+. "
المشاركة والتواصل تجمعنا معًا وتجعلنا نشعر بالأمان. قمنا بتكوين نظام لدعم بعضنا البعض، تقول نور.
تعمل نور حاليًا على تعزيز قضايا التعرف على النوع الاجتماعي وتغيير الاسم في عمليات المواطنة في نيبال وتقول "في الوقت الحالي، يتم دمج أولئك الذين لا يُعرّفون بأنهم ذكور أو إناث تحت كلمة " أخر" ونحن نطالب أن يكون الأمر أكثر تحديدًا، حتى تنصف مواطنتنا هويتنا. نريد أن ننتمي ".
ال- زي*
ال-زى هي مدافعة عن النساء والعابرات جنسيًا وأقليات النوع الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعمل على إنتاج معلومات باللغة العربية للعابرين/ات جنسيًا وتقييم احتياجات الأشخاص العابرين/ات جنسيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي، مثل إنشاء شبكة إقليمية وعقد مشاورات للاجتماع رفيع المستوى لعام 2021 للبرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
تقول ال-زي: إن الكفاح من أجل حقوق مجتمع الميم عين+ له أهمية قصوى، خاصة بالنسبة للأشخاص العابرين/ات جنسيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". "لقد تم تمثيلهم/هن دائمًا من قبل أشخاص غير عابرين/ات كما لم نر أي تغيير كبير على مر السنين."
إن تجارب ال زي الشخصية وتعرضها للظلم هي جوهر عملها ودعوتها. تقول: "لقد عانيت من التمييز في العديد من أماكن العمل والتعليم وواجهت صعوبة في العثور على مأوى وواجهت تحيزات لمجرد كونني عابرة". "أحاول منع الآخرين من الشعور بما شعرت به في الماضي."
* تم تغيير أسماء الاشخاص لحماية هويتهم/هن.