دعم مراكز المرأة لإبقائها مفتوحة في خضم أزمة كوفيد-19 في لبنان

التاريخ:

تقدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان خدمات للمتضررات والمتضررين من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). الصورة في الغبيري، بيروت،حقوق الصورة محفوظة لمنظمة كير الدولية في لبنان.

"الآن، يمكنني الذهاب إلى العمل بأمان"، تقول نادية درويش وهي إحدى المسؤولات في "مركز الخدمات الإنمائية" في الغبيري في لبنان، وهو مركز تديره وزارة الشؤون الإجتماعية وحيث تعمل نادية ضمن طاقم العمل بلا كلل ولا ملل من أجل الحفاظ على الخدمات الأساسية المقدمة خلال الإغلاق الوطني العام الذي أعقب تفشي جائحة كوفيد-19 في البلاد. ولغاية مماثلة، تعمل "منظمة كير الدولية" و"هيئة الأمم المتحدة للمرأة" على نحو وثيق لتقديم الخدمات الطارئة للنساء والفتيات على السواء.

مع بدء تطبيق تدابير الحجر المتصلة بتفشي الجائحة، والتي اتخذتها حكومة لبنان في منتصف شهر آذار/مارس، توقفت هذه الأنشطة الأساسية. ولتلبية الطلب المتزايد، دعمت "منظمة كير" و"هيئة الأمم المتحدة للمرأة" ثمانية مراكز في جميع أنحاء البلد حيث قامتا بتوفير المواد الأساسية اللازمة لإعادة فتح هذه المراكز بأمان ومواصلتها العمل في حالات الطوارئ. وشملت تلك المواد الصابون السائل، والقفازات الطبية، والأقنعة الطبية، والمطهرات، والمنظفات، وأكياس القمامة.

وفي السياق نفسه، تقول نادية: "إرتفعت الأسعار منذ بدء الجائحة، ولا سيما أسعار الأقنعة الطبية والقفازات. فمنذ الشهر الماضي، بدأ سكان الحي، وكذلك النساء اللواتي كن بحاجة لزيارة المراكز، بالقدوم إلينا لطلب هذه المنتجات. ويمكننا الآن أن نجعل مراكزنا آمنة للاستجابة لحالات الطوارئ والإحالات".

وفي إطار مبادرة "هي تستطيع (She Can)" الممولة بدعم سخي من حكومات اليابان والنرويج وفنلندا، تعمل "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" و"منظمة كير" على دعم جهود وزارة الشؤون الإجتماعية لإبقاء الأماكن الآمنة للنساء والفتيات مفتوحة، حيث يمكنهن الحصول على خدمات الطوارئ، ولا سيما المعرضات منهن لخطر العنف القائم على النوع الإجتماعي واللواتي يعانين منه بالفعل، ومن خلال هذه الشراكة، وصلت الخدمات الأساسية ومواد النظافة الصحية إلى أكثر من 12,000 امرأة منذ أوائل آذار/مارس 2020.

أما مركز الخدمات الإنمائية في الغبيري، الذي يوفر خدمات المستوصفات أيضاً، فيضم عيادات مختلفة لم تتوقف عن الإعتناء بالحالات العاجلة، وتستقبل الأطفال المرضى والنساء الحوامل. وقبل تفشي جائحة كوفيد-19، استقبل مركز الخدمات الإنمائية في الغبيري نحو 400 شخصٍ في شهر.

لم تخفِ نادية سعادتها الغامرة وهي تنظر إلى الطرود التي سُلّمت إلى المركز، وهي تضيف قائلة: "الآن، وبفضل المنتجات التي وردت إلينا، يمكننا تعقيم كل شيء. ويمكننا العمل في سلام عند توزيعنا الأقنعة والقفازات على أولئك الذين يأتون إلينا وهم في حاجة ماسة إليها".