بيان صحفي: هيئة الأمم المتحدة للمرأة تدعو إلى استثمارات جريئة لإنهاء العنف ضد المرأة في ضوء تقرير جديد يُظهر أن القضاء على العنف يُعاني نقصًا شديدًا في التمويل

إطلاق التقرير يبدأ حملة الستة عشر يومًا من العمل لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، وحملة "اتحدوا"، تحت شعار "اتحدوا! استثمروا لمنع العنف ضد النساء والفتيات".

التاريخ:

قُبيل الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، سلَّط تقرير صادر عن مسرِّع منع العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومعهد المساواة، الضوء على أنه على الرغم من كِبر المشكلة، ما زالت التعهدات المالية لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي شحيحة للغاية، ولا تمثل سوى 0.2٪ من إجمالي إنفاق المساعدات والتنمية.

ويأتي التقرير في وقت إطلاق حملة الستة عشر يومًا من العمل لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تقودها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، خلال الفترة من 25 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 10 كانون الأول/ديسمبر، وذلك في إطار الشعار العالمي الذي حددته حملة الأمين العام للأمم المتحدة "اتحدوا! استثمروا لمنع العنف ضد النساء والفتيات".

ومع اقتراب نقطة منتصف طريق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أصبح إنهاء العنف ضد النساء والفتيات أكثر إلحاحًا من أي وقتٍ مضى. ويشير التقرير الموجز حول النوع الاجتماعي لعام 2023، الذي أعدته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى أن 245 مليون امرأة وفتاة ما زلن يتعرضن كل عام للعنف الجسدي و/أو الجنسي من شركائهن في الحياة. وتعيش 86 في المائة من النساء والفتيات في بلدان لا توفِّر لهن حماية قانونية صارمة من العنف.

وبالإضافة إلى ذلك، أدت آثار الأزمات الاقتصادية، والنزاعات، وتغير المناخ، إلى زيادة احتمالات تعرض النساء والفتيات للعنف.

وخلال الفعالية الرسمية للاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي عُقد في نيويورك، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث: "يمكننا وقف العنف ضد النساء والفتيات بالاستثمار في إصلاح وتنفيذ القوانين والسياسات المتعددة القطاعات، وتوفير الخدمات للناجيات، وتوسيع نطاق تدخلات منع العنف القائمة على الأدلة، لكن هذا يتطلب إجراءات واستثمارات أقوى من قِبل جميع الجهات والقطاعات المعنية. وبفتح التمويل من مختلف القطاعات، ورصد مخصَّصات الميزانية، ووضع ميزانيات تراعي منظور النوع الاجتماعي، ويمكن للدول اجتذاب التمويل من أجل الوقاية المستدامة".

ويعتبر الحراك النسوي القوي والمستقل جزءًا مهمًّا من الحل، إذ تلعب منظمات حقوق المرأة دورًا محوريًّا في منع العنف، والدعوة إلى تغيير السياسات، ومحاسبة الحكومات. ومع ذلك، ما زالت تلك المنظمات تعاني من نقص تمويلي كبير، وتلزم جهود ضخمة لزيادة الدعم المالي لمنظمات حقوق المرأة العاملة في هذا المجال.

وحول قتل النساء والفتيات المبني على النوع الاجتماعي، أظهر تقرير جديد صدر اليوم، شارك في إعداده مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ أن ما يقرب من 89,000 امرأة وفتاة قُتلن عمدًا في عام 2022، وهو أعلى رقم سنوي تم تسجيله في العقدين الماضيين، ممَّا يشير إلى أن عدد جرائم قتل النساء والفتيات لا ينخفض. ومعظم جرائم قتل النساء والفتيات لها دوافع تتعلق بالنوع الاجتماعي. إن 55 في المائة من عمليات القتل المتعمد للنساء (حوالي 48,800 جريمة) في عام 2022، ارتكبها شركاء الحياة، أو أفراد آخرون من الأسرة. ممَّا يعني أنه في المتوسط، هناك أكثر من 133 امرأة أو فتاة قُتلن كل يوم على يد شخص في أسرهن.

16 يومًا من العمل حول العالم

من خلال حملة الـ 16 يومًا، ستدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى زيادة الاستثمارات طويلة الأجل والمستدامة من الدول والقطاع الخاص، والمؤسسات، والجهات المانحة الأخرى، لمنظمات حقوق المرأة التي تعمل على القضاء على العنف ضد النساء والفتيات على اختلاف مشاربهن.

وستتضمن الاحتفالية الرسمية باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة في نيويورك، يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، كلمة افتتاحية يلقيها نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وكلمة للمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وستنقل أصوات الدول الأعضاء، ومنظمات المجتمع المدني النسائية، ووكالات الأمم المتحدة، وقيادات و/أو جهات صنع القرار في ائتلاف عمل جيل المساواة بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي، وسفراء النوايا الحسنة. وتماشيًا مع موضوع هذا العام، ستسلط الفعالية الضوء على أفضل ممارسات الاستثمار لمنع العنف ضد النساء، والفجوات والتحديات، وسبل المضي قدمًا.

وستقود هيئة الأمم المتحدة للمرأة أيضًا حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفض العنف القائم على النوع الاجتماعي باستخدام شعار #لا_عذر و#١٦_يوم

 وستنظم عشرات الفعاليات خلال حملة الـ 16 يومًا، من مهرجان سينمائي في رواندا، إلى حوار للشابات في سريلانكا، وعروض أفلام في مصر والمغرب؛ وستهدف كلها إلى حشد التحرك لضمان مستقبلٍ خالٍ من العنف للنساء والفتيات، يرمز إليه اللون البرتقالي.

ومثلما حدث في السنوات السابقة، ستُضاء بعض المعالم في جميع أنحاء العالم باللون البرتقالي خلال الـ 16 يومًا، مثل فندق جراند باس سيتي هول دو فيل في بروكسل، في بلجيكا، ومبنى الأمم المتحدة في داكار، في السنغال، وبرج تلفزيون تبليسي في تبليسي، في جورجيا، وغيرها من المباني الشهيرة في جميع أنحاء السويد وباكستان ودول أخرى.

للتواصل الإعلامي [ انقر للكشف ]

لرؤية ومشاركة قصص ومحتوى الوسائط المتعددة الذي تتيحه هيئة الأمم المتحدة للمرأة باللغات الإسبانية والإنجليزية والفرنسية: https://www.unwomen.org/en/news-stories/in-focus/2023/11/in-focus-16-days-of-activism-against-gender-based-violence