نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة تدعو إلى تعزيز التمويل في صالح المساواة المبنية على النوع الاجتماعي في منتدى مصر للتعاون الدولي

التاريخ:

بيان صحفي

القاهرة - سلطت أنيتا بهاتيا، نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الضوء على الدور المحوري للتمويل المبتكر لأغراض المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وتمكين المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وخطة عام 2030 في منتدى مصر للتعاون الدولي، وهو الحدث الذي عُقدت فعالياته في الفترة من 8 إلى 9 أيلول/ سبتمبر في القاهرة حيث جمع مزيجًا من صناع السياسات رفيعي المستوى على الصعيدين المحلي والدولي وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، فضلًا عن القطاع الخاص وبعض مراكز الفكر البارزة.

وفقًا للسيدة بهاتيا فإنه "على الرغم من النمو الكبير في الاستثمارات المواضيعية وتركيز الأمم المتحدة المتجدد على تمويل التنمية في أعقاب جدول أعمال أديس أبابا لعام 2015، فعلى الصعيد العالمي، لا يزال التمويل في صالح المساواة المبنية على النوع الاجتماعي والهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة غير كافٍ بشكل مؤسف، ويتعين القيام بعمل كبير لضمان التعافي بعد كوفيد-19 بحيث تكون مستدامة وشاملة في نفس الوقت."

كما أضافت "ترى هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن استخدام آليات تمويل النوع الاجتماعي المبتكرة مثل السندات السيادية الخاصة بالنوع الاجتماعي يشكل جزءًا لا يتجزأ من تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ وعلى نفس القدر من الأهمية يتعين العمل مع شركاء التنمية والقطاع الخاص لإنشاء واستخدام منظور النوع الاجتماعي عند الاستثمار، فمن خلال عقد الشراكات القوية، يجب أن نؤثر في توجيه رأس المال والخطاب لتعزيز التمويل في صالح المساواة المبنية على النوع الاجتماعي".

وسلطت الضوء أيضًا على أنه "بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تلعب مصر دورًا رئيسيًا في المساهمة في الحوار حول المعايير العالمية لتوجيه الاستثمار من منظور النوع الاجتماعي وفي تشكيل طبيعة أدوات التمويل المبتكرة. وأضافت بهاتيا، أن السندات الخضراء في مصر، وهي إصدار تاريخي بقيمة 750 مليون دولار في عام 2020، يوفر للأمة والمنطقة دروسًا قيمة مستفادة وفرصًا يمكن أن تثري التمويل المبتكر في البلاد في المستقبل حول تمكين المرأة".

أدارت الجلسة إيليني جيوكوس، مقدمة برامج ومراسلة لشبكة سي إن إن، وتضمنت مداخلات من خالد شريف، نائب رئيس لشئون التنمية والتكامل الإقليمي وتسليم الأعمال بمجموعة البنك الأفريقي للتنمية؛ وتوماس أوستروس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي؛ وجورج موريرا دا سيلفا، مدير إدارة التعاون الإنمائي بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ وعبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وهاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الدولية من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

كما حضر منتدى التعاون الدولي المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، سوزان ميخائيل إلدهاغن، والممثلة القطرية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، كريستين عرب، حيث تحدثا عن الاتجاهات الإقليمية والقطرية ونجاحات رائدات الأعمال اللائي كّن بمثابة محركات أساسية للنمو الاقتصادي الوطني في منطقة الدول العربية ككل وفي مصر على وجه التحديد.

ينظم المنتدى الحكومة المصرية بالتعاون مع البنك الأفريقي للتنمية (AfDB) والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)؛ ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والبنك الدولي (WB) والأمم المتحدة (UN)، ويهدف منتدى التعاون الدولي إلى التأكيد على أهمية التعددية مع التركيز على تولي الدولة زمام الأمور فيما يخص "إعادة البناء بشكل أفضل" في البلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية والبلدان النامية، مع التركيز بشكل خاص على أفريقيا.