على لسان مروة إزلمات: "عندما يتعلق الأمر بإنهاء العنف ضد المرأة، من شأن القيادات الشبابية أن يغيروا من مسار الأحداث "

التاريخ:

الناشطة المغربية مروة إزلمات .الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/عماد كريم

مروة أزلمات، البالغة من العمر 23 عامًا، مهندسة تكنولوجيا معلومات من المغرب عملت في تطوير البرامج والسياسات التي تتناول التطرف العنيف والنوع الاجتماعي من خلال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. تقوم مروة، وهي طالبة دراسات عليا في الحقوق بجامعة كوينز في بلفاست، بإجراء أبحاث حول ظهور الاستبداد الرقمي مع التركيز بشكل خاص على العنف القائم على النوع الاجتماعي على الإنترنت، فحضرت مروة ورشة العمل الإقليمية للشباب حول إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في الدول العربية والتي حظيت بدعم كبير من حكومة اليابان.

وهي أيضا عضوة في مشروع أجورا لابتكار الشباب في قضايا النوع الاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

ووفقا لها فإنه" يلعب الشباب والشبات دور المراقب إلى حد كبير وغالبًا ما يشغل الشباب والشبات مقعدًا لمراقبة القرارات التي يتخذها أصحاب المصلحة الآخرون نيابة عنهم ولكن عندما يتعلق الأمر بإنهاء العنف ضد النساء والفتيات، لا يوجد مجال للمراقبة، فالجميع بحاجة إلى العمل وأولئك الذين تم تحديدهم على أنهم الأكثر ضعفًا بحاجة إلى أن يتم إشراكهم، فعادة ما يبدأ العنف ضد النساء والفتيات في أماكن صغيرة منسية ويسكن الشباب تلك الأماكن نفسها. الشباب ليسوا فقط شهودًا ولكن أيضًا يمكن أن "يغيروا مسار الأحداث" إذا تم تزويدهم بالأدوات والفرص المناسبة لفعل ذلك.

بصفتي عضوة في برنامج أجورا لابتكار الشباب في قضايا النوع الاجتماعي، احرص دائمًا على أن أكون على دراية بأحدث التقارير الصادرة عن هيئة الأمم لمتحدة للمرأة وحملاتها أيضًا، وبذلك أستطيع أن أقدم حجج قائمة على أدلة أثناء عملي في المجال الأكاديمي وعند حضوري الفاعليات رفيعة المستوى بصفتي مندوبة شابة، فهذا أمر أساسي في عملي في مجالات المناصرة لأنه يوضح أنه من شأن الشباب أن يعملوا في المسائل التي تتعلق بالسياسة وأنا أعمل الآن على بناء الحركة الخاصة بي والتي تتكون من نشطاء عبر الانترنت أو كما أحب أن ادعيهم "الديجاكتفستس". وينشد نشاطي الرقمي هذا بناء المرونة عبر الإنترنت وتحطيم الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي وتوفير مساحة تشاركية آمنة للشابات بحيث يمكنهن التحدث عن تجاربهن ومعرفتهن بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وجعلها فرص للتمكين. فالفكرة الكامنة وراء هذه الحركة هي إنشاء محتوى إلكتروني إيجابي لمنع انتشار الكراهية والتمييز والتطرف.

ولإنهاء العنف ضد المرأة في منطقة الدول العربية، من الضروري إشراك خبراء محليين لأنه لا يمكن لأحد فهم منطقة الدول العربية أكثر من شعوبها، ولاتخاذ إجراءات ملموسة، أعتقد أنه يجب علينا التركيز على تمكين الناجيات من العنف والنساء بشكل عام كما إنه تعد زيادة فرص التوظيف مهمة جدًا من خلال الدعم النقدي والأدوات والمعرفة والدعم المعنوي والوضوح وفي هذا الصدد، يعد تعزيز محو الأمية الرقمية أمرًا ذا صلة، لأن الفضاء الالكتروني يُمكّن النساء من بدء وظائفهن من بيوتهن.

أتاحت ورشة العمل الإقليمية للشباب والشبات حول إنهاء العنف ضد المرأة مساحة تشاركية حقيقية لأولئك المتشابه تفكيرهم للالتزام بالنهوض بالمساواة في النوع الاجتماعي بالمنطقة، كما أن وجود الشباب والشبات يعد أمرًا حيويًا للحركة النسائية، فيجب أن نشرك الرجال في عملنا كمناصرات فعاليات، بما في ذلك تعزيز نشاطنا في مجتمعاتنا الذكورية "