بيان صحفي: تضم المنظمات النسائية في منطقة الدول العربية أصواتها إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش لوقف لإطلاق النار في مواجهة جائحة كوفيد-19
التاريخ:
أصدرت 115 منظمة نسائية من العراق وليبيا وفلسطين وسوريا واليمن بيانًا مشتركًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في مواجهة جائحة كوفيد-19، لتنضم بذلك إلى النداء العالمي الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في بداية الأزمة التي سببتها الجائحة.
لقد جلبت أزمة كورونا تهديدات جمة للنساء والفتيات في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات. في حين يواجه جميع من يعيش في أوضاع إنسانية ظروفًا صعبة حيث من المرجح أن تكون النزاعات قد أدت إلى انقطاع الخدمات الصحية وتدمير البنى التحتية الصحية، فإن النساء والفتيات معرضات لخطر أكبر حيث غالبًا ما يلجأن إلى الأماكن المزدحمة والتي تعاني من محدودية الوصول إلى المياه والصرف الصحي.
على الرغم من التحديات في ترجمة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار إلى هدنات على الأرض، كانت صانعات السلام في الخطوط الأمامية للاستجابة لجائحة كوفيد-19 في مجتمعاتهن، كما عملن بلا كلل للتخفيف من مشاق الوباء العالمي على الشعوب المنهكة بالفعل.
صدر البيان عن ملتقى "إسكات البنادق في زمن الكورونا، حوار تفاعلي مع منظمات المجتمع المدني النسائية من أجل وقف عالمي لإطلاق النار" للاستفادة من جهود المنظمات النسائية في البلدان المتأثرة بالصراعات في المنطقة لمساعدة مجتمعاتهن في الحد من انتشار الفيروس والتخفيف من آثاره الاجتماعية والاقتصادية. نُظم الحوار بدعم من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية.
"نناشد جميع أطراف النزاع وموالييهم أن يستجيبوا لدعوته وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والصحية لمجتمعاتنا المتضررة بعيدًا عن المواقف السياسية ومصالح الأطراف المتصارعة، لنتمكن من تشكيل جبهة موحدة ضد جائحة كورونا ولتتمكن شعوبنا من أن تحظى بقسط من الراحة من المعاناة خلال هذه الأيام المباركة وما بعدها." حسب ما جاء في البيان.
"إن بلداننا المستنزفة ليست بحاجة إلى دعوة أخرى تقع على آذان صمّاء. فقد أهدرنا بالفعل العديد من الفرص لإحلال السلام وتوحيد صفوفنا. وإذا ما تمت الاستجابة، فإن دعوتنا ستمنح مجتمعاتنا أخيرًا فرصة للراحة من قتال لا طائل منه، بل وستثبت لنا أيضًا أنه لا يزال بإمكاننا وضع خلافاتنا جانبًا وإسكات أسلحتنا لصالح أمننا وسلامتنا جميعًا. فقد بات جلوسنا جميعًا، رجالًا ونساءً، على طاولة واحدة والسعي لتحقيق السلام أمرًا أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".