هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق: مشاركة مكتب الرئيس في تعزيز المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة

التاريخ:

لقاء الرئيس العراقي، برهم صالح، بمسؤولي الأمم المتحدة لمناقشة التعاون لتعزيز المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة. الصورة: بإذن من مكتب رئيس جمهورية العراق.

بغداد - وقع كلًا من هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب رئيس جمهورية العراق مذكرة تفاهم تضع إطارًا للتعاون بين الطرفين في مجالات المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة.

تقدم مذكرة التفاهم، التي وقعتها دينا زوربا، وهي ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وخانم لطيف، مستشارة الرئيس العراقي في شئون النوع الاجتماعي والمجتمع المدني، إطارًا للتعاون في المجالات التقنية ومجالات البحث والدعوة.

سيتعاون الشريكان في تعزيز الأطر التمكينية لإعمال حقوق المرأة وكذلك تعميم مراعاة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على النطاق الحكومي بأكمله وسوف تعزز مذكرة التفاهم أيضا القدرات المؤسسية المستدامة لضمان اتساق العراق مع التزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وتسعى المذكرة على وجه الخصوص إلى ضمان استجابة مراعية للنوع الاجتماعي لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع التركيز على بناء قدرات الممثلات للاضطلاع بدورهن في مجالي السياسة وصنع القرار. علاوة على ذلك، تنص المذكرة على تنسيق النهوج السياسية في مجالات المصالحة الوطنية وبناء السلام ومنع نشوب النزاعات وإعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع.

تهدف مذكرة التفاهم كذلك إلى تعزيز قاعدة بيانات حقوق الإنسان الأساسية للمرأة بغية إرشاد الدعوة القائمة على الأدلة وتوجيها، ولا تشمل الجهود المبذولة تعزيز عملية إنتاج إحصاءات عن النوع الاجتماعي فحسب بل تتضمن أيضًا التعاون في جميع مراحل البحث كما أنه من شأن مذكرة التفاهم أن تطور إمكانية ولوج المستخدمين والمستخدمات إلى نتائج البحوث والبيانات.

كما ستتعاون هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الرئيس في تعزيز الزخم للنهوض بجدول أعمال المرأة في العراق وذلك عن طريق الجهود المشتركة في مجالي الدعوة والتوعية.

وسيعمل الطرفان على إرشاد الخطاب الوطني والتأثير فيه فيما يتعلق بإزالة العوائق التشريعية والاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون الاعتراف بحقوق المرأة وإعمالها، ويتضمن ذلك مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة والمشاركة في عملية صنع القرار وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز المشاركة الفعالة للمرأة في الساحة السياسية.

بالإضافة إلى ذلك، سيناصر الطرفان إنشاء جهاز نسائي قادر على تنسيق قضايا المرأة بحيث يتم ضمان تمكينهن السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي متخذين بذلك خطوة تسعى إلى تحقيق المساواة بين الرجال والنساء.

والتقى الرئيس العراقي برهم صالح، بعد انتهاء مراسم التوقيع، مع كلا من مارتا رويدس، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في العراق ونائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق(يونامي)، ودينا زوربا، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وقد أعرب الدكتور صالح في الاجتماع عن دعمه لقضايا المرأة، موضحًا أهمية العمل على تمكين المرأة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقال الرئيس العراقي إنه سيدعم الجهود المبذولة كل الدعم للحصول على تمثيل أفضل للمرأة في المناصب الحكومية، مشيرًا إلى أنه يمكن للحكومة بدء ذلك عن طريق تعيين النساء كمديرة عامة، متخذين بذلك خطوة لتعيين النساء في المناصب الوزارية.

وقد أعربت السيدة روياس عن دعم منظمة الأمم المتحدة للجهود المبذولة لإدماج المرأة في العملية السياسية وفي مجالات الحياة الأخرى، مؤكدة أنه لا بد من "التدخلات السياسية القوية" على أعلى المستويات السياسية للتأكد من اتخاذ الخطوات الأولى لضمان تمثيل المرأة في العملية السياسية.

وفي الإطار نفسه، دعت السيدة زوربا إلى تخصيص حصة للنساء في السلطة التنفيذية كما هو الحال في السلطة التشريعية، فبموجب الدستور العراقي، إن 25% من مقاعد البرلمان مخصصة للنساء.

كما شددت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتمكين المرأة اقتصاديًا وذلك من خلال دعم مختلف المبادرات التي تسهل ريادة الأعمال للنساء وتقديم المنح وأنواع الدعم الأخرى.

وعبرت مستشارة الرئيس العراقي لشؤون النوع الاجتماعي والمجتمع المدني، خانم لطيف، عن الشعور بالرضى والارتياح إزاء توقيع الاتفاقية بين مكتب الرئيس وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، معربة عن أهمية الخطوة في تمهيد الطريق لمزيد من التعاون الحيوي في مختلف المجالات.

وأعربت خانم لطيف، وهي تؤكد على دعم الرئيس لقضايا المرأة، عن مدى أهمية التمكين الاقتصادي للبلاد ودعت إلى التركيز على مبادرات التمكين طويلة الأمد بدلاً من التركيز على المشاريع قصيرة الأجل.