إشراك المرأة السورية في جهود السلام ضروري لتحقيق سلام دائم
التاريخ:
وفقًا لتقرير حديث صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإنه منذ أن نشب النزاع في سوريا، ركزت السوريات ومبادرات المرأة المختلفة على تقديم الخدمات وحل النزاعات من خلال وقف إطلاق النار المحلي والوساطة والتفاوض في مجتمعاتهن في جميع أنحاء سوريا.
وشملت جهودهن قيادة المبادرات الإنسانية والإغاثة وتنسيقها وإدارة أنظمة التعليم والمشاركة في الحكومات المحلية وإيجاد طرق جديدة لإعالة أنفسهن وعائلاتهن. تحظى هذه المساهمات بأهمية خاصة بالرغم من القيود المفروضة على مشاركة المرأة في الحياة العامة.
وعلى الرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه النساء على أرض الواقع وحقيقة أنهن يشكلن أكثر من نصف الشعب السوري، إلا أنه لا يزال وبشكل واضح ينقصهن التمثيل في عملية السلام التي تسعى إلى إنهاء الصراع؛ فخلال الجولة الرابعة من محادثات السلام المجراة في جنيف، شكلت النساء السوريات 15٪ فقط من جملة المشاركين والمشاركات ولم تشارك أي سيدة في محادثات أستانا.
شهدت المرأة السورية ظلمًا كبيرًا ودفعت ثمنًا غير متناسب بسبب للنزاع، فقد تعرضت النساء مثل الرجال للعديد من الانتهاكات والإساءات، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والعنف، ليس ذلك فقط، ولكن أدى الصراع أيضًا إلى تفاقم عدم المساواة والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات.
ومن الجدير بالذكر أنه تُظهر بيانات مجلس العلاقات الخارجية أن مشاركة المرأة في مفاوضات السلام تجعل احتمالية فشل هذه المفاوضات أقل بنسبة 64٪ وتزيد من احتمالية استمرارها بنسبة 35٪.
إن العدالة في سوريا تتطلب مشاركة المرأة في صنع السلام فغيابهن يجعل الوصول إلى سلام عادل ودائم أكثر صعوبة.
أصوات النساء السوريات