Women in Saida join forces to fight food insecurity within their communities

التاريخ:

نُشرت القصة في الأصل على موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان.

استقر ما يقدر بنحو 6,000 لاجئ ولاجئة فلسطينيين من سوريا في مخيم عين الحلوة، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان ويبلغ عدد سكانه 60,000 لاجئ ولاجئة. ويواجه سكان المخيم مستويات مرتفعة من الفقر والضعف المتوارث عبر الأجيال، الأمر الذي تفاقم بسبب الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في لبنان.

صفا، 25 عامًا، ولدت ونشأت في مخيم عين الحلوة في صيدا، لبنان. تعرف صفا المجتمع عن ظهر قلب، لكنها أدركت مؤخرًا أن جيرانها كانوا يعانون من الفقر وانعدام الأمن الغذائي في صمت. ومنذ ذلك الحين، اشتعل شغفها وحافزها لإحداث تغيير في مجتمعها، حيث قررت التقدم بطلب للحصول على وظيفة عاملة مجتمعية في مطبخ خيري تم إنشاؤه حديثًا في المخيم بقيادة المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية، وجمعية البرامج النسائية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بدعم من حكومة اليابان.

Safa, 25, a community worker at Initiate and Women Program Association’s community kitchen in Ein El Helweh camp, Saida, Lebanon. Photo: Anas Chehab/Initiate.
صفا، 25 عامًا، عاملة مجتمعية في المطبخ المجتمعي التابع للمنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية وجمعية البرامج النسائية في مخيم عين الحلوة، صيدا، لبنان. الصورة: أنس شهاب/ المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية.

تقول صفا: "لم أتخيل أبدًا سوء الوضع في مجتمعي، اعتقدت أنني أعرف مجتمعي ومحيطي جيدًا، وكان لدي انطباع بأننا نتعامل مع الأزمة، لكن سرعان ما اكتشفت أنه حتى أقرب جيراني، الذين اعتقدت أنني أعرفهم جيدًا، كانوا يعانون من الفقر وانعدام الأمن الغذائي في صمت، ويحتاجون إلى المساعدة ". واعترافًا بذلك، تقدمت صفا وحصلت على وظيفة "عاملة مجتمعية" في المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية، وجمعية البرامج النسائية والمطبخ المجتمعي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مخيم عين الحلوة. 

بصفتها عاملة مجتمعية، تقدم صفا وجبات ساخنة معدة في المطبخ للأسر الضعيفة التي تعيش في المخيم وتجري جلسات توعية للعائلات حول كيفية طهي وجبات مغذية بميزانية محدودة. 

وأضافت: "إن الوجبات الساخنة التي نقدمها ضرورية للعائلات التي تعيش في المخيم، كنت أعتقد أن المساعدة المالية هي الطريقة الوحيدة لدعم هذه العائلات، لكنني أدرك الآن أن المال وحده لا يكفي لحل الأزمات التي نواجهها. يحتاج الناس إلى أن تُسمع أصواتهم، وفرصة لتوصيل رسالتهم، ويد لمساعدتهم. نستحق جميعًا أن العيش بكرامة".

Safa, 25, a community worker at Initiate and Women Program Association’s community kitchen, distributes hot meals to food-insecure households in Ein El Helweh camp, Saida, Lebanon. Photo: Anas Chehab/Initiate.
تقوم صفا، 25 عامًا، وهي عاملة مجتمعية في المطبخ المجتمعي التابع للمنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية وجمعية البرامج النسائية، بتوزيع وجبات ساخنة على الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في مخيم عين الحلوة، صيدا، لبنان. الصورة: أنس شهاب/ المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية.

صفا هي واحدة من 120 امرأة يعملن في المطابخ المجتمعية المنشأة حديثًا لإنتاج وتوزيع وجبات ساخنة للأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في مخيمي عين الحلوة والبداوي للاجئين/ات الفلسطينيين/ات. حتى الآن، قدمت فرق المطابخ المجتمعية أكثر من 7,000 وجبة لأكثر من 70 عائلة في كلا المخيمين.  

وبالإضافة إلى الدعم المباشر للأسر الضعيفة في المخيمات والفرص الاقتصادية المقدمة للنساء في إطار البرنامج، يقوم المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية وجمعية البرامج النسائية بإعداد أنشطة وندوات ومحاضرات منتظمة تهدف إلى بناء ثقة كل من المشاركين/ات في المشروع وأفراد المجتمع المحلي لتعزيز مشاركة المرأة المتكافئة والشاملة في التنمية المستدامة لمجتمعاتهم.

"اليوم، أنا شخص أفضل. لقد أصبحت أمتلك الثقة، وخرجت من البيئة التي اعتدت عليها، وتخلصت من القلق الاجتماعي، مما مكنني من التواصل مع مجتمعي بشكل أفضل. كما ساعدني المشروع ماديًا خلال هذه الفترة، وهو أمر مهم بالنسبة لي".

وصرحت صفا: "إن مجتمعنا يحتاج إلينا أكثر من أي وقت مضى، ويجب أن نواصل العمل وأن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الجميع".


تدار المطابخ المجتمعية في مخيمي عين الحلوة والبداوي للاجئين/ات الفلسطينيين/ات في إطار مشروع مشترك بعنوان "تمكين النساء ومعالجة انعدام الأمن الغذائي من خلال المطابخ المجتمعية التي تقودها النساء" بقيادة المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية، وجمعية البرامج النسائية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم من حكومة اليابان.