من موقعي هذا: "المساواة بين الرجل والمرأة .. ضرورة أخلاقية"

طاهر سلامي، رائد أعمال شاب وطالب بكلية التجارة يسعى إلى استخدام التقنيات المبتكرة لدفع التغيير الاجتماعي في تونس والعالم.

التاريخ:

Taher Sellami. Photo: UN Women/Jodie Mann
طاهر سلامي. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / تصوير جودي مان

Quote

  صرح طاهر قائلًا: "كان لي صديق حميم من كوت ديفواروكان طالب بكلية الهندسة تم رفضة من الوظيفة التي كان يحلم بها  وعلي صعيد آخر كنت اعرف الشخص الذي حصل على الوظيفة بالفعل ولكنة كان أقل مهارة بكثير ولكنه كان تونيسي الأصل."

وأكمل حديثة قائلًا: "عندما تحدثتُ إلى قسم الموارد البشرية شعرت بالصدمة عندما علمتُ أنهم خائفون من أن أجواء العمل لن تكون متجانسة، فأنواع التمييز المختلفة منتشرة على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فهي لا تستند فقط إلى الأصول والدين بل إلى الجنس والهوية المبنية على النوع الاجتماعي والصحة والإعاقة والعمر واللغة والحالة الاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك الكثير للأسف." "أصبحت أفكر كثيرًا في التمييز الذي تعرض إلية صديقي المقرب، وكان ذلك الموقف الحافز الذي حركني من الداخل ودفعني إلى تغيير الكثير من الأشياء فيما بعد".  

يعمل تطبيق “INO” كوسيط بين الباحثون والباحثات عن عمل وعروض الوظائف من الشركات حيث يستخدم التطبيق تقنيات جديدة مثل قواعد البيانات المتسلسلة و ذلك لتأمين هويات المتقدمين من النساء والرجال الذين يقدمون سيرهم الذاتية من خلال  تطبيق INO فإن السير الذاتية موحدة ومجهولة ولا توجد بها صور ولا شيء من شأنه أن يعطي أي فكرة عن هوية الشخص بحيث يتم الحكم على الأشخاص بناءً على كفاءاتهم ومهاراتهم ولا يعتمدون على خلفياتهم.

والهدف من ذلك هو القضاء على أي شكل من أشكال التمييز ولكننا نركز أيضًا بشكل خاص على التمييز على أساس الجنس والنوع الأجتماعي لأنك إذا نظرت إلى تونس وخاصة الوظائف العليا ستجد أن الرجال  يشغلون معظمها.

قام بعض الناس بأهانتي لفظيًا وسألوني: " لماذا تناضل من أجل حقوق المرأة إذا كنت رجلًا، دعونا لا نتشاجر ولا داعي للقلق بشأنهن" أعتقد أنها مسؤولية متساوية فيجب أن يكون الرجال مقاتلين مثلهم مثل النساء إن لم يكن أكثر منهن، أعتقد أن المساواة بين الرجل والمرأة ليست مسألة مساواة أوعدالة اقتصادية فحسب بل إنها قبل كل شيء ضرورة أخلاقية، إنه أمر لا غنى عنه لتحقيق العدالة والإنصاف على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي. يتعلق الأمر أيضًا بالتفكير في الجيل التالي فإذا استمرت تلك الفجوة بين النساء والرجال، ستعاني ابنتي وبنات أقاربي وأحفادي. هناك مثل يعجبني وهو: "أفضل وقت لزراعة شجرة كان قبل 20 عامًا، و ثاني أفضل وقت هو الآن.' فما أقصدة بحديثي هو إذا كان الناس لم تشارك من قبل نحو التغيير الاجتماعي فهذا هو ثاني أفضل وقت لذلك يجب أن نستخدمه بحكمة.



طاهر سلامي، 19 عامًا من تونس وهو عضو في برنامج القيادة الشبابية وهي مبادرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي. يهدف طاهر إلى استخدام والتقنيات المبتكرة وريادة الأعمال للدفع إلي التغيير الاجتماعي. في أبريل 2019 ، حضر طاهر منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وتحدث إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول عمله في INO وهو التطبيق الذي يهدف إلى القضاء على التمييز في عمليات التوظيف.