من موقعي هذا: "آمل ألا تتردد أي امرأة أو فتاة في تعلم مهارة جديدة لأن هذه التجربة يمكن أن تغير حياتهن مثلما غيرت حياتي"

التاريخ:

نُشر في الأصل على موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر.

ميادة محمد الشلبي، 36 عام، هي وافدة سورية تعيش في القاهرة مع عائلتها. ميادة متدربة سابقة في دورة الأميجورومي وواحدة من الفنانات والمدربات الحاليات في "ڤاندي"، وهي شركة ذات هدف اجتماعي تعمل بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة على توفير فرص تدريب على المهارات وفرص عمل للنساء الوافدات والمصريات.

ElShalaby (in the middle) inside Vandi’s office along with her colleagues. Photo: UN Women/Mohamed AbdelHameed

ميادة (في المنتصف) داخل مكتب ڤاندي مع زميلاتها. صورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/محمد أيمن عبد الحميد

"قبل ثلاث سنوات، كنت أبحث عن فرصة لتحسين مهاراتي في الكروشيه وكذلك تحسين دخلي.  سمعت عن ڤاندي من خلال صديقاتي، لذلك تقدمت بطلب التسجيل في دورة الأميجورومي وكنت سعيدة جدا لقبولي في الدورة. من خلال التدريب في ڤاندي، تمكنت من نقل معرفتي وخبرتي من مستوى الهواية إلى مستوى احترافي. على سبيل المثال، تعرفت على أساليب وأدوات وأنواع جديدة من المواد وتعلمت كيفية استخدامها بشكل صحيح.

أكثر ما أحببته في التجربة التدريبية هو أن الفريق في ڤاندي كان مشجعاً وداعماً للغاية. أتذكر أنه عندما كنا نؤدي بشكل جيد في التدريب، كانوا [أعضاء وعضوات فريق فاندي] يمنحوننا الهدايا وشهادات التقدير لتشجيعنا على تعلم المزيد.  بعد أن أنهيت التدريب، بدأت العمل في ڤاندي ولاحظت المدربات أن لدي شغف بالتعلم المستمر وتعليم الآخرين، لذلك شجعوني على أن أعد نفسي لأصبح مدربةً.

وبفضل إرشادهن [المدربات]، بعد عام من التعلم والعمل، أصبحت مدربةً. أصبح تقديم التدريبات هو الجزء المفضل لدي في العمل مع فاندي لأنه يسمح لي بمشاركة معرفتي مع الآخرين وتحسين تجربتي الخاصة لأن أسئلتهن/أسئلتهم غالباً ما تساعدني على التعرف على وجهات نظر جديدة. كما أن كوني مدربةً يعزز ثقتي بنفسي لأنني أقوم بالتحدث مع مجموعة كبيرة من الناس وهذا يتطلب الكثير من الشجاعة والاستعدادات.

الأمر الذي يجعلني أشعر بسعادة كبيرة هو كوني لا أتعلم مهارات جديدة فحسب، بل أيضاً أساعد أخواتي [عضوات المجتمع] في تطوير مهاراتهن وإيجاد شغف جديد. حتى خلال أزمة كوفيد 19، تمكنا من مواصلة العمل من المنزل، واستمرار الحصول على الدخل والتواصل مع بعضنا البعض، مما ساعدني على تخطي التحديات النفسية الخاصة بالأزمة.

حلمي الشخصي هو أن أصبح مدربةً عظيمةً مثل أولئك اللاتي قمن بتدريبي لأنني أريد مساعدة جميع النساء على العمل نحو تحقيق طموحاتهن. آمل ألا تتردد أي امرأة أو فتاة في تعلم مهارة جديدة لأن هذه التجربة يمكن أن تغير حياتهن مثلما غيرت حياتي".

SDG 1: No poverty SDG 5التعاون مع شركة ڤاندي يندرج تحت مظلة مشروع هيئة الأمم المتحدة للمرأة "التمكين الاقتصادي للمرأة الوافدة والمرأة المصرية" والذي يهدف إلى دعم النساء الوافدات وكذلك المصريات من خلال الاستثمار في بناء القدرات والتدريب المهني والحصول على الخدمات المالية. يتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وبدعم من حكومة اليابان. تعكس قصة ميادة جهود المشروع في تحقيق هدف التنمية المستدامة الأول: "القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان" من خلال المساهمة في الاستقلال المالي للمرأة الوافدة والمرأة المصرية. كما يساهم البرنامج في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة:" تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات"، حيث يعالج المشروع التحديات المتعلقة بالنوع الاجتماعي التي تواجهها هؤلاء النساء في تحقيق مطلبهن في الاستقلال المالي