بيان صحفي: سلامة النساء والفتيات في نصب التركيز لمنتدى عالمي تنظمه هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

اجتماع للحكومات المحلية والوطنية والجهات الرائدة في حقوق المرأة من جميع أنحاء العالم والقادات الإقليمية في الرباط لمناقشة الأماكن العامة الآمنة والتمكينية من أجل النساء والفتيات

التاريخ:

 يجتمع اعتبارًا من اليوم، 26 فبراير، وحتى 28 فبراير2020، أكثر من 200 من القيادات والخبراء الدوليين الذين آتوا من 20 دولة مختلفة للرباط وذلك للتفاكر حول المناهج الإستراتيجية والفعالة التي تهدف لجعل الأماكن العامة آمنة وتمكينية للنساء والفتيات. فينظم كلٌ من مدينة الرباط وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة المنتدى العالمي الخامس للمدن والمساحات العامة الآمنة المزمع انعقاده في فندق سوفيتال، والذي يتزامن حدوثه مع الاحتفال بمرور 25 عامًا على اعتماد منهاج عمل بيجين التاريخي.

ستقوم الوفود بمشاركة مناهج عملية متكاملة ترمي إلى إنهاء التحرش الجنسي وكافة أشكال العنف الأخرى ضد النساء والفتيات في الاماكن العامة، فتخبرنا الدراسات أن النساء والفتيات غالبًا ما يتعرضن للتحرش في الشوارع والحافلات والأسواق والأماكن العامة الأخرى في شتى المدن حول العالم. وفي دراسة متعددة الأقطار أجريت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، صرحت ما بين 40% و60% من النساء أنهن تعرضهن للتحرش الجنسي في الشوارع (بشكل رئيسي التعليقات الجنسية، أو الملاحقة والمتابعة، أو التحديق)

وفي الإطار نفسه، صرحت واحدة من كل 10 نساء في الاتحاد الأوروبي بتعرضها لمضايقات إلكترونية منذ بلوغهن الخامسة عشر عامًا (بما في ذلك تلقي رسائل إلكترونية أو رسائل قصيرة غير مرغوب فيها أو تحتوي على مضمون جنسي أو غير لائق على مواقع التواصل الإجتماعي). ويبلغن الخطر أشده بين الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و29 سنة. يعد التحرش الجنسي، بما يتضمنه ذلك من النكات غير المرغوب فيها والتلميحات الجنسية وإلتقاط الصور ومشاركتها لأغراض جنسية حتى المضايقات الجسدية والاغتصاب، مشكلة مرتبطة بانعدام المساواة بين الجنسين، وانتهاكًا لحقوق الانسان. وتطالب الناجيات اللواتي تعرضن لمثل هذه الانتهاكات بالاعتراف بهذه الظاهرة بكونها إحدى أشكال العنف وإساءة استخدام السلطة.

أما محمد الصديقي، رئيس مدينة الرباط، فيؤكد أنه "قد دخلت الرباط في شراكة متعددة القطاعات تهدف الى مكافحة جميع أشكال العنف في الأماكن العامة والخاصة، وأن المدينة تلتزم بتعبئة الجهود والخبرات والقدرات لضمان النجاح ولاستدامة النتائج المتعلقة ببرنامج المدينة الآمنة مع النساء والفتيات." وأضاف أنه "استضافة المنتدى وتعزيز التبادلات مع الخبراء في المغرب ودول أخرى حول أفضل الطرق لتسهيل الأعمال والإجراءات بغية تحسين ولوج المرأة إلى الأماكن العامة والانتفاع منها دون خوف من المرور بإحدى صور هذا العنف يعد أمرًا محوريًا لكافة المدن لتحقيق التنمية المستدامة".

ستركز جلسات المنتدى على موضوعات تشمل:

  • إشراك النساء والرجال والقيادات الشبابية من القواعد الشعبية في تنفيذ مناهج متكاملة لمكافحة التحرش الجنسي والتصدي له وغيره من أشكال العنف ضد المرأة في الأماكن العامة على المستوى المحلي
  • أدوار الحكومات، وأجهزة الشرطة، والمنظمات النسائية والمجتمع، والإسكان، والنقل، والتعليم، والأعمال التجارية في ضمان مدن آمنة وذكية ومستدامة، ومساحات عامة لجميع النساء والفتيات
  • تبادل الممارسات الفضلى في معالجة فجوة السياسات والبيانات المتعلقة بالتحرش الجنسي
  • تغيير المواقف والسلوكيات لتعزيز سلامة النساء والفتيات طيلة الليل والنهار

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيلي ملامبو نكوكا "لدينا رؤية عالمية مشتركة لأماكن آمنة وتمكينية لجميع النساء والفتيات؛ مدن حيت يمكن للجميع السفر إليها والعمل والتمتع فيها والتفاعل بحرية بكرامة وأمان، فستشهد مدينة الرباط تبادل الخبرات من القطاعات المختلفة والأفكار المبتكرة غير المعتادة وذلك بمساهمة الشباب والشابات وكلاء التغيير مما سيسهم بشكل ملحوظ في ضمان أن المساواة بين الجنسين هي شرط إقامة مدن آمنة ومستدامة".

ويجدر بنا الذكر أن الرباط هي ثاني المدن في المغرب التي تشارك في مبادرة الأمم المتحدة للمدن الآمنة للمرأة والأماكن العامة الآمنة، وكانت مراكش أول مدينة مغربية تشارك في المبادرة وذلك في عام 2015، كما أن الرباط أيضًا المدينة الثانية في الدول العربية التي تشارك في استضافة هذا المنتدى، بعد القاهرة.

 يعد المنتدى جزءًا لا يتجزأ من جهود المدينة لإنهاء التحرش الجنسي وأشكال العنف الأخرى ضد النساء والفتيات وينشد المنتدى ضمان إقامة أماكن عامة آمنة للجميع في الرباط.

 قدم الدعم الوفير للمنتدي كل من وزارة الداخلية والمديرية العامة للجماعات المحلية والإدارة العامة للأمن الوطني ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية والحكومة الكندية ولجنة الأمم المتحدة الوطنية للمرأة في ألمانيا.

للمزيد من المعلومات: 

خديجة دليرو،

منسقة التواصل، هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، المغرب

khadija.dellero@unwomen.org

عصام محمد،

منسق التواصل، مدينة الرباط

 21266157462700