على لسان صفية مصطفى: " مركز صدى التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة حول أحلامي إلى خطط حقيقية"

هربت صفية البالغة من العمر 52 عامًا من ويلات الحرب في سوريا مع أطفالها الأربعة، تاركة وراءها كل ما لديها في حلب حيث عقدت صفية العزم على فتح مشغل للأحذية وإعادة بناء حياتها في تركيا بعد أن أكملت تدريبها في مركز صدى لتمكين المرأة والتضامن معها بغازي عنتاب في جنوب تركيا. يعمل مركز صدى في إطار مشروع "تعزيز قدرة النساء والفتيات السوريات والمجتمعات المضيفة في تركيا" الذي يحظى بتمويل مشترك من الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي وحكومة اليابان ويقود المشروع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع بلدية غازي عنتاب الحضرية ومنظمة العمل الدولية وجمعية التضامن مع طالبي اللجوء والمهاجرين.

التاريخ:

نُشر في الأصل على موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أوروبا وآسيا الوسطى.

هربت صفية مصطفى من الحرب في سوريا مع أطفالها الأربعة وتتلقى الآن التدريبات في مركز صدى بغازي عنتاب، تركيا. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / بينار ألكان ياريكايا

تقول صفية: تركنا كل ما لدينا خلفنا، كان لديّ مشغل للأحذية في سوريا، وكانت حياتي هناك. ولكن الآن، أنا أبدأ حياتي من جديد في تركيا؛ فأحضر دورات في صناعة الأحذية في مركز صدى، وأخطط حتى لفتح مشغل للأحذية. واسمحوا لي أن أقول شيئًا مهمًا أشعر بفخر كبير إزائه: لقد درس جميع أولادي هنا وتخرجوا في جامعات مختلفة في تركيا، وبدأ أكبرهم سنًا بالفعل حياته المهنية.

وإنه من المهم للنساء أن يكن نشطاء اجتماعيًا وفي حياتهم العملية أيضًا، ولذا المراكز التي تساعد على التأقلم كمركز صدى لها تأثير كبير على مجتمعات اللاجئين واللاجئات، فغمرتني السعادة عندما علمت لأول مرة أن "صدى" يقوم بتوفير الدعم والتدريب للاجئات والنساء المحليات معًا. فلقد مكنتني مقابلة النساء ذوات الخبرات المماثلة لأنني لم أعد وحدي وكونت صداقات جديدة كل يوم حيث كنا نجمع الموضوعات المتعلقة بنا ونناقشها حتى إننا بدأنا نعقد اجتماعات بشكل متكرر، وأخيرًا، أنشأنا منصة للنساء، هي "لجنة نساء المستقبل" المؤلفة من اللاجئات المنتفعات من صدى.

وعليه، تحتاج النساء إلى الخروج من بيوتهن وأن تكون العلاقات الاجتماعية وأن يُمكنّ ويشاركن فإنني أشجع باستمرار، وخاصة اللاجئات حولي، على الانضمام إلى مثل هذه الأنشطة وأنا ممتنة جدًا لكل من أتاح لنا فرصة لاستعادة حياتنا وإعادة بنائها."