من موقعي هذا أقول: "يجب أن تتحلى المرأة بالقوة وأن تقف على قدميها".

هربت سهم حسين، البالغة من العمر 27 عامًا، وعائلتها من ويلات الحرب في سوريا لتصل إلى تركيا في عام 2012، وبعد أن مرت بالعديد من المصاعب في تركيا، اكتشفت مركز صدى لتمكين المرأة والتضامن معها، الذي يوفر العديد من مهارات سبل كسب العيش ويوفر الخدمات النفسية والاجتماعية للاجئات والنساء المحليات في غازي عنتاب التي تقع بالقرب من الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا

التاريخ:

نُشر في الأصل على موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أوروبا وآسيا الوسطى.

سهم حسين. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ سنام أيدن لوبيز

عندما جئنا إلى إسطنبول أول مرة، مررنا بأوقات صعبة للغاية لأننا لم نكن نتحدث اللغة التركية ولم يكن لدينا بطاقات هوية. كنت أعمل كممرضة في سوريا ولكنني لم أحضر شهادتي معي، ولذا عملنا جميعا في صناعة المنسوجات وكان جيراننا الأتراك في غاية اللطف ودائمًا ما قدموا يد المساعدة، فبيتنا الذي قمنا باستئجاره كان فارغًا وقام جيراننا كافة بإعطائنا أثاث وقام أحدهم أيضا بتعليمي اللغة التركية.

وعندما سمعت عن مركز صدى لتمكين المرأة والتضامن معها هنا في غازي عنتاب، قمت بإكمال الدورة التدريبية للتسجيل بالمستشفيات وحصلت على شهادتي هناك وتعلمت أيضًا كيفية استخدام الكمبيوتر في هذه الدورة.

كنت منهكة عاطفيًا للغاية وكان صدى آنذاك بمثابة ملاذ لي؛ فلقد استمتعنا حقًا بالدورة التدريبية وحظينا بالمرح معًا وشعرت وكأنني قد عدت بالزمن إلى الأيام الجميلة! فلقد قابلت أصدقاء جدد شاركت معهم الأحزان والأفراح.

لطالما أخبرتنا مدربتنا أن المرأة يجب أن تتحلى بالقوة وأن تقف على قدميها، وساعدتني في الحصول على وظيفة في مجال الترجمة وأعمال السكرتارية لأحد مورديها وبدأت العمل هناك بالفعل كمترجمة وسكرتيرة بدوام كامل. الآن، يمكنني أن أدخر من أجل مستقبل أطفالي، الذين يعيشون مع أجدادهم لأنه لا يمكنني تحمل تكاليف رعاية الأطفال.

لقد منحني مركز صدى أصدقاء أصبحوا بمثابة أسرة لي وهذا بالفعل أعطاني قوة واستطعت أن أحصل على وظيفة، فمن المهم تمكين المرأة لذلك، رسالتي إلى اللاجئات هي: لا تدعي أحداً يكسركِ ولا تنتظري قيام شخص ما بعمل شيء من أجلكِ، ابقي قوية وقفي على قدميكِ".


      سجل ما يقرب من 1800 امرأة و800 فتاة في مركز صدى المخصص للنساء فقط حتى الآن للاستفادة من الدورات المهنية والدورات التدريبية وخدمات المشورة الأخرى حيث يساعد التمويل الجديد الذي قدمه مؤخرًا الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي، والذي يطلق عليه "صندوق مدد"، استجابةً للأزمة السورية فساهم في تعزيز وبشكل كبير التدخلات المستهدفة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في تركيا، ذلك بالإضافة إلى تمويل قدمته حكومة اليابان فهم يمثلان مساهمة مهمة أتت في الوقت المناسب لمعالجة أولويات تمكين المرأة في سياق الاستجابة الإقليمية للأزمة السورية وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها عالميا. تتعلق قصة السيدة سهم بأهداف التنمية المستدامة بشأن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات (هدف5)، وتشجيع العمل اللائق والعمالة المنتجة للجميع (هدف 8)، بشأن تسهيل الهجرة الآمنة وحركية الناس (هدف 10) وتعزيز المجتمعات السلمية والشاملة للتنمية المستدامة (هدف 16).